التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

تقرير: باكستان تعيد التفكير في التحالف العسكري بقيادة السعودية بسبب إيران 

وكالات – سياسة – الرأي –
أفاد تقرير إعلامي، الإثنين، أن باكستان بدأت إعادة النظر في موقفها من التحالف العسكري الإسلامي الذي تدعمه السعودية والذي يضم 41 دولة برئاسة قائدها السابق الجنرال رحيل شريف لتجنب المزيد من الضغط على علاقتها مع إيران المجاورة.

وذكرت صحيفة اكسبريس تريبيون الباكستانية، “أن باكستان قررت إتباع خطوط حمراء واضحة للانضمام إلى التحالف الذي أعلنته السعودية في عام 2015″، مشيرة إلى أن هذا القرار الباكستاني يأتي بعد تصريحات السلطات السعودية في القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض في 20 و 21 أيار/ مايو الجاري، أن التحالف العسكري كان يهدف أساساً إلى مواجهة إيران التي تعتبر منافسا إقليميا للمملكة العربية السعودية”.

وركزت قمة الرياض التي حضرها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب على عزل إيران.

وينقل التقرير عن مسؤولين باكستانيين، أن حكومة إسلام آباد من حيث المبدأ وافقت على أن تكون جزءاً من المبادرة إذا كان هدفها الوحيد مكافحة “الإرهاب”. وكان يعتقد أن الحكومة انضمت إلى الحلف عندما أخفق الجنرال رحيل شريف في شهر ابريل الماضي في مغادرة باكستان لقيادة التحالف.

اجتماع قريب في السعودية

وقال المسؤولون إنه سيتم اتخاذ قرار نهائي بمجرد الانتهاء من اختصاصات التحالف، وسيتم الانتهاء من هذه الاختصاصات خلال اجتماع لوزراء الدفاع في الدول المشاركة في المملكة العربية السعودية قريباً.

وأوضح مسؤول بارز مطلع، “أن باكستان ستقدم مجموعة مقترحاتها خلال الاجتماع”، مبيناً أن “باكستان ستوصي بان يكون للحلف العسكري هدف واضح وهو مكافحة الإرهاب، وأن أي انحراف عن هذا الهدف لن يقوض التحالف فحسب، بل سيؤدي إلى مزيد من الانقسامات في العالم الإسلامي”.

وتابع المسؤول الباكستاني “نحن واضحون جداً إننا لن ننضم إلى هذا التحالف إلا لمكافحة الإرهاب”، كما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية نفيس زكريا إلى أن باكستان لم تتخذ بعد قراراً نهائياً.

وأضاف “أن ما نحتاج إلى فهمه هو أن صلاحيات التحالف لم تنته بعد، وان وزراء الدفاع في الدول المشاركة سيجتمعون ويناقشون أسلوب التحالف، ويجب أن ننتظر حتى نمتلك كل المعلومات للتعليق عليها وقال زكريا في إحدى إحاطاته الإعلامية، “لا ينبغي أن نتخلى عن التكهنات”.

بدوره، قال وزير الدفاع خواجا عاصف أمام الجمعية الوطنية “إن باكستان ستنسحب من التحالف إذا اتضح إنه تحالف طائفي في طبيعته”.

وأضاف الجنرال شريف، “أنه أبلغ السعوديين أنه لن يقود التحالف الإسلامي إلا إذا كان هدفه الرئيسي محاربة الإرهاب وليس موجهاً إلى أي دولة إسلامية أخرى”.

باكستان لا يمكن أن تنسحب من التحالف الإسلامي

ولتجنب أي ضغط في علاقاتها مع إيران، دفعت باكستان الوساطة بين طهران والرياض، وقد طرحت إسلام أباد فكرة إدراج إيران في التحالف العسكري.

غير أن هذه الجهود لا يمكن أن تنجح لأن المملكة السعودية وإيران بينهما خلافات خطيرة بشأن النزاعات الإقليمية، ولا سيما النقاط الساخنة الحالية في غرب آسيا.

وقد دعت أحزاب المعارضة الرئيسية في باكستان – حزب الحرية – حزب الإنصاف والحزب الشعبي الباكستاني إلى الحفاظ على “الحياد” في التنافس العربي الإيراني. ولكن نظرا للعلاقات الاستراتيجية الطويلة الأمد مع السعودية، فمن غير المحتمل أن تنسحب باكستان تماماً من التحالف، غير أن المسؤولين أكدوا، أن مشاركة باكستان ستظل محصورة في جهود مكافحة الإرهاب.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق