التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

غزة: الكشف عن قتلة وتفاصيل عملية اغتيال مازن فقها .. اعتقال 45 عميلًا للاحتلال 

فلسطين ـ امن ـ الرأي ـ

كشفت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل عملية اغتيال القيادي في كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، الأسير المحرر مازن فقها، معلنة اعتقال 45 عميلًا للاحتلال الإسرائيلي، في ضربة قاسية لأجهزة مخابرات العدو.

وقال قائد قطاع الأمن والداخلية في غزة توفيق أبو نعيم، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة بأن التحقيقات توصلت إلى اعتقال المنفذ المباشر لعملية الاغتيال، وهو (أ. ل)، (38 عامًا).
وأضاف أنه تم اعتقال عميلين اثنين اعترفا بدور أساسي في اغتيال القيادي فقها من خلال الرصد والمتابعة والتصوير لمسرح عملية الاغتيال، وهما “ه.ع” (44 عامًا)، و”ع. ن” (38 عامًا).
وأكد أبو نعيم أن التحقيقات كشفت أن أجهزة أمن الاحتلال هي من خططت ونفذت عملية الاغتيال من البداية وحتى النهاية، منوهًا إلى أن “العملاء اعترفوا بتلقيهم تعليمات مباشرة من ضباط الاحتلال بتنفيذ الجريمة، والتي باتت تفاصيلها كافة مكشوفة أمام الأجهزة الأمنية”.
وبيّن أن الاحتلال استخدم عملاءً على الأرض، ودعمهم بطائرات “استطلاع” (تجسس)، ومتابعة مباشرة من ضباط المخابرات، لافتًا إلى أن التخطيط لعملية الاغتيال استمر لما يزيد عن 8 أشهر.
ولفت أبو نعيم إلى أن الاحتلال حاول التنصل من مسئولية التخطيط وتدبير التنفيذ عن طريق اختيار العميل القاتل بدقة متناهية، في محاولة للتهرب من المسؤولية، مضيفًا أن “التحقيقات واعترافات العملاء أسقطت هذه المحاولة الفاشلة”.
كما كشف عن أن “العملاء الثلاثة المشاركين في الجريمة متورطون في جرائم أخرى أدت لاستشهاد مقاومين وقصف وتدمير الكثير من المباني والمؤسسات الحكومية والمدنية”.
وأشار أبو نعيم إلى أن الأجهزة الأمنية بدأت عملية أمنية واسعة باسم “فك الشيفرة” عقب عملية الاغتيال، وأعلنت الاستنفار الكامل في الأفرع الأمنية، واتخذت الإجراءات والتدابير اللازمة لملاحقة الجناة.
كما وأشار إلى أن الإجراءات شملت فرض إغلاق المناطق الحدودية برًا وبحرًا، ونشر الحواجز الأمنية، بالإضافة لإجراءات أمنية أخرى، وهو ما تُوج بتوجيه ضربة أمنية قوية لأجهزة الاحتلال.
وأكد أبو نعيم أن عملية “فك الشيفرة” لا تزال متواصلة ضمن سياسة تعميق الجهد للكشف عن عملاء الاحتلال وحماية الجبهة الداخلية.
وعرضت الوزارة فيديو يتضمن اعترافات ثلاثة عملاء مع الاحتلال الإسرائيلي تكشف تفاصيل مشاركتهم بجريمة اغتيال الشهيد فقها قبل شهر ونصف.
واعترف المنفذ المباشر لجريمة الاغتيال، وهو العميل (أ. ل)، وهو عسكري مفصول من الخدمة، أنه ارتبط بمخابرات الاحتلال عام 2004، حيث تواصلوا معه تحت غطاء أفراد من الجماعات المتشددة.
وقال “بدأ هذا الشخص يتكلم معه أنه من أصحاب الفكر المتشدد وأنه من الناس المحبة للجهاد وبدأ يُرسل لي أموال لتكوين مجموعات واحتواء أصحاب الفكر المتشدد، وتوجيهي في عمليات قتل وعمليات تفجير”.
ولفت العميل (أ.ل) إلى أن شخصًا من الخارج تواصل معه قبل الحرب على غزة عام 2014 وربطه بشخص آخر اسمه “أبو العبد” تبين أنه ضابط مخابرات إسرائيلي.
وتابع ” أصبح الضابط “أبو العبد” يطلب مني معلومات عن مراكز شرطة ومواقع عسكرية ومواقع حكومية، ووكلني بآخر مهمة هي اغتيال الشهيد مازن فقها”.
وأوضح أنه “قبل اغتيال الشهيد فقها بأسبوع تواصل معي الضابط “أبو العبد” وطلب مني التوجه لمنطقة تل الهوى بجوار منزل الشهيد وطلب مني رصد المنطقة، ومسح كامل لها”.
ومضى يقول “رن عليّ الضابط قبل اغتيال الشهيد فقها وذلك يوم الخميس عصرًا وطلب مني التوجه للمنطقة وإجراء مسح لها من سيارات حكومية ورجال أمن”.
وبحسبه فإن ضابط المخابرات الإسرائيلي قال له بعد انتهاء عملية الرصد “لا تتحرك من منزلك خليك على جاهزية، فقلت له: حاضر”.
ووفق الفيديو ففي تمام الساعة الثانية ظهرًا من يوم الخميس الموافق 23 مارس/ آذار 2017 – قبل وقوع الجريمة بيوم واحد فقط – شهدت سماء مدينة غزة تحليقًا مكثفًا لـ 18 طائرة “استطلاع” (تجسس) مع التركيز على منطقة تل الهوى جنوب المدينة.
وقال القاتل المباشر المشارك في عملية اغتيال الشهيد فقها (أ. ل): “تواصل معي ضابط المخابرات يوم الجمعة مغربًا، وطلب مني التوجه لمنطقة تل الهوى بغزة في محيط مستشفى القدس، كانت سماعة الهاتف في أذني دخلت الشارع عند منزل الشهيد فقها”.
وأشار إلى أن ضابط المخابرات قال له “لحظة دخول سيارة الشهيد الكراج اتبعه ونفذ العملية داخل الكراج، وأطلق عليه النار على رأسه وصدره بحيث تُجهز عليه”.
وتابع “تحركت بسرعة ومعي المسدس ونزلت سيارة الشهيد وتبعته مباشرة فوقفت على الشباك وقمت بالطرق على شباك السيارة ففتح الشهيد نصف الشباك فاعتقد أنني أطلب منه مساعدة وقبل أن يبدأ بأي كلمة أطلقت عليه من خمس لست رصاصات في الصدر وفي الرأس، وانسحبت من الطريق التي أرشدني لها ضابط المخابرات”.
وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة لحظة انسحاب منفذ عملية الاغتيال المتخابر (أ.ل) وانسحاب المتخابر (ع.ن) عنصر رصد وتأمين من الجهة الغربية لمسرح الجريمة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق