التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, سبتمبر 29, 2024

آخر التطورات والمواقف المتعلقة باستفتاء “الإنفصال” 

بدأ منذ الصباح الباكر الإستفتاء على الإنفصال الذي تجريه الحكومة الكردية دون التشاور مع الحكومة المركزية في بغداد، في ظل معارضة شديدة من قبل الدول الإقليمية والعالمية، وتأييد حصري من قبل إسرائيل التي ترى في الإنفصال نصرا استراتيجيا لها.

وبعد مضي أكثر من نصف الوقت المخصص للتصويت بنعم أو لا، أفادت قناة فرنس برس بأن الإقبال لا يزال ضعيفا على مراكز التصويت في المناطق المختلطة، وفي كركوك تشير الأخبار أن المناطق التركمانية والعربية في المدينة لا يوجد فيها مظاهر للاستفتاء.

ويستمر التصويت حتى الثامنة مساء في اثني عشر ألف مركز اقتراع داخل كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها مع الحكومة المركزية في بغداد، خصوصا مدينة كركوك الغنية بالنفط.

ردود الفعل في الداخل العراقي

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، حذر مجددا من تقسيم البلاد وتشكيل دولة عنصرية وهدد باتخاذ اجراءات مضادة متسائلا عن عائدات النفط في كردستان العراق التي تذهب الى حساب المسؤولين الاكراد، كما طالب المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي سلطات منطقة كردستان العراق بتسليم جميع المنافذ الحدودية والمطارات وملاحقة موظفي الدولة الذين ينفذون عملية الاستفتاء قضائيا.

بدوره رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، دعا اللجان المكلفة بإعداد صيغة قرار عاجل ضد استفتاء كردستان وفي خطوة لافتة قرر مجلس النواب وقف رواتب الموظفين الذين شاركوا في استفتاء كردستان للانفصال عن العراق و نشر الجيش في المناطق التي سيطر عليها إقليم كردستان في عام 2013، كما أن هناك قرارات أخرى مرتقبة مساء اليوم خلال اجتماع مجلس الوزراء العراقي، سيتم الإعلان عنها و من المرجح أن يكون هنالك بيانات أخرى بعد فرز الأصوات.

ومن جهة اخرى قال زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، في بيان بشأن استفتاء كردستان، ان بعض قادة المكوّن الكردي أخطأوا وتجاوزوا الحدود، داعيا الحكومة العراقية الى السيطرة على المنافذ الجوية والبرية وحماية الحدود، مشددا على أن تكون القوات الامنية في حالة تأهب. واضاف، “لا أستطيع أن أقف مكتوف الأيدي ومن دون أن أقوم بما يمليه عليّ واجبي الشرعي والوطني”.

ردود الفعل الإقليمية

أردوغان: سنوقف تصدير وبيع نفط اقليم كردستان ولن نتردد من القيام بعملية عسكرية إذا اقتضى الأمر

ومن تركيا القلقة من تداعيات الإستفتاء قال أردوغان خلال تصريح له ظهر اليوم بأن الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان غير شرعي وغير مقبول ولن نتردد من القيام بعملية عسكرية إذا اقتضى الأمر. وشدّد على أن تركيا “ستغلق حدودها بالكامل مع كردستان وسنوقف تصدير وبيع نفطها وعندما نغلق الصمام ينتهي نفط إقليم شمال العراق”.

وزارة الخارجية التركية بدورها قالت بأن أنقرة ستتخذ “كل الإجراءات” بموجب القانون الدولي إذا أسفر استفتاء إقليم كردستان العراق على الاستقلال. واعتبر بيان الوزارة أن “حكومة إقليم كردستان العراق تهدد السلام والاستقرار في العراق والمنطقة بأسرها”، محذرة من احتمال تورط “عناصر متشددة ومتطرفين” في أعمال تستهدف الأمن القومي بعد الاستفتاء. كما أكّدت الخارجية في بيانها أنها “ستتخذ كل الإجراءات التي يخولها القانون الدولي وسلطة البرلمان التركي في مواجهة أي نوع من التهديد لأمنها القومي في العراق بشكل عام”.

وفي تحذير منفصل أوصت الوزارة المواطنين الأتراك في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية الكردية العراقية بالمغادرة في أقرب وقت ممكن ما لم يضطروا إلى البقاء. كما أغلقت معبر الخابور جنوب شرق البلاد من جهة واحدة حيث منعت دخول أراضيها من الطرف العراقي و أبقت على إمكانية دخول الأتراك إلى أربيل.

المعلّم: لا نعترف إلا بعراق موحد ونرفض أيَّ إجراء يؤدي إلى تجزئة العراق

سوريا أيضا كان لها موقف معارض للإستفتاء فقد أعلن وزير الخارجية و المغتربين “وليد المعلم” “نحن في سورية لا نعترف إلا بعراق موحد ونرفض أيَّ إجراء يؤدي إلى تجزئة العراق.. هذه خطوة مرفوضة ولا نعترف بها وأبلغت وزير الخارجية العراقي هذا الموقف”.

ايران تعارض أي تحرك يتنافى مع وحدة الأراضي العراقية

ردود الفعل الإقليمية كان أبرزها من الجار التركي و الإيراني ففي سلسلة اتصالات مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني معارضة ايران لأي تحرك يتنافى مع سيادة الأراضي والوحدة الوطنية للعراق. وكان النواب الكرد في مجلس الشورى الإيراني أصدروا بياناً أيدوا فيه الموقف الإيراني من الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق، واعتبروا أن “الجهة التي ستجري الإستفتاء في كردستان مدعومة من إسرائيل”. وقد أغلقت إيران مجالها الجوي مع إقليم كردستان بطلب من الحكومة العراقية.

مواقف دولية: موقف أمريكا تسوده الضبابية

وتسود الضبابية على موقف الإدارة الأمريكية التي لم تتخذ موقفا حازما كما ادعت منذ فترة، بل اكتفت بتوجيه السفارة الأمريكية في العراق تحذيراً لرعاياها الموجودين في هذا البلد من احتمال اندلاع اضطرابات خلال الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق المقرّر تنظيمه غداً الاثنين. وذكرت السفارة أمس الأحد في بيان منشور على موقعها أن البعثة الأمريكية في العراق تفرض قيوداً مؤقتة على تحرّكات أفرادها كإجراء وقائي، تحسباً لأية حوادث.

اسرائيل ترحب: إنفصال كردستان انتصار استراتيجي لنا

تكاد إسرائيل تكون الكيان الوحيد الذي يؤيد الإستفتاء على الإنفصال وهي جاهرت بالأمر منذ طرحه لأول مرة معتبرة بأن وجود دولة كردية صديقة تتوسط إيران وتركيا والعراق أمر في غاية الأهمية وله بعد استراتيجي في أي مواجهة، وهي كانت قد رفعت منتصف شهر أيلول/ سبتمر الجاري أعلام اسرائيلية في الإقليم. وتجمع عشرات الإسرائيليين من أصول كردية خارج القنصلية العامة للولايات المتحدة في القدس المحتلة، معبرين عن دعمهم إقامة دولة للكرد في العراق. وأعرب المتظاهرون عن تأييدهم استفتاء انفصال كردستان قائلين إن”الشعب الكردي عانى ما فيه الكفاية”. وفي هذا السياق نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، عن الرئيس الإسرائيلي نتنياهو، قوله لأعضاء كونغرس أمريكيين إن السبب وراء تأييد استقلال كردستان هو كون هؤلاء يشكلون ذخراً لإسرائيل التي تعتبر الداعم العلني الوحيد لاستفتاء إقليم كردستان.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق