التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

إيران وأفغانستان؛ ضرورات أمنية مشتركة 

اعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، خلال لقائه مستشار الأمن الوطني الأفغاني، محمد حنيف أتمر، يوم أمس الاثنين أن الحلقات الامنية في البلدين متشابك ولا يمكن الفصل بينها.

وعبر شمخاني خلال اللقاء عن قلقله من استمرار الدعم المالي والاستخباري للجماعات الارهابية والتكفيرية وتسليحها من قبل بعض الدول الرجعية في المنطقة تحت غطاء اقامة مدارس دينية ومؤسسات اجتماعية، مضيفا: أن مواجهة نشوء الجماعات الارهابية والتكفيرية وانتشارها يحتاج خطوات متسقة وتعاون بين بلدان الجوار.

وتنظر إيران الى البلدان المجاورة لها نظرة استراتيجية وتعتبر أن ضمان مصالح إيران وجيرانها يكمن في ظل “الأمن المستدام”، حيث يؤدي توفير مستوى أمني مقبول الى تعزيز العلاقات بين دول الجوار وبصورة خاصة العلاقات الاقتصادية؛ والأهم من ذلك أن بسط الأمن في البلاد يترقي بمستوى التنمية فيها.

وفي هذا الصدد تعاني أفغانستان من مشاكل أمنية جمة، سيؤدي اهمالها الى تعريض أمن إيران للخطر، حيث أن الأوضاع الأمنية في أفغانستان بعيدة عن حالة الاستقرار، مما يجعل المباحثات الإيرانية الأفغانية الدائمة أمرا ضروريا.

وشكل البلدان 4 لجان متخصصة من أجل تطوير العلاقة بينهما، ومنها اللجنة الأمنية العسكرية التي تختص بالتباحث المستمر وتبادل الخبرات الأمنية، وهذا ما دفع مستشار الأمن الوطني الأفغاني لزيارة طهران واجراء مباحثات مع مسؤولي الجمهوية الإسلامية الإيرانية.

وقد راكمت إيران خبرات وقدرات كبيرة في مجال السياسة والأمن، وتلعب هذه الخبرات دورا كبيرا اليوم في الحرب على الارهاب التكفيري في العراق وسوريا. ويعد استثمار الخبرات المشتركة والمؤثرة من ضرورات الحوار المستمر بين طهران وكابول، حيث تنظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى جيرانها واخصة أفغانستان نظرة مسؤولة، وتراقب عن كثب التطورات الأمنية والساسية في جارتها الشرقية حيث أن الأمن المستدام يضمن مصالح كل من طهران وكابول.

ويصب تعزيز أمن أفغانستان واستقرارها في صالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها بلدا جارا، إلا أن أفغانستان تعاني حاليا من انعدام الأمن ومن الضروري أن تكون هناك مباحثات دائمة بين البلدين في ظل هذه الظروف؛ وفي هذا الصدد أكد مستشار الأمن الوطني الأفغاني أن زعزعة الاستقرار السياسي في أفغانستان تؤدي الى تعزيز نفوذ الارهابيين وبالتالي تعبد الطريق أمام تغلغلهم في دول الجوار.

وتجدر الاشارة أن انعدام الاستقرار في أفغانستان على صلة بالتدخلات الأجنبية في شؤون كابول ونشر قوات أجنبية في البلاد، وهذا ما يؤثر على الاستقرار السياسي في البلاد. ويسعى اعداء “الاستقرار في أفغانستان” الى رسم صورة قاتمة عن الأمن في البلاد وحث الشعب على الدخول في مواجهة مع حكومة الوحدة الوطنية.

وفي هذا السياق أكد الخبير في الشأن الأفغاني، قاضي محمد حسن حقيار، يوم أمس الاثنين في حوار اذاعي أن الأمريكان يحاولون زعزعة الاستقرار في افغانستان واثارة الفوضى من أجل تبرير استمرار نشر قواتهم في البلاد.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق