التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 27, 2024

تلعفر.. التوقيت وسرعة التحرير 

تحرير مدينة تلعفر نهاية للاحلام الامريكية في قطع طريق الامداد بين طهران ودمشق ونصر لمحور المقاومة على الارهاب وافشال للمخططات الرامية الى اضعاف محور المقاومة.

وأفاد أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كان قد أعلن البدء بعملية تحرير تلعفر من تنظيم داعش الارهابي في عشرين اغسطس الماضي، وشارك في العملية الجيش العراقي والقوات الجوية والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب وقوات الحشد الشعبي.

وذكرت مصادر عراقية أن عدد القوات القوات العراقية التي شاركت في معركة تلعفر بلغ حوالي 38 الف وبينهم 20 الف من الحشد الشعبي، وبعد 8 ايام من انطلاق العملية تم استعادة المدينة بشكل كامل ودحر التنظيم منها.

وتقع مدينة تلعفر قرب الحدود السورية وفي منتصف الطريق الواصل بين مدينة الموصل ثاني اكبر المدن العراقية و الحدود السورية، ولهذه المدينة اهمية كبيرة في الصراع الاستراتيجي في منطقة الحدود السورية العراقية.

وطرح توقيت العملية وسرعة استعادة المدينة تساءلات عديدة، حيث كانت امريكا تريد تحديد موعد عملية تحريرالمدينة بما يناسبها، ولكن الحكومة العراقية اعلنت بدء العملية بشكل سريع، ويرى البعض ان لاقتراب الجيش السوري من الحدود العراقية وتوسيع مناطق نفوذه في البادية السورية علاقة بتسريع اطلاق العملية.

لموقع مدينة تلعفر اهمية كبيرة لمحور المقاومة فهي على طريق الامداد من طهران الى دمشق، والسيطرة على المدينة يقضي على الاحلام الامريكية التي كانت تسعى الى قطع هذا الطريق، حيث استخدمت في بادء الامر ارهابي داعش للسيطرة على الحدود السورية العراقية، وبعد ان بدء التنظيم يتقهقر على الجبهتين السورية و العراقية سعت امريكا الى السيطرة على الحدود عن طريق القوات الكردية التي تتقدم باتجاه مدينة دير الزرو السورية على الحدود مع العراق.

كما ظن البعض أن تركيا ستعارض بشدة اي عملية عسكرية في مدينة تلعفر التي يسكنها غالبية من اصول تركية، ولكن العملية تمت بشكل سريع بدون تدخل تركي، ويرى البعض أن هذا الامر يدل على تنسيق ايراني تركي للقضاء على تنظيم داعش و حل الازمات في المنطقة.

اما الوقت القياسي الذي تم فيه تحرير المدينة، فيرى كثيرون انه يعود الى الخسائر الكبيرة التي لحقت بالتنظيم في مدينة الموصل، مما ادى الى انهيارات سريعة في صفوفه في مدينة تلعفر بسبب الحصار ونقص الامداد والروح المعنوية المدمرة لافراد التنظيم.

وبتحرير مدينة تلعفر يكون التنظيم قد خسر آخر معاقله شمال العراق، ويكون محور المقاومة قد افشل المخططات الامريكية و أعاد فتح طريق الامداد من طهران الى دمشق الى حزب الله في لبنان.
المصدر / تسنيم

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق