وزير الخارجية: مصر لم تطلب انضمامنا ضد قطر.. وشكري: ندعم وحدة العراق 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

قال وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، ان وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي وصل العاصمة بغداد صباح اليوم في زيارة رسمية لم يطلب من العراق الانضمام الى الدول المقاطعة لقطر وهي {السعودية ومصر والامارات والبحرين}”.
وأكد الجعفري في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره شكري “رفض العراق للتدخل في الشأن الداخلي المصري من أي دولة كانت، وان العراق بعيد عن سياسة المحاور وموقفه مكشوف أمام الاعلام في أزمة المنطقة بمناشدة جميع الاشقاء العرب ومصر خاصة بالحفاظ على التوازن في العلاقات العربية”.
كما أكد ان وزير الخارجية المصري لم يكن بصدد توجيه دعوة للعراق للانضمام الى الدول المقاطعة لقطر” مبينا “لسنا مع أي تدخل بالشأن الداخلي المصري سواء أكان عربي أم غيره خاصة اذاكان تدخلاً سياسياً”.
ولفت الجعفري “لدينا تعاون وتنسيق مشترك مع مصر في جميع المجالات لاسيما مكافحة الارهاب، وهي وقفت الى جانب العراق ضد الارهاب” مشددا على أهمية تعزيز التعاون الاستخباري الامني بين البلدين”.
ونوه الى انه “ورغم تحرير مدينة الموصل لكن لا يعني ذلك نهاية الحرب”.
وقال الجعفري “أكدنا لوزير الخارجية المصري على ضرورة تفعيل المذكرات والاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، ودعونا مصر لإلغاء تأشيرات الدخول للشخصيات الرسمية العراقية وطالبنا كذلك بفتح ملحقية ثقافية لوجود 20 الف طالب عراقي في مصر”.
من جانبه أبدى وزير الخارجية المصري سامح شكري استعداد بلاده للمساهمة في اعادة اعمار المدن العراقية المحررة من داعش ومنها الموصل.
وقال أن “مصر داعمة للعراق ومتضامنة معه في كافة المراحل ونقدر المشاهد التي أطلعنا عليها من الدمار الذي لحق بالموصل ويقتضي الانطلاق نحو الاعمار وتوفير سبل الحياة لسكانها”.
وبين ان “لمصر قدرات رغم ما تعانيه من ضائقة اقتصادية حالياً لكن لها تاريخ عمل في العراق واسهمت في السابق في عملية الاعمار والآن أيضاً مستعدة بما يحقق مصلحة مشتركة” لافتا الى انه “سيكون من الموضوعات الرئيسة التي ستناقش في اجتماع اللجنة العليا بين البلدين في شهر آب المقبل”.
كما أكد شكري على أهمية أمن العراق كونه استقرار للمنطقة” مشيرا الى ان “الارهاب في العراق واستهداف الابرياء يجعلنا في ضرورة تعزيز التعاون الامني وكذلك مواجهة الفكر المتطرف الذي تتبناه المنظمات الارهابية”.
وأضاف ان “مصر على استعداد تام لتعزيز بناء القدرات العراقية بالتدريب وتبادل الخبرات والمعلومات الاستخباراتية من أجل الحفاظ على مقومات الدولة الوطنية وتحقيق الاستقرار ومنع التشرذم”.
ودعا وزير الخارجية المصري الى “تكثيف التعاون بين العراق ومصر لمحاربة الارهاب وتحقيق انتصار شامل وعودة الدول العربية لوضعها الطبيعي” منوها الى ان “السياسية القطرية مؤثرة على أمن واستقرار مصر بدعم الجماعات الارهابية التي تستهدف امننا ومواطنينا وعلى المجتمع الدولي دعم الجهود المبذولة في محاربة هذه الجماعات”.
وأضاف أن “الارهاب لم ينتشر الا بفضل الدعم والتسليح والتمويل وفتح الحدود لنفاذه الى الساحة العراقية ونسعى للتصدي للجماعات الارهابية التي تدعمها حكومات كالحكومة القطرية، وهذا أمر حيوي وفيه مصلحة مشتركة ومصرون للوصول الى الهدف لاننا دفعنا ضريبة من الدم ننتيجة هذه السياسة الخاطئة”.
وفي رده على أسئلة الصحفيين ورؤية مصر لقوات الحشد الشعبي العراق اعتبر شكري وجود ومساهمة الحشد في تحرير المدن العراقية شأن داخلي للعراق” مؤكدا ان “مصر تتعامل مع الحكومة العراقية كمسؤولة عن ادارة الدولة”.
وبشأن عزم اقليم كردستان اجراء استفتاء في أيلول المقبل للانفصال عن العراق قال وزير الخارجية المصري ان “مصر تسير علاقاتها باشقائها وعلى المستوى الدولي وفق مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها وهذا الأجراء {استفتاء الاقليم} شان داخلي للعراق”.
واستدرك شكري بالقول “لكن هنالك تجارب عديدة تؤكد ان الوحدة ربما تؤدي الى تحقيق المصلحة للشعب أما كيف تحقيق ذلك فهو شأن داخلي عراقي”.
وأعلن ان “مصر عازمة على تناول جميع مختلف القضايا والتعاون مع العراق أمنياً ودبلوماسياً واقتصادياً من خلال وضع مذكرة تفاهم في اجتماع اب المقبل للجنة العليا بين البلدين”.انتهى