عندما يفعل الدولار الخليجي-الصهيوني فعله في قرار نواب الكونغرس.. لوائح الإرهاب نموذجا
تعود إلى الواجهة مجددا ما سمي بلائحة الاتهام الأمريكية بحق قطر، اللائحة التي تدين الأخيرة بإيواء ما يسمونه “الإرهاب الفلسطيني” والتي أتت بحماية 10 من المشرعين الأمريكيين، مشرعين تشير معلومات إلى أنهم تلقوا ما يزيد عن مليون دولار أمريكي على شكل هبات من قبل مجموعات ضغط مرتبطة بالكيان الإسرائيلي إضافة إلى مجموعات مدعومة سعوديا وإماراتيا.
هذا الموضوع كشفت عنه شبكة الجزيرة القطرية، التي أكدت أن هذه اللائحة الأمريكية التي تم إحالتها إلى مجلس النواب الأمريكي في 25 أيار مايو الماضي بقيت طي الكتمان إلى ما بعد ساعات من إصدار السعودية وأتباعها اللائحة الشهيرة بوضع أسماء 59 شخصا و12 مؤسسة على أنها موجودة في الدوحة وتدعم الإرهاب. في تزامن مريب من حيث التوقيت والمضمون بين اللائحتين.
هذه اللائحة التي أطلق عليها رعاتها “القانون الدولي لمنع دعم الإرهاب الفلسطيني 2017” تشير إلى أن حركة حماس حصلت على دعم مالي وعسكري ملحوظ من قبل دولة قطر، ويوصي المشرعون بوضع عقوبات تشمل منع تصدير التكنولوجيات الدفاعية والتسليحية، وإنهاء الدعم المالي ومراقبة القروض التي تزيد عن 10 ملايين دولار أمريكي.
“تريتا بارسي” الكاتب ومؤسس اللجنة الوطنية الإيرانية-الأمريكية، تحدث عن التشابه الكبير بين “لائحة الإرهاب” التي أصدرها العرب وبين اللائحة الأمريكية، كما تحدث عن التعاون المتزايد بين الدول العربية الخليجية والكيان الصهيوني. كما أضاف بارسي متحدثا لقناة الجزيرة: “التعاون بين المجموعات المتطرفة الداعمة للكيان الإسرائيلي والسعودية مستمر منذ مدة، الجديد هو التحالف بين مجموعات داعمة لإسرائيل كمنظمة الدفاع عن الديمقراطية وغيرها مع مجموعات مدعومة من السعودية وتشكيلهم مجموعات ضغط مشتركة داخل الكونغرس الأمريكي”.
حسب قناة الجزيرة، فإن المعلومات المتوفرة لمراكز أمريكية معنية بمتابعة والتحقيق في عمليات مالية مؤثرة على السياسات الأمريكية وأثرها على الانتخابات والقرارات، فإن مؤيدي ما يسمى بقانون منع دعم الإرهاب الفلسطيني 2017 قد حصلوا خلال انتخابات عام 2016 على مبلغ يزيد عن مليون دولار من قبل شخصيات ومجموعات مؤيدة للكيان الإسرائيلي تحت عنوان هدايا.
يذكر أن هذه اللائحة، تتمتع بدعم من نواب ديمقراطيين وجمهوريين. فخمسة على الأقل من المشرعين حصلوا على هبات مالية بينهم أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية في المجلس كـ”برايان ماست” جمهوري من فلوريدا، “اد وارس” جمهوري قديم، “اليوت انغل” ديمقراطي.
وارس مثلا حصل على 242,143 دولارا وانغل 190,150 دولار من مصادر داعمة لإسرائيل. أما ماست فبعد انتهاء خدمته العسكرية في الجيش الأمريكي تطوع لفترة للخدمة في جيش الكيان الإسرائيلي، تلقى بدوره 90,178 دولارا. “الينا روس لتينن” جمهورية من فلوريدا حصلت على 150,300 دولار خلال انتخابات عام 2016 فقط، وحسب المعلومات فإن الأخيرة تكون قد حصلت على ما يزيد عن مليون دولار من قبل اللوبيات الصهيونية خلال 27 عاما من خدمتها لهم.
حسب تقرير الجزيرة فإن داعمي اللائحة المذكورة إضافة إلى المليون دولار التي تلقوها من اللوبيات الصهيونية فقد تلقوا حدود 25,700 دولار من مجموعات مدعومة من السعودية والإمارات خلال 18 شهرا الأخيرة.
هذا وكشفت معلومات الجزيرة عن تدخل 10 شركات سعودية وإماراتية في هذا الأمر، ومن الملاحظ أن هذين البلدين قد زادا بشكل ملحوظ من دعمهم واعتمادهم على هذه اللوبيات للتأثير على القرار الأمريكي.
“تد بو” جمهوري من ولاية تكساس أكد هو الآخر دعمه للائحة المعدة وقال في هذا السياق: “إن هذه اللائحة ستدفع دول كقطر وغيرهم لدفع ثمن دعمهم للإرهاب”.
“تريتا بارسي” وفي نهاية التقرير أكد على ارتفاع مستوى التنسيق والتعاون بين الدول الخليجية والكيان الصهيوني، فعلى الرغم من الاختلافات الموجودة بين هذه الدول إلا أن هناك أهداف مشتركة تجمعهم وهم يريدون الاستفادة من الفرصة السانحة اليوم من خلال وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة لتحقيق هدف عزل إيران واستعادة أولويتهم عند الأمريكيين.
المصدر / الوقت