التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

المعلم: أي قوات أجنبية بسوريا دون تنسيق مع دمشق تعتبر احتلالاً 

سياسة – الرأي –
طهران / تسنيم// شدّد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على أنّ الحرب ضد الإرهاب في سوريا لا تكون إلاّ بالتنسيق مع الحكومة السورية؛ مصرحا أن “أي وجود للقوات الأجنبية في سوريا دون التنسيق مع الحكومة يعتبر احتلالاً”.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “إنّ دمشق تعاطت بانفتاح وإيجابية مع كل مبادرة طرحت لإنهاء الحرب، وأنّ الدول التي تلعب دور المعرقل للحل في سوريا هم أعضاء في الأمم المتحدة وبعضها عضو دائم في مجلس الأمن”.

وأضاف المعلم “ثمة قوى تعتقد بأن الإرهاب يمكن أن يكون أداة لتحقيق آمالها ومشاريعها على حساب الشعوب”؛ مشيراً إلى أنّ سوريا مصممة أكثر من أي وقت مضى على اجتثاث الإرهاب من كل الأراضي السورية؛ مصرحا أنّ الجيش السوري والقوات الرديفة والحلفاء يحققون في كل يوم مزيداً من النجاحات ضد الإرهابيين.

وتابع “إنّ الإرهاب والفكر التكفيري الذي بُني عليه سيبقى كابوساً جاثماً على صدور الشعوب بغياب الإرادة لمحاربته”؛ مصرحا أنّ نجاح المصالحات في سوريا مكّن عشرات آلالاف من النازحين واللاجئين من العودة إلى مناطقهم.

وقال المعلم، أنّ الدولة السورية عازمة على المضي في توسيع مسارات المصالحات الوطنية لأنها “الوسيلة الأنجح لتخفيف المعاناة”.

واستطرد الوزير السوري قائلا، “الحكومة السورية تعاطت بانفتاح وإيجابية مع كل مبادرة طرحت لإنهاء الحرب، كما أنها أبدت جدية والتزاماً لتهيئة الظروف المناسبة لإنجاح مساري أستانة وجنيف”.

من جانب اخر، انتقد المعلم الدور التركي في بلاده؛ مصرحا أن، “تركيا أردوغان لم تتخل بعد عن أوهامها بتسخير الإرهاب لخدمة مشاريعها الإرهابية”؛ وقال، أن “سوريا تحتفظ لنفسها بحق الرد على أي خرق من الطرف الآخر في مناطق تخفيف التصعيد”.

وجدد وزير الخارجية السوري موقف دمشق الرافض لأي تدخل خارجي في القرارات السياسية التي تتعلق بالمستقبل السوري؛ قائلا “لا أحد كائناً من كان يستطيع أن يسلب الشعب السوري إرداته في بناء بلده”.

وتطرق المعلم إلى الدور الذي تلعبه “إسرائيل” في دعم الجماعات المسلحة بسوريا؛ مبينا ان “اسرائيل قدّمت مختلف أنواع الدعم لهذه الجماعات وقصفت مواقع الجيش السوري”؛ مبينا في الوقت نفسه أنّ “الدعم الإسرائيلي غير المحدود للجماعات الإرهابية ليس مستغرباً فالمصلحة مشتركة والهدف واحد”.

وأشار الوزير السوري إلى أن من يعتقد بأن الأزمة السورية يمكن أن تحرف دمشق قيد انملة عن حقها غير القابل للتصرف في الجولان المحتل هو “واهم”.

الى ذلك أكّد المعلم استعداد سوريا “لاستقبال فرق التحقيق الأممية في قضية السلاح الكيميائي والتعاون معها”.

وزير الخارجية السوري من جهته، أشار إلى أنّ “ما يسمى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قتل من المواطنين السوريين أضعاف ما قتل من الإرهابيين”.

وتابع “التحالف بقيادة الولايات المتحدة استخدم القنابل الفوسفورية في سوريا أمام العالم أجمع”؛ منوها إلى أنّ الجيش السوري وحلفاءه حققوا انتصارات كبيرة على داعش “في الوقت الذي لم يحقق فيه التحالف شيئاً يذكر”.

وشدد قائلا ان “فشل الأمم المتحدة في تطبيق مبادئ القانون الدولي يدعونا إلى التفكير ملياً في كيفية إصلاحها.. لا يمكن تحقيق الأمن العالمي طالما أنّ بعض الدول تعتقد أن باستطاعتها الهيمنة واختلاق المشاكل”.

وخلص وزير الخارجية السوري في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة الى ان التاريخ سيكتب بأن الجيش والقوات الرديفة والدول التي وقفت معه حققوا النصر على مسلحين من كل دول العالم، مؤكداً أنّ تحرير حلب وتدمر وفك الحصار عن دير الزور هي أدلّة على أن “بشائر النصر في سوريا قد أضحت قريبة”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق