التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

لاريجاني: العراق القوي والآمن والديمقراطي يتحقق في ظل صون وحدة البلاد 

طهران – سياسة – الرأي –
اعلن رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان على الحكومة العراقية الذود عن كامل اراضيها لنشهد في المستقبل عراقا قويا وآمنا وديمقراطيا بالمنطقة ولا يتاتى ذلك الا عبر صون وحدة البلاد سياسيا.

ولدى استقباله وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي اليوم الاحد بطهران قال لاريجاني ان العراق استطاع من خلال استبسال القوات المسلحة والحشد الشعبي تحقيق انتصار كبير وينبغي الوقوف على قيمة هذا الانجاز جيدا وحمايته .

واوضح ان العراق استطاع بقدرته وتدبيره ان يبرهن مكانته القيمة في المنطقة لانه يملك نفوسا كبيرا وامكانيات ومصادر واسعة ومن الجدير ان يستثمر هذه الثروات القيمة.

وتابع ان قضية داعش ساهمت في الكشف عن الثغرات القائمة، مشيرا الى ان هذه الحرب ورغم نفقاتها الباهضة لكنها اعطت العراق تجربة عميقة ومنحته المناعة ازاء الحوادث المستقبلية.

واشار الى ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب والحكومة العراقية مؤكدا انه وكما ساهم تلاحم وتازر الشعب والقوات المسلحة في تحقيق هذا الانجاز الكبير فان بقاء هذا التلاحم سيوفر مناخا متميزا للعراق لان بعض الدول تحاول زرع الفرقة في الداخل عبر اثارة قضية تقسيم العراق ومن المؤكد ان هذه البلدان ليست صديقة للعراق.

وافاد بان تحقيق هذا النصر لن يقودكم الى الاستقرار الكامل وهناك مخاوف في هذا المجال لان الكيان الاسرائيلي لا يريد ان يعود الاستقرار للمنطقة ويحاول دوما وضع سيناريوهات جديدة .

واعتبر الحفظ على الامن في العراق امرا ضروريا وقال ان الجماعات الارهابية تحاول دوما التغلغل ومن هنا تبرز الاهمية الكبيرة للقطاع الامني والاستخباري ونحن باعتبارنا بلدا جارا وصديقا سنبقى سندا لكم .

واكد ان ايران تدعم وحدة المكونات والقوميات في العراق وكما انها وقفت الى جانب العراق حكومة وشعبا في حربه ضد الارهاب فانها ستقف الى جانبه في مرحلة اعادة الاعمار ايضا.

وقال نحن نؤمن بضرورة مشاركة جميع القوميات في المسرح السياسي والحكومي وان يسدوا الطريق على تدخل الاعداء في تقرير مصيرهم لانه لولا الخلافات السياسية التي شهدها العراق لما تمكن تنظيم داعش من التغلغل في هذا البلد.

وفي الختام قال لاريجاني ان مستوى العلاقات البرلمانية والاقتصادية بين البلدين جيد حاليا لكنه ليس بالمستوى المطلوب ويستلزم تعزيز المشاورات بين البلدين في ظل الظروف الراهنة للمنطقة .

بدوره نوه وزير الدفاع العراقي الى ان ذاكرة العراق حكومة وشعبا لن تنسى ابدا من دعمهم في حربه وتحقيق هذه الانتصارات كما انه لن ينسى من ارسلوا تنظيم داعش الى داخل البلاد.

واكد الحيالي اننا لن نسمح لاي جهة سياسية ان تقود الى تقسيم العراق لاننا مدينون في هذا الانتصار لدماء الشهداء ولن نسمح بان تذهب دماؤهم هدرا لانهم قدموا دماءهم لكي يعززوا الوحدة في صفوفنا وسوف نستثمر تجارب الماضي لبناء غد افضل.

واشار الى قدرات الحشد الشعبي منوها الى ان الحشد تشكل بفتوى المرجعية وان هذه الفتوى قيمة بالنسبة اليهم وليس لاحد ان يزيح الحشد الشعبي لانه عمل وفقا للقانون وجرت المصادقة على نشاطه من قبل البرلمان ولعب دورا بطوليا في المعارك.

واعرب الحيالي في الختام عن شكره للتعاون الوثيق والاخوي للجمهورية الاسلامية الايرانية، داعيا الى تطوير العلاقات بين البلدين.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق