ذي تايمز البريطانية: الإيزيديات ينضمون للحشد الشعبي
تتوالى أصداء الانجازات الميدانية في الساحة العراقية والسورية تباعا، خاصة أن كلتا الجبهتين في حالة غليان وسط التقدم الكبير الذي يحققه كل من الحشد السعبي على الضفة العراقية والجيش السوري وحلفائه على الضفة السورية.
وفي هذا السياق كتبت صحيفة التايمز البريطانية عن التطورات الأخيرة في المنطقة وخاصة التطورات الميدانية في العراق وسوريا فاعتبرت أن قوات الحشد الشعبي وبعد أن تمكنوا من تحرير آخر القرى الإيزدية من تنظيم داعش الإرهابي وللمرة الأولى اقتربوا من الحدود السورية ويقفون إلى جانب الجيش العراقي في حربه ضد داعش.
تضيف الصحيفة في إشارة إلى تحرير قرية “كوجو” على يد الحشد الشعبي أن هادي العامري قائد فيلق بدر قد قال بعد تحرير القرية: “نحن نهنأ الأخوة الإيزدين بتحرير قرية كوجو” ويضيف العامري: “تنظيم داعش كان يعتقد أنه وبعد انسحابه من قرية القيروان فإن عملياتنا ستتوقف هناك”.
تضيف التايمز: “الحشد الشعبي حاليا يقرر مصير مناطق واسعة تبدأ من الحدود الإيرانية في محافظة ديالا إلى غرب العراق وحاليا هناك عمليات وصفتها بالثلاثية تجري للسيطرة على تلك المناطق.
يُذكر أن داعش يسيطر على مناطق من محافظة الأنبار، والحشد الشعبي يسيطر على أم الجريس والقوات الكردية الحليفة لأمريكا مع حلفائها التركمان أيضا يسيطرون على سنجار التي تعتبر موطنا للإيزديين.
حتى ثلاث سنوات خلت كانت هذه المنطقة من دون صاحب، حيث دخل داعش منذ ثلاث سنوات وقام بقتل الإيزديين الذين كانوا مصطفين بالآلاف في الشوارع. كما أنه حمل نساءهم وبناتهم في شاحنات قصدت الموصل حيث كان يتم بيعهم هناك كالعبيد. تضيف الصحيفة: لكن وخلال الأيام الخمسة الماضية بدأ فصل جديد من تاريخ هذه المنطقة بالتبلور.
بدوره دعا هادي العامري قائد فيلق بدر وزير الصحة العراقي للبدء بالكشف عن المقابر الجماعية كما أنه دعا الإيزديين للعودة إلى أوطانهم.
فيلق بدر الذي يشكل جزأ من الحشد الشعبي يسيطر على جنوب ارتفاعات سنجار، بينما يسيطر على شمال المنطقة قوات موالية لكردستان، وشماله الغربي أيضا تحت سيطرة قوات حزب العمال الكردستاني “بي كي كي”.
تقول التايمز أنه هناك على الأقل 700 ألف إيزدي يسكنون العراق، وموطنهم الآن مدمر كليا.
تختم الصحيفة نقلا عن “ماثيو باربر” الأستاذ في جامعة شيكاغو الذي قال: “الإيزديين الذين كانوا تحت قيادة قوات تابعة لإقليم كردستان قد بدأوا بالانضمام لقوات الحشد الشعبي، هم يأملون إذا ما وقعت أرضهم تحت سيطرة الحكومة المركزية العراقية أن يتمكنوا من العودة إلى موطنهم ” والسبب أن الإيزديين يعتبرون الحشد الشعبي أهل للثقة لأنهم حرروا لهم موطنهم وأعادوا لهم أرضهم.
المصدر / الوقت