مديران سابقان للمخابرات الأمريكية يجمعان بالقول: إن أمريكا تعيش أزمة حقيقة
نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم مقالا للكاتب “غريغ إيفانز” جاء فيه أن مديرين سابقين للمخابرات المركزية الـ “سي أي أيه”، قالا إن أمريكا تعيش في أزمة حقيقية برئاسة دونالد ترامب.
هذا وظهر جون برينان، الذي عمل في عهدي باراك أوباما وجورج بوش، جنبا إلى جنب مع المدير السابق لوكالة الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر في منتدى الأمن يوم الجمعة، والثنائي وجها انتقادات شديدة لترامب.
وعندما سئلا عما إذا شعرا إذا كان ترامب يتخذ قضية التدخل الروسي على محمل الجد، جاوب كلابر بسخرية: إنه من الصعب أن أجيب، في بعض الأحيان أعتقد أنه يتعامل مع قضية روسيا بشكل كبير”، ومع أن هذا التصريح يعتبر صادما للجمهور، كان برينان كئيباً ومتشائماً حول الوضع الحالي لأمريكا، حيث قال بدوره: في بعض النواحي، نحن أمة نعيش أزمة الآن، ففي الأسابيع الأخيرة، تراجعت العلاقات بين ترامب وزملائه في روسيا إثر التدقيق المتزايد.
وقالت الصحيفة إن كلاً من برينان وكلابر قد اضطربا أيضا من الانتقادات العامة التي يوجهها ترامب لوكالات الاستخبارات، وشبهها بـ “النازيين” و “مطاردة الساحرات”.
وقال برينان: لا تعجبني طريقة تعامله مع بوتين، فتكتيك التفاوض الذي يتبعه ترامب سيء للغاية، وقال إنه يشعر بالقلق أيضا من الأخبار التي أفادت باجتماع ترامب وبوتين الثاني في قمة العشرين والذي لم يكشف عنه، وبحضور مترجم روسي، فهل يمكن الاعتماد على الترجمة الروسية، من يدري ماذا قيل بالضبط؟ وذلك يثير مخاوف حول ماذا يمكن أن يحدث بين ترامب وبوتين وراء الأبواب المغلقة، أو خارج عن الرأي العام، وإذا كان هناك شيء نخفيه ينبغي أن نتعاون بشكل كامل وبطريقة متسارعة.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أنه من الصعب العثور على شرارة إيجابية، فجهاز الأمن الوطني هو كيان أكبر من شخصية أي أحد، وحتى وإن كانت هذه الشخصية هي الرئيس، وهذه ليست هي المرة الأولى التي يتحدث فيها كلابر ضد ترامب.
المصدر / الوقت