التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, أكتوبر 1, 2024

في عز المعارك السيد حسن نصرالله في دمشق وهذا ما طلبه من الاسدّ! 

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن اتخاذ الدولة اللبنانية قرار المعركة في فجر الجرود هو قرار بالغ الأهمية، كاشفاً عن الطريقة التي تم بها التفاوض لنقل عناصر تنظيم داعش من القلمون الى دير الزور.

وأضاف السيد نصرالله في كلمة متلفزة له في مهرجان التحرير الثاني الذي يقيمه الحزب في مدينة بعلبك، أن الأرض التي كانت تسيطر عليها الجماعات المسلحة داخل الارض السورية واللبنانية 3684 كم مربع، (داخل الاراضي السورية 2920 كم مربع وداخل لبنان 764 كم مربع من الجبال والتلال المشرفة على القرى البقاعية)، وفي فجر الجرود استكمل تحرير ما تبقى من ارض لبنانية محتلة.

واكد سماحته أن قرار المعركة في فجر الجرود هو احد انجازات العهد الجديد الذي يمثله فخامة الرئيس العماد ميشال عون الرجل الذي كنت أقول عنه ونحن في حزب الله نقول انه رجل شجاع وقائد مستقل لا يتبع ولا يخضع لأي دولة أو سفارة أو ضغوط او ترهيب وهذا أقوله اليوم للأمانة التاريخية، مشيرا الى انزعاج الامريكيين من نتائج المعركة بسبب تدخل حزب الله في العملية وعندما قررت الدولة اللبنانية ان يقوم الجيش اللبناني الباسل بتحرير ما بقي من ارض لبنانية في الجرود، عاد الأميركيون من جديد وطلبوا من المسؤولين اللبنانيين عدم القيام بالعملية العسكرية وهددوا بقطع المساعدات على الجيش اذا اقدمت الدولة على تنفيذ العملية العسكرية.

واعتبر السيد نصرالله أنه يجب أن تتعزز الثقة السياسية بقدرة الجيش اللبناني على القيام بالعمليات الخطيرة وهذه الثقة يجب ان تتعزز عند السياسيين، وأكد أن قيادة الجيش والجيش اللبناني أثبتوا انهم جديرون بهذه الثقة، وأضاف نحن أمام جربة جديدة وهي صناعة القرار السيادي ومن هنا يبدأ استعادة سيادة الدولة والقرار بالقرار السيادي باتخاذ القرار الشجاع الذي يتطابق مع مصلحة لبنان، وأضاف سماحته “اليوم في يوم التحرير الثاني لاستكمال التحرير الأول نطالب بخطة لتحرير مزارع شبعا والتلال بقرار سيادي، وأنا لا اطالب باعلان حرب مع اسرائيل بل أطالب بجدية لوضع خطة متكاملة لتحرير الأرض واستعادتها للسيادة اللبنانية ونحن في حزب الله نعلق آمالاً كثيراً أن يتحقق هذا الانجاز في عهد فخامة الرئيس ميشال عون”.

السيد نصر الله ذهبت شخصياً الى الرئيس بشار الأسد وطلبت منه هذا الأمر

وفي الملف السوري المتصل، وجه الأمين العام لحزب الله التحية إلى الرئيس بشار الأسد وإلى كل السوريين وخصوصاً الجيش العربي السوري على مساهمتهم الحقيقية والجذرية في انجاز تحرير القلمون، وأضاف سماحته أن “ذهبنا الى القيادة السورية وقلنا اننا نريد انهاء الخطر على الحدود، ولم يكن يعني شيء للقيادة السورية أن يقتل داعش في القلمون الغربي او ان ينتقلوا بل كان يحرج القيادة السورية لانه أول مرة يحصل مع داعش الا اننا نحن طلبنا لأنه لدينا قضية وطنية انسانية ولا نستطيع كشف مصير الجنود الا من خلال هذا التفاوض”، وكشف سماحته أنه ذهب شخصياً عند الرئيس بشار الأسد وطلب منه المساعدة بنقل داعش من القلمون، وقال له “كيف نفاوض فقال لي انه اذا ارادت الدولة اللبنانية التفاوض عليها هي التواصل معنا”.

السيد نصر لله يوجه الشكر لايران لدعمها الدائم للمقاومة

كذلك وجه السيد نصر الله الشكر لايران رئيسها وشعبها ومجلسها وقواتها المسلحة وحرسها الثوري والى كل فرد من هذا الشعب الايراني العزيز لدعمهم الدائم للمقاومة وسوريا والعراق، وبارك السيد نصر الله للعراق تحرير قضاء تلعفر وبالتالي تحرير كل محافظة نينوى “والتي شهدت أفظع ارتكابات داعش باسم الاسلام من مجازر وهدم الكنائب والمقامات الدينية والذبح”، كما شكر استعداد ايران الدائم لدعم الجيش اللبناني دون شروط او تهديدات او تدخل بالقرار السيادي اللبناني، وهي تحملت عبء المشروع الامريكي الاسرائيلي والمتمثل بداعش.

أحلام واشنطن وتل أبيب سقطت

الى ذلك أكد السيد نصر الله ان العدو الاسرائيلي أزعجه التحرير الثاني والتكامل على جبهتي القتال، وإن العدو يبكي أيتامه ويعترف بهزيمة مشروعه وأصدقائه في سوريا، ويبحث كيف يثبت موقعه ويدفع الأخطار عنه عبر اللجوء للادارة الامريكية وممارسة ضغوط على ايران والشعب المظلوم في اليمن، وأوضح أن أولوية اسرائيل في المنطقة هي استخدام الاخربين لمصلحتها قبل خوض الحروب، وشدد الأمين العام لحزب الله على أن المشروع الأمريكي والاسرائيلي يسقط ويتهاوى في المنطقة، وعلى أن الاحلام الامريكية والاسرائيلية التي بنيت على داعش واخواتها من الجماعات الارهابية قد سقطت ومن الحق الهزيمة بهذا المشروع هو محور المقاومة بمساعدة من روسيا وككل انتصار هناك اثمان.

كلمة لأهل بعلبك

كما قدم السيد نصر الله اعتذاره إلى الجميع، وقال “أود أن اعتذر منكم جميعاً لأنه من المفترض أن أكون بينكم في مدينة بعلبك في هذا الحفل العظيم كما ذهبت إلى بنت جبيل في 25 أيار عام 2000 لكن للأسف الظروف مختلفة وما بعد حرب تموز 2006 ليس مثل كما قبل حرب تموز خصوصاً في مثل هذه الايام التي فيها أميركا واسرائيل غاضبتين ومشروعهما في المنطقة سيسقط والاخوان لم يسمحوا لي بالمجيئ قائلين لي فلنترك الفرح فرحاً”، واعاد السيد نصر الله التذكير بخطاب القسم الذي اعلنه الإمام الصدر من ساحة مرجة راس العين في مدينة بعلبك وقال :”ومن هنا من جوار ساحة القسم عندما رفع يده الشريفة وهتف خلفه عشرات الآلاف لأقول له يا سيدنا وامامنا ان ابناءك وبناتك في حركة أمل وحزب الله واصلوا دربك في القاومة والتحرير والتنمية وخدمة الانسان والحفاظ على لبنان وعيشه الواحد والمشترك بين المسلمين والمسيحيين والدفاع عن المحرومين وعلاقته المميزة مع سوريا ودفاعه عن القدس وفلسطين، وعلى هذه الطريق قدم أهلك آلاف الشهداء وما بدلوا تبديلاً ولن يبدلوا تبديلاً وكلهم أملا بأن تعود كما كنت وكما انت المعلم والهادي على طريق الانتصارات فيا سيدنا هذا التحرير الثاين الذ1ي نحتفل فيه هو وعد زرعك الذي أثمر كما الانتصار عام 2000”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق