التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

ظريف: استفتاء كردستان من شانه ان يشكل خطرا جسيما لاشقائنا الاكراد 

سياسة – الرأي –
اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مقابلة خاصة مع قناة الميادين ان استفتاء كردستان من شانه ان يشكل خطرا جسيما بالنسبة لاشقائنا الاكراد.

وأفاد أن ظريف قال في مقابلته مع الميادين حول المساعي التي تبذل لاجراء استفتاء في اقليم كردستان العراق: أعتقد أن هذه مسألة من شأنها أن تشكّل بشكلٍ أساسي خطراً جسيماً بالنسبة لأشقّائنا الأكراد، فأعتقد مثلاً أن وضع الأكراد في كردستان العراق اليوم هو أفضل من أي وقتٍ مضى، فالرئيس العراقي كردستاني الى جانب وجود الكثير من النوّاب الأكراد والكثير من الوزراء الأكراد أو من أصول كردية،

واضاف: أعتقد إذاً أن المصلحة الفضلى لكل الجماعات في هذه المنطقة تكون محفوظة من خلال الحوار السياسي مع إحترامي لسلامة أراضي كل بلد وحدود كل بلد في هذه المنطقة، وأي تجاوز في هذا الصدد لا يشكّل تهديداً فقط بالنسبة للإستقرار الإقليمي بل أيضاً من منظورنا يشكّل تهديداً أساسياً، أتحدّث كشعبٍ صديق هبّ لمساعدة أشقّائنا الأكراد في أوقات العوز والحاجة، لكن ذلك خلال إعتداء حلب أو في عهد صدّام حسين أو عندما كانت تقترب داعش من إربيل، كشعبٍ صديق نعتقد أن هذه ليست الطريقة المثلى لمساعدة الأكراد.

وتابع: أعتقد أن الطريقة المثلى هي إطلاق قافلة الحوار بين بغداد وبين الحكومة الإقليمية في كردستان، نحن نشجّع ذلك وهذه برأيي الطريقة المثلى لتعزيز المشاركة والتعاون والتعايش وأعتقد أنه في سياق الحفاظ على سلامة الأراضي العراقية وكل بلدان المنطقة لا بدّ من الحفاظ على مصالح كل الجماعات وأعتقد أن الحكومة يجب أن تنحو هذا النحو وإيران ستكون دوماً مستعدّة للعمل مع الجيران نحو تقرير ذلك مع الإصرار على الحاجة على حفظ سلامة الأراضي.

واردف بالقول: أعتقد أن العراقيين يتحدّرون من حضارةٍ كبرى ولديهم خلفية تاريخية عظيمة، من أولى الحضارات على وجه المعمورة، وبالتالي هم قادرون على معالجة هذه الإختلافات عبر الحوار، بالتالي الإختلافات والفوارق موجودة والتظلّمات موجودة كذلك داخل كل مجموعة وبين الجماعات في العراق، لكن لا بدّ من حلحلة هذه الإختلافات عبر الحوار وليس عبر الإنشقاق، فهذا من شأنه أن يكون خطيراً على الجميع.

وفيما يتعلق بالعلاقات الايرانية السعودية قال: المملكة العربية السعودية دولة إسلامية هامّة ونحن بالطبع مستعدّون للتعاون مع السعودية بالنسبة لهذه المسألة الى جانب ملفّات إقليمية أخرى بما في ذلك وضع حدٍ لحالة العنف في سوريا، كذلك العنف والقمع الحاصلين في البحرين، الى جانب الحرب غير العقلانية التي تكلّف الكثير للجميع في اليمن.

واضاف: أنا لا أعتقد أن السعودية قد حقّقت أي شيء في اليمن (…) بالتالي أعتقد أنه من المهم لنا جميعاً أن نجتمع لكي نتمكّن من وضع حدٍّ لهذه الكوارث التي تعصف بالعالم الإسلامي، إن كان ذلك في مينمار أو في منطقتنا في سوريا، بالتالي بالطبع نحن مستعدّون.

وحول أداء مناسك الحج هذا العام قال ظريف أنه لطالما اعتبرنا أن مسألة الحج يجب ألّا تُسيَّس وكنّا سعداء جداً لنرى أن موسم الحج هذا العام يصل الى خواتمه من دون أي إشكالات.

واردف بالقول: بالنسبة لإيران ولسماحة قائد الثورة الاسلامية فلسطين لطالما كانت القضية الأهمّ وأعتقد أنها القضية التي يمكن لها ويجدر بها أن تجمع بين أطراف العالم الإسلامي، هذا هو التحدّي الأساسي الذي تواجهه الأمّة برمّتها، وهذا هو السبب الذي انطلقت من أجله منظمّة المؤتمر الإسلامي سابقاً ومنظّمة التعاون الإسلامي حالياً بعد حادثة المسجد الأقصى ولذلك أعتقد أنه أحداً يجدر به ألّا يفقد تركيزه، أي فلسطين.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق