التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

العراقيون يتطوعون للقتال 

بقلم : عبدالرضا الساعدي –
لأحداث المهمة والخطيرة في العراق مؤخرا ، ومحاولات تغلغل جماعات داعش ومن يقف معها من الإرهابيين ، إلى بعض المناطق العراقية المهمة ، وتحقيق موطئ قدم هش لها ، هنا أوهناك ، ألقت بتأثيراتها الكبيرة على ردود فعل المواطن العراقي في باقي مدن البلاد ، في الوسط والجنوب ، حيث لوحظ تسارع الحشود من المتطوعين للقتال لصد هذا الغزو الداعشي التكفيري ومن حولها ، لاسيما بعد نداء المرجعية العليا لحمل السلاح دفاعا عن المقدسات والبلاد جميعا ، حيث دعت المرجعية الدينية ، القادرين على حمل السلاح ومقاتلة “الارهابيين” الى التطوع للانخراط في صفوف القوات الأمنية،مؤكدة أن “طبيعة المخاطر المحدقة بالعراق وشعبه في الوقت الحاضر تقتضي الدفاع عن هذا الوطن وأهله وأعراض مواطنيه”، ومبينة أن “هذا الدفاع واجب على المواطنين بالوجوب الكفائي“.
يأتي هذا النداء بعد تسارع الأحداث وسخونتها في مناطق الموصل وغيرها في ظل اهتمام عربي ودولي لما يجري في البلد . بينما تتواصل الحشود العراقية من المتطوعين للقتال كجيش تعويضي يحل ّمحل الهاربين والمتواطئين والمخدوعين من الجيش العراقي المكلفين بحماية البلد ، حيث بدأت الآلاف من العراقيين المتحمسين للقتال جنب القوات العراقية النظامية ، في وقت أعلن فيه رئيس الحكومة السيد نوري المالكي مؤخرا عن تشكيل جيش رديف من الأشخاص المتطوعين لمواجهة “داعش” بعد تقاعس الجيش العراقي الحالي الموجود هناك، مضيفا أن محافظات شكلت ألوية وسلحتها لحماية العراق وهي مستعدة لقتال داعش في نينوى.
ويرى المراقبون والمتابعون  للأحداث في العراق أن طبيعة ردة الفعل الشعبية كانت واضحة وقوية ، يقابلها ارتخاء وتهرب ونكوص من جهة بعض البرلمانيين والسياسيين المشتركين
 في العملية السياسية.
ويتوقع المحللون والخبراء
 في الشأن السياسي والأمني ، أن الأيام القريبة القادمة ستشهد تحولا مغايرا لما يحدث الآن ، لأن ما حدث لم يكن طبيعيا ويمثل جزءا من مؤامرة حاكتها أطراف داخلية وخارجية ، وإن النتائج على الأرض ستكون حاسمة لصالح الجيش العراقي الذي وجد آلاف المتطوعين من أبناء بلده ينضمون إليه بحماس منقطع النظير وبشكل يعطي صورة واضحة وانطباعا إيجابيا عن الحالة المعنوية المرتفعة ، وما ستؤول إليه النتائج المؤكدة في الحسم ضد هذا الإرهاب.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق