نصر الله: موقف المرجعية الدينية جاء لحماية العراق بأسره
وقال السيد نصر الله: إن الزمن الذي يسمح فيه لأحد بهدم أو تدنيس المقدسات الدينية قد انتهى، متسائلا حول أدوار دول إقليمية إضافة لحقيقة الموقف الاميركي تجاه ما يجري في العراق.
وأكد السيد نصر الله أن تدخل حزب الله في سوريا جاء في الوقت المناسب وفي الطريقة والكيفية المناسبتين ولولا هذا التدخل لكانت جماعة داعش الارهابية الآن في بيروت.
وقال: انه لولا التدخل في سوريا لكنا شهدنا السيارات المفخخة تجتاح القرى والمدن اللبنانية على امتداد الاراضي اللبنانية وكان الشعب اللبناني يذبح كالنعاج ولكانت الخسائر أكثر بكثير مما وقع في لبنان نتيجة التفجيرات التي نفذتها المجوعات الارهابية في أكثر من منطقة لبنانية.
واوضح السيد نصر الله، اليوم وفي ظل ما يجري في العراق، برزت الحاجة أكثر للحديث والتذكير عن أسباب تدخل الحزب في سوريا، فالتفجيرات والاعتداءات من قبل الجماعات الارهابية لم تتوقف إلا بتدخل حزب الله لحماية الحدود اللبنانية السورية، وهنا يطرح السؤال الاهم ماذا لو لم يتدخل حزب الله في سوريا؟ وكيف كانت ستكون ردة فعل الجماعات الارهابية المسلحة هناك؟ وماذا لم لو يكن حزب الله موجودا اصلا في لبنان؟ هل سيكون هناك رادعا امام هذه الجماعات ليس فقط لارسال السيارات المفخخة بل لاحتلال أجزاء من لبنان؟ فما الذي كان سيمنعها من الدخول الى لبنان لاحتلال اجزاء منه كما فعلت في العراق؟ أليس وجود حزب الله اصلا وفي سوريا بالاخص منع الاعتداءات عن لبنان وأليس نفس الامر شكل ردعا للجماعات المسلحة من التمادي في اعتداءاتها؟ واليس هذا الامر نفسه منع نقل سيناريو ما يجري حاليا في العراق وتطبيقه في لبنان.
من جانبه، شدد عضو “المجلس الوطني للاعلام” في لبنان غالب قنديل على انه “لو لم يكن حزب الله في سوريا لكان لبنان اليوم مسرحا لنشاط الارهاب التكفيري ولكان مناخ الفتنة المذهبية والاجواء التصادمية التي أثارتها القوى السياسية المناوئة للمقاومة داخل لبنان كان قد اثمر أجواء من التفجير العابرة لكل المناطق اللبنانية”.
واكد قنديل في حديث لموقع “قناة المنار” ان “دخول حزب في سوريا ساهم بتسديد ضربة قاسمة وقوية للنشاط التكفيري عبر لبنان وفي لبنان”، وأوضح ان “هذا الذي يفسر انه منذ انتصارات القلمون خلق هناك عمليا واقعا امنيا اكثر استقرارا ورسوخا في لبنان حيث تراجعت بشكل ملحوظ وتيرة الهجمات التكفيرية التي اوقعت شهداء لبنانينن من كل الطوائف وتنقلت بين اكثر من منطقة لبنانية”.
واعتبر قنديل ان “اللبنانيين مدينيين لقيادة حزب الله، وذلك عبر قطع الطريق على الفتنة من خلال الحكمة السياسية، والانجاز العسكري والامني الذي كان حزب الله شريكا اساسيا فيه الى جانب الدولة والجيش والشعب في سوريا.