التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024

امريكا تحاول الخروج من الاتفاق النووي 

وكالات – الرأي –
رأى الخبير في الشأن الدولي عباس اصلاني ان امريكا تحاول ممارسة ضغوط على ايران عبر طرح قضايا كتفتيش المواقع العسكرية وبالتوازي فرض حظر جديد تحت ذريعة البرنامج الصاروخي وقضايا اخرى، لتجبر طهران على الخروج من الاتفاق النووي من خلال اجبارها على التراجع.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان عباس اصلاني أشار في حوار متلفز مع القناة الاخبارية الايرانية الى الاجراءات الامريكية الجديدة ضد الاتفاق النووي، قائلاً، ان البند 45 بالتروتوكول الالحاقي بالاتفاق النووي النووي يشير الى ان التوصل الى معلومات يجب ان يكون قائم على حسن نية، ثانياً لاينبغي ان تكون عمليات التفتيش بهدف التدخل في الشؤون العسكرية وانشطة الامن القومي الايراني.

وأضاف، من جهة، الامر المتعلق بقضية PMD او الابعاد العسكرية المحتملة تم تسويته اثناء المفاوضات بين ايران ومجموعة 1+5 وتم اغلاق الملف، لذلك ان طلب امريكا لايتطابق مع الاتفاق النووي حيث تحاول فتح ملف قد اغلق مسبقاً.

وحول هدف امريكا من هذه القضية قال، احد التحليلات هو ان امريكا تحاول ممارسة ضغوط على ايران عبر طرح قضايا كتفتيش المواقع العسكرية وبالتوزاي فرض حظر جديد تحت ذريعة البرنامج الصاروخي وقضايا اخرى، لتجبر طهران على الخروج من الاتفاق النووي من خلال اجبارها على التراجع.

وقال الخبير في الشأن الدولي، ان التحليل الثاني هو أنه في حال عدم خروج ايران من الاتفاق النووي، فان امريكا ستخلق مناخا عبر اجراءاتها يجعل الشركات والبنوك الاجنبية ان لا تتجرأ على التعاون مع ايران، وان ينتابها مخاوف بأن تعاونها مع ايران سيترتب عليه عقوبات محتملة من قبل أمريكا في المستقبل.

واضاف اصلاني، التحليل الثالث هو انه نظرا لان حكومة ترامب وصفت الاتفاق النووي بالاتفاق السيء جدا، تسعى الى الخروج من هذا الاتفاق، ترامب، قبل قرابة شهر عندما كان من المقرر ان يقدم الفريق الاميركي تقريرا الى الكونغرس حول التزام ايران بتنفيذ الاتفاق النووي، تناقش وتباحث مع اعضاء الفريق حوالي 55 دقيقة حول هل هناك طريقة لعدم خروج امريكا من الاتفاق النووي، ولايؤكد الالتزام الايراني بالاتفاق، كما ان ترامب يبدوا انه امر فريقا من معاونيه ومستشاريه للبحث عن طريقة ما ليؤكدوا في المرحلة المقبلة عدم التزام ايران بنتفيذ الاتفاق النووي، ويمكن تفسير زيارة هيلي الى فيينا انها تصب في هذا السياق.

وأردف الخبير في الشؤون الدولية قائلا: أن زيارة “نيكي هيلي” الى فيينا للضغط على مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو انتهاك للاتفاق النووي ايضاً، وانتهاك لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2231 ، وهذا العمل يشكك في البنود رقم 26و28و29 من الاتفاق النووي ويعيق التنفيذ الناجح للاتفاق النووي، ومن جهة اخرى يشير القرار رقم 2231 الذي صادق على الاتفاق النووي، في قسم منه الى الدور الاساسي والمستقل للوكالة في التحقيق بالتزام ايران بالاتفاق وتنفيذ الضمانات، ان السعي لوضع الوكالة تحت الضغط هو انتهاك لاستقلال الوكالة في تنفيذ الوظيفة الموكلة اليها في الاتفاق النووي، لذلك وكما ذكر في رسالة وزير الخارجية الايرانية “جواد ظريف” الى “موغيريني” و”آمانو”، فان اجراء أمريكا هذا هو انتهاك للاتفاق النووي و لقرارات مجلس الامن.
انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق