التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024

“حماس”: المصالحة المجتمعية بوابة عودة “تيار دحلان” لغزة وعباس يتساوق مع الاحتلال 

فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحيّة، اليوم الأحد، أنهم معنيون بعلاقة جيدة مع كل الأطراف والدول وفي مقدمتها مصر، مشيرًا إلى أن العلاقات مع القاهرة ذاهبة للتحسن والتطور إلى أن تصل إلى الاستقرار.

ووصف الحيّة في لقاءٍ نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اللقاءات الأخيرة مع المسؤولين المصريين بأنها الأفضل، في اللقاءات الرسمية الخمسة، التي عقدت خلال عامٍ ونصف.

ولفت إلى أن وفد الحركة وجد تفهمًا مصريًا لصعوبة الأزمات، التي فرضها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الأسابيع القليلة الماضية على غزة، مبينًا أن لدى القاهرة إمكانية في لعب دور مهم في تخفيفها عن سكان القطاع.

وتوقع الحيّة أن يكون معبر رفح البري جاهزًا للتجارة والسفر قبيل عيد الأضحى.

وكشف عن أن وفد حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي في قطاع غزة يحيى السنوار، التقى أثناء زيارته للقاهرة شخصيات محسوبة على النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح محمد دحلان.

وبحسب الحيّة فإن اللقاءات مع قيادات “تيار دحلان” تجري في كل زيارة للقاهرة، مشيرًا إلى أنهم يناقشون خلالها مجمل القضايا الفلسطينية.

ونوه إلى أن الخطوة الأولى في ملف العلاقة مع “تيار دحلان” يرتكز على ملف المصالحة المجتمعية، والتي سيبدأ تنفيذها خلال الأيام المقبلة، متوقعًا أن تنتهي في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر على أبعد تقدير.

وطبقًا للقيادي البارز في “حماس” فإن المصالحة المجتمعية ستكون بوابة لعودة قيادات “تيار دحلان” إلى غزة، مضيفًا أن “الحركة لا تمانع على أي اسم يرغب بالعودة إلى القطاع بعد تنفيذ المصالحة المجتمعية”.

وبخصوص العلاقة مع عباس، أشار الحيّة إلى أنه بات يتساوق بشكل كامل مع رغبات الاحتلال في تفتيت القضية الفلسطينية، وتهميش ملفاتها على الصعيد الإقليمي والدولي.

وبيّن أن قيادات السلطة الفلسطينية باتت تتسابق في تقديم أوراق الاعتماد لدى الاحتلال الإسرائيلي بالتنازل عن الحقوق الفلسطينية، وعبر العبث بقضاياه المصيرية مقابل مصالح شخصية.

ونبه الحيّة إلى أن كافة الأطراف الإقليمية رافضة لإجراءات عباس التعسفية ضد قطاع غزة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية باتت مخطوفة في يده.

ودعا إلى أكبر ورشة عمل وطني لمواجهة خطة عباس في تدمير القضية وحقوق الشعب الفلسطيني بتنازلاته، التي طالت كل شيء.

وحول الترتيبات الداخلية لـ”حماس”، أكد الحيّة أن الحركة أعادت انتشار قياداتها في مناطق تواجد الفلسطينيين خلال الأسابيع الماضية، التي تلت الانتخابات الداخلية للحركة.

وأوضح قائلًا :”إن خروج بعض قيادات “حماس” من قطر جاء في إطار الانتشار وفقًا لنتائج الانتخابات الداخلية، وإعادة توزيع الملفات في جميع الساحات”، مؤكدًا أن مقر القيادة المركزية للحركة في غزة، وأن رئيسها إسماعيل هنية لن يغير مكان إقامته، ولن يغادر القطاع إلا لزيارات خارجية.

وأضاف الحيّة “أن قيادة “حماس” لم تكن عبئًا على أحد في أي فترة ماضية .. نقدر ظروف كل دولة تستضيف قياداتنا، ولا قلق على تواجد القيادات في الفترة المقبلة، فنحن نعرف كيف نتأقلم مع الظروف”.

وشدد على أن الأزمة مع قطر لم تؤثر على “حماس”، مبديًا في الوقت ذاته أسف الحركة على الأزمة التي وقعت بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين.

وأعرب الحيّة عن أمله في أن تحل الأزمات بالحوار بين الأشقاء الخليجيين في أقرب وقت ممكن، نافيًا أن تكون “حماس” جزءًا من الأزمة القائمة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق