ودق تحرير تلعفر الاسفين الاخير في نعش داعش بالعراق
تحرير تلعفر من تنظيم داعش الارهابي شكل نهاية التنظيم في العراق كما اظهر الوحدة الوطنية والتعاضد بين مختلف المكونات العراقية في محاربة الارهاب والدفاع عن العراق في وجه اي تحد ارهابي يحاول العبث بامن واستقرار البلاد.
تقع مدينة تلعفر التابعة لمحافظة نينوى بالقرب من الحدود السورية العراقية وعلى بعد 70 كيلومتر غرب مدينة الموصل ويسكنها قرابة مئتي الف نسمة، وكانت المدينة قد سقطت بيد تنظيم داعش الارهابي في 15 حزيران 2014، وكان آخر معاقله.
وتشير تقديرات إلى أن عدد مقاتلي التنظيم كان في المدينة يقارب الألفين، بينهم عدد كبير من الأجانب، بينما تراوح عدد المدنيين الباقين فيها ما بين 10 و40 ألف شخص.
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء عملية تحرير تلعفر أخر معاقل تنظيم الدولة شمال العراق في 20 اغسطس 2017، وذلك بمشاركة الجيش العراقي والقوات الجوية والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب وقوات الحشد الشعبي.
وبدأت العملية العسكرية بضربات جوية على مواقع التنظيم تمهيدا للهجوم البري، ودخلت القوات العراقية الى المدينة من عدة محاور، حيث أعلن قائد عمليات “قادمون يا تلعفر” الفريق الركن عبد الأمير يارالله أن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة والألوية 2 و11 و26 حشد شعبي اقتحمت مركز قضاء تلعفر من الجهة الشرقية للمدينة، في حين اقتحمت قوات مكافحة الارهاب المدينة من الجهة الجنوبية الغربية.
وكما كان متوقع فان معركة تلعفر شهدت انهيار سريع في صفوف داعش وذلك بسبب الخسائر المادية والمعنوية التي تكبدهتها داعش خلال المعارك في الموصل ومحيطها.
وبعد سبعة ايام من بدأ العملية تمكنت القوات العراقية من السيطرة على 95 بالمئة من المدينة وتم ضرب العمود الفقري لقوات التنظيم واصبحت مرحلة التحرير الكلية للمدينة قاب قوسين، حيث أعلن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله قائد عمليات “قادمون يا تلعفر” أن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي ، واللوائين الثاني والحادي عشر في الحشد الشعبي نجحت في تحرير حي المثنى الثانية وسيطرت على مستشفى تلعفر.
واضاف، إن قواته حررت عددا من الأحياء والقرى وأن العلم العراقي يرفرف الآن فوق القلعة التاريخية لتلعفر.
كما اعلن قائد القوة البرية بالجيش العراقي الفريق الركن رياض توفيق إن قضاء تلعفر بات الآن في قبضة اليد، مؤكدا تحقيق الجيش انتصارات عديدة ضد تنظيم “داعش”.
والان تم تحرير المدينة بشكل كامل من تنظيم الدولة بعد مضي سبعة ايام على انطلاق العملية العسكرية، وبذلك يكون آخر معقل لتنظيم داعش في شمال العراق قد عاد لسيطرة الدولة العراقية.
المصدر / تسنيم
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق