رئيس مجلس النواب اللبناني: إنتصار 14 آب سيكون موعد إنتصارنا على داعش
وكالات – سياسة – الرأي –
بحث رئيس مجلس النواب اللبناني “نبيه بري” خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الاسلامي “علي لاريجاني”، العلاقات والتعاون بين البلدين، والوضع في المنطقة.
وندد بري في هذا اللقاء بالإعتداء الإرهابي الأخير على مجلس الشورى الإسلامي، “هذا الموقع الديمقراطي النادر في العالم الإسلامي”.
وقال: “شرف كبير لي أن آتي لأشارك في هذا العرس الديمقراطي. اما بالنسبة الى المنطقة وما يدور حولها، فمن عناية الله فعلا ان يكون لبنان واحة امنية، ولا ابالغ اذا قلت انه افضل بلد آمن ليس في الشرق العربي بل ايضا افضل من أكثر من بلد في اوروبا. وهو منذ العام 2006 وخصوصا بالجنوب افضل واحة في المنطقة”.
واضاف: “ان هذا الوضع الأمني الجيد في لبنان يعود بعد الله بفضل وحدته الوطنية ودور جيشه والقوى الأمنية في محاربة الإرهاب، اكان على الحدود او في الداخل”.
وفي ذكرى حرب تموز قال رئيس مجلس النواب اللبناني: “ان اسرائيل تعد نفسها اهم دول العالم عسكريا وحربيا، وهي مما لا شك فيه اكثر بلد يتلقى الدعم العسكري، ولكن رغم ذلك فقد انتصر اللبنانيون عليها في تموز بوحدتهم وبالمقاومة التي كان للجمهورية الإسلامية الإيرانية الفضل الاكبر في دعمها وتعزيزها وتقويتها”.
اضاف: “لبنان له حدود برية مع فلسطين وسوريا، وقد جاء الخطر الثنائي بعد العدو الاسرائيلي من الإرهابيين الذين احتلوا مساحة في الجرود الشرقية شبيهة بمزارع شبعا، والإعتداء هو إعتداء. صحيح ان الإرهاب الاكبر هو إسرائيل، ولكن لا فرق بين ارهاب صغير وارهاب كبير، فالارهاب ارهاب ويجب مواجهته وإزالته. ومما لا شك فيه ان انتصار المقاومة في جرود عرسال وضع لبنان امام خيار استكمال تحرير الارض حتى لا نجد انفسنا هذه المرة امام مزارع عرسال والقاع ورأس بعلبك. وفي هذه الايام التي نعيش فيها ذكرى انتصار تموز وانتهاء العدوان الاسرائيلي في 14 آب، اقول ان شاءالله يكون هذا التاريخ تاريخ طرد داعش ايضا”.
وفي معرض حديثه عن الوضع في المنطقة قال بري: “ان الذي حصل في سوريا كان مؤامرة اعدت تحت اسم جميل “الربيع العربي”، وهذا الامر اشبه تماما بمرض السكري، اسم حلو لكنه اخطر مرض. ورغم التقدم الذي احرزه الجيش العربي السوري في معظم المناطق، فإنني اقول ان الوضع هو كالمريض الذي يقول “اليوم افضل من امس”، لكنه لا يعرف متى الشفاء. وكما عبرت سابقا فإنه لا حل في سوريا الا بالحل السياسي، وارى ان الخطر الاكبر هو ان تصبح لعبة امم فهذه اللعبة قائمة واخشى من تقسيم المقسم”.
واضاف: “اما بالنسبة الى العراق، فانه رغم تحرير الموصل والانتصارات التي حققها الجيش والحشد الشعبي، ما زلت اخشى ايضا من تقسيم المقسم تحت عناوين الفدرالية والكونفدرالية، فمشروع الشرق الاوسط وخطة شيمون بيريز ما زالت قائمة ويجري العمل عليها”.
وتطرق بري الى الجرود التي يحتلها تنظيم داعش، مشيرا الى ان “مساحتها تبلغ حوالي مئتي كيلومتر مربع، وهناك حوالي 60% منها ارض سورية، ومن الطبيعي ان يشارك الجيش السوري في المعركة على الاراضي السورية، وهذا يحتاج للتنسيق بطريقة او بأخرى مع الجيش اللبناني لتفادي اي اخطاء.
وختم رئيس مجلس النواب اللبناني منوها بالدور الكبير الذي تقوم به الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، وقال: “ان قضية فلسطين يجب ان تبقى قبلتنا السياسية، ولأننا ابتعدنا عن فلسطين وصل الوحش إلينا”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق