خارجية الهند: وحدة العراق في مصلحة العالم ونتطلع لشراكة قوية معه
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
بحث وزير الخارجيَّة إبراهيم الجعفريّ في زيارته للهند مع سوشما سواراج وزيرة خارجيَّة الهند، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائيَّة بين بغداد ونيودلهي، وسُبُل تطويرها بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
وأكد الجعفريّ بحسب بيان للخارجية العراقية، تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه، أنَّ “العراق والهند تجمعهما الكثير من المُشترَكات، والعراق حريص على العمل على تفعيل المصالح المُشترَكة، ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة”.
وأوضح ان “العراق بلد غنيّ بالثروات المُتعدِّدة، ويمتلك مُقوِّمات النـُهُوض لكنه يمرُّ بظروف استثنائيَّة تتمثل بالتحدِّي الأمنيِّ، والحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة، والتحدِّي الاقتصاديِّ نتيجة انخفاض أسعار النفط، وتكلفة الحرب”.
وأضاف الجعفري ان “العراق يتطلـَّع لاستمرار دعم المُجتمَع الدوليِّ، والدول الصديقة، والمُساهَمة في إعادة إعمار البنى التحتـيَّة للمُدُن العراقـيَّة،” مشيراً إلى أنَّ “العراق واجَهَ حرباً عالميَّة ضدّ عصابات داعش الإرهابيَّة، وكان في خط المُواجَهة الأوَّل دفاعاً عن نفسه، ونيابة عن العالم أجمع”.
ونوه إلى أنَّ “العراق يُواصِل جُهُوده لتعزيز الاستقرار، وتحقيق التنمية، مُقدِّماً شكره، وتقديره لمواقف الهند الداعمة للعراق أمنيّاً، وسياسيّاً، وإنسانيّاً،” لافتاً إلى أنَّ “الإرهاب اليوم خطر يواجه الجميع، وعلينا التعاون، والتنسيق لمنع انتشاره، وانتقاله من بلد إلى آخر”.
وأعرب وزير الخارجية عن “تطلـُّعه لتفعيل مُذكـَّرات التفاهم بين البلدين، وحثَّ الشركات الهنديَّة على العمل في العراق، وتبادل الخبرات، ودعم القطاع الصِحِّيِّ، والمستشفيات، وتطوير القدرات الطبِّية العراقـيَّة، وزيادة عدد الزمالات الدراسيَّة بين جامعات البلدين في الاختصاصات كافة، مُبدياً رغبة العراق في فتح قنصليَّة للهند في البصرة لزيارة حجم الاستثمارات، وتسهيل إجراءات منح سمات الدخول {الفيزا} للعراقـيِّين الراغبين في زيارة الهند، واستمرار المُشاوَرات السياسيَّة، والتعاون، وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين؛ لما لها من أثر كبير في فتح آفاق جديدة للتعاون بين بغداد ونيودلهي”.
من جانبها قالت وزيرة خارجيَّة الهند سوشما سوارا للجعفري “سُرِرْنا بتحرير الموصل، ونهنئكم بالانتصارات التي حققها العراقيون في حربهم ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة”.
وأضافت “ما تحقق هو فوز ضدّ الوحشيَّة، والتطرُّف، معبرة عن تطلـُّع الهند لإقامة أفضل العلاقات مع بغداد في مُختلِف المجالات،” مشيرة إلى أنَّ “العراق شريك مُحترَم، ومُهمّ للهند، مُشدِّدة على أنَّ العلاقات الهنديَّة-العراقيَّة علاقات تاريخيَّة قائمة على العديد من المجالات التي تهمُّ الشعبين الصديقين”.
وبينت ان “الهند تدعم أمن، واستقرار، ووحدة العراق؛ وقوة العراق في مصلحة الهند، والعالم، وأفصحت: على الرغم من دُخُول إرهابيِّي داعش للمُدُن العراقـيَّة إلا أنَّ سفارة الهند ببغداد لم تـُغلـَق، واستمرَّت بتقديم الدعم للشعب العراقيِّ، مُقدِّمة الشكر، والتقدير لدعم الحكومة العراقيَّة، ووزارة الخارجيَّة، والحفاظ على أمن السفارة، والموافقة على فتح قنصليَّة للهند في أربيل”.
وأشارت إلى أنَّ “داعش يدَّعي أنه ينتمي للإسلام، والإسلام منهم براء، وتقع على عاتقنا مسؤوليَّة مُحارَبته، ومنع انتشاره، وأعربت عن استعداد بلادها للعمل على إعادة بناء المُدُن العراقيَّة خُصُوصاً أنَّ هناك رغبة لدى الشركات الهنديَّة في العمل بالعراق،” لافتة إلى أنَّ “الهند تدرس بكلِّ جدية فتح قنصليَّة في البصرة في الفترة المقبلة”.
وأكدت وزيرة الخارجية الهندية إنَّ “أبواب الهند مفتوحة أمام العراقـيِّين الراغبين في زيارة الهند للعلاج، ومُستعدّون لزيارة عدد الزمالات الدراسيَّة للطلبة العراقـيِّين في الجامعات الهنديَّة، والمُساعَدة في إعادة تأهيل المُستشفيات العراقـيَّة،” مُضيفة: سنستمرُّ بالحوارات السياسيَّة، ونتعاون دبلوماسيّاً في المحافل الدوليَّة، والتنسيق بكلِّ ما يهمُّ البلدين”.انتهى