جرائم السعودية والإمارات في اليمن على الشاشات الأميركية
وكالات – سياسة – الرأي –
“هذا ما لا تريد المملكة العربية السعودية أن يراه العالم”، هكذا بدأت مراسلة الـ”سي إن إن” تحقيقاً ميدانياً خاصاً عن مجاعة الأطفال في اليمن، والكارثة الإنسانية التي حلت بهذا البلد العربي الفقير، جراء التدخل العسكري السعودي والإماراتي وحملات القصف العشوائي، التي يقودها ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان.
ونبّهت محطة التلفزة الأميركية مشاهديها إلى قساوة الصور المأساوية التي يتضمنها تقريرها من اليمن، مشيرة إلى الحصار الإعلامي الذي تحاول السعودية فرضه على المجازر التي ترتكبها في اليمن، ومنعها منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية من الوصول لإطلاع الرأي العام الدولي على حجم المأساة الإنسانية، ومن أجل تقديم المساعدات الإنسانية لملايين اليمنيين المهددين بالموت جراء الحرب والفقر ومرض الكوليرا.
وعلى غرار وسائل إعلام أميركية أخرى بينها كبريات الصحف كـ”واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز”، طرحت “سي إن إن” علامات استفهام كبيرة حول موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب من جرائم الحرب، التي ترتكبها السعودية والإمارات في اليمن، وتساءلت عن الهدف من تزويدهما بالمزيد من الأسلحة الأميركية الفتاكة، بحجة مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، بينما تستخدم تلك الأسلحة في ارتكاب مجازر ضد الإنسانية، وجرائم حرب يذهب ضحيتها المدنيون في اليمن، حيث تهدد المجاعة حياة نحو 20 مليون يمني.
واتهمت مراسلة “سي إن إن” إدارة دونالد ترامب بالتواطؤ مع السعودية والإمارات للتغطية على الجريمة التي ترتكب بحق الشعب اليمني، خصوصاً بعد توقيع الرئيس الأميركي خلال زيارته إلى الرياض الشهر الماضي، صفقات أسلحة للسعودية بلغت مئات مليارات الدولارات، وهو ما أثار انتقادات واسعة من أعضاء في الكونغرس طالبوا بالتحقيق في كيفية استخدام المملكة العربية السعودية للأسلحة الأميركية.
ووفق أرقام منظمة الصحة العالمية يوجد في اليمن 167 ألف إصابة بالكوليرا، فيما قتل المرض حتى الآن أكثر من 1100 يمني، وتتوقع اليونيسف أن يتضاعف رقم الوفيات عدة مرات في الشهر المقبل.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق