التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

ما هو منصب البارزاني الجديد؟! … تطلّع الأكراد الى المرجعية الدينية العليا في العراق 

وكالات – الرأي –
تتزايد المخاوف من تبعات استفتاء إقليم كردستان العراق حيث تتجّه الأنظار الى طريقة التجاوب الكردي مع موقف المرجعية الدينية العليا في العراق بالإضافة الى الخطوة التي يريد أن يتّخذها البارزاني في موقعه الجديد بعد الاستفتاء.

وأفاد أن مرحلة جديدة بدأت بين الحكومة العراقية المركزية وإقليم كردستان العراق خصوصا بعد فرض حظر الطيران فوق هذا الإقليم الأمر الّذي أدّى إلى تعطيل مطاري أربيل والسليمانية مما رفع مستوى القلق لأهالي ومسؤولي الإقليم من رسائل الاستفتاء التي أراد مسعود البارزاني إيصالها.

وبعد طوي العراق لمرحلة الحرب مع داعش الذي يعيش آخر أيامه في هذا البلد، يبدو أن الاجراءات المتخذة بين الحكومة الاتحادية من جهة والإقليم من جهة أخرى ستُدخل هذا البلد في مشاكل داخلية أخرى قد تكون أصعب من مرحلة احتلال داعش للأراضي العراقية على الرغم من حثّ المجتمع الدولي وجيران العراق على ضرورة حل هذه الأزمة بالحوار.

كما تتجه الأنظار الى طريقة التجاوب الكردي مع دعوة المرجعية الدينية العليا في العراق، خصوصا وأن آية الله العظمى السيد علي السيستاني كان صاحب الفتوى التاريخية التي خلّصت العراق من مؤامرة داعش حيث ينتظر أن يكون موقفه عاملا ضامنا لوحدة الأراضي العراقيّة مرّة أخرى.

وكالة تسنيم الدولية للأنباء تستعرض تطورات ما بعد استفتاء إقليم كردستان العراق من أجل تكوين صورة متكاملة للقارئ الكريم حول الأحداث السياسية الحالية.

تقدير البارزاني لموقف نائب امين عام الاتحاد الوطني الكردستاني

برز بعد استفتاء إقليم كردستان العراق التقدير الّذي لقيه نائب أمين عام الاتحاد الوطني الكردستاني “كوسرت رسول علي” بسبب دعمه لإقامة استفتاء إقليم كردستان العراق حيث لفت الموقع الرسمي لرئاسة إقليم كردستان العراق أن بارازاني اجتمع مع كوسرت رسول علي وناقشا مختلف التطورات السياسية وأعرب بارازاني عن تقديره لموقف رسول علي الّذي أدّى الى إقامة الاستفتاء في مدينة كركوك، حيث كان فرع الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك معارض لتنظيم الاستفتاء في المدينة إلّا إن مبادرة رسول علي أدّت في نهاية المطاف الى تنظيم الاستفتاء في هذه المدينة.

مزاعم محافظ كركوك المُقال

أعلن محافظ كركوك المُقال نجم الدين كريم أنّه لن يلتزم القرار الّذي صدر عن البرلمان العراقي وأنّه سيبقى في منصبه، مشيرا إلى أن دول الجوار (إيران وتركيا) سيكون لها علاقات إيجابيّة مع “جمهورية كردستان” في المستقبل وذلك خلال توقّعه لمستقبل العلاقات مع إيران وتركيا خصوصا بعد معارضة هاتين الدولتين لإجراء الاستفتاء.

واستبعد نجم الدين كريم أي اشتباك عسكري في كركوك مشيرا الى أن البيشمركة دافعت عن كل قوميات المدينة من تهديد داعش كما أن عدد من قادة الحشد الشعبي كهادي العامري كانوا الى الى جانب الكرد في سنوات الكفاح ضد نظام صدام حسين. وزعم كريم بأن إقالته ليست من صلاحيات رئيس الوزراء العراقي أو البرلمان العراقي وقال أنّه سيبقى في منصبه على الرغم من قرار الاتحاد الوطني الكردستاني بتعيين بديل له حيث طُرحت أسامٍ عديدة كخالد شواني (المتحدث باسم رئاسة إقليم كردستان العراق)، وآلاء طالباني (النائبة عن حزب الاتحاد الوطني الكردي في البرلمان العراقي)، ومن المتوقع أن يكون موقع محافظ كركوك من نصيب الاتحاد الوطني الكردستاني متفوقا على باقي أحزاب كردستان العراق.

تجاوب البارازاني مع اقتراح أياد علاوي

كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن تجاوب مسعود البارزاني لصالح تعليق نتائج استفتاء إقليم كردستان العراق وقالت الصحيفة في تقريرٍ نشرته الجمعة، نقلاً عن مصادر عراقية ، إن بارزاني أرسل رداً مكتوباً على المبادرة، الخميس، أبدى فيه استعداده «للتريث حتى عامين، نتواصل فيهما عبر حوار بناء ممتد لمناقشة كل الملفات والقضايا التي تجعل منا معاً شريكين في بناء المستقبل لشعبينا، من دون أن نفرض الأمر الواقع على أي منطقة»، في إشارة إلى المناطق المتنازع عليها، وضمنها كركوك، التي عرضت مبادرة علاوي الاحتكام إلى الدستور بشأنها.

وقالت الصحيفة ان البارزاني اشار في رده لمبادرة صادرة من اياد العلاوي طرحها لاحتواء الأزمة المتصاعدة بين بغداد وأربيل، على خلفية استفتاء إلى أن “دعوتكم إلى الحوار كأداة لمعالجة القضايا الخلافية ونبذ أسلوب التهديد والتعنت والتلويح بالقوة هو ما دعونا إلى اعتماده منذ اندلاع الأزمة واقترانها بتوجهنا للاستفتاء على تقرير مصيرنا وما زلنا عند نفس الخيار، خيار الحوار الممتد المفضي إلى التفاهم، بعيداً عن لي الأذرع وفرض الإرادات”.

البارزاني لن يترشح لرئاسة إقليم كردستان العراق، ما المنصب الجديد له؟

أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني أن مسعود البارزاني سيفي بوعوده التي أطلقها قبل الاستفتاء وهو لن يترشّح لانتخابات رئاسة الإقليم المقبلة. وأشار عضو في المكتب السياسي عارف تيفور لهذا الحزب إلى أن البارزاني سيشغل منصب رئيس الشورى التنفيذية لانفصال كردستان العراق، وقال: “البارزاني في الوقت الحالي هو رئيس الشورى العليا للاستفتاء التي سوف تجتمع هذا الأسبوع وستغيّر وظائف المناصب الموجودة فيها”.

ترحيب حزب الاتحاد الوطني الكردي برسالة المرجعية الدينية العليا في العراق

رحب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برسالة المرجعية الدينية العليا في العراق، حيث قال عضو المكتب السياسي لهذ الحزب عدنان مفتي بأنه من المتوقع أن يكون هناك تأثير لهذه الرسالة على المواقف الحادة للبرلمان العراقي تجاه الإقليم. وكانت المرجعية العليا قد حذرت “من القيام بخطوات منفردة باتجاه التقسيم والانفصال ومحاولة جعل ذلك أمراً واقعا سيؤدي بما سيتتبعه من ردود افعال داخلية وخارجية الى عواقب غير محمود تمس بالدرجة الاساس تمس حياة أعزائنا المواطنين الكرد وربما يؤدي الى ما هو أخطر من ذلك لا سمح الله”.

وبينت المرجعية الدينية العليا “كما ان الاستفتاء سيفسح المجال لتدخل العديد من الاطراف الاقليمية والدولية في الشأن العراقي لتنفذ أجندتها ومصالحها على حساب مصلحة شعبنا ووطنا”.

قلق أهالي كردستان من رسائل الاستفتاء: رسالة غرفة تجارة السليمانية إلى أهالي الإقليم

بعثت غرفة تجارة السليمانية برسالة طمأنينة الى أهالي إقليم كردستان بعدما انتشرت أخبار عن سد الحدود المشتركة مع الجوار وقالت إن المبادلات التجارية لا تزال مستمرة ولا تواجه أيّة مشكلة من جهة تأمين احتياجات الإقليم.

وكان أهالي كردستان العراق يتابعون أخبار اغلاق الحدود المشتركة مع دول الجوار بعد قرار البارزاني الأحادي الجانب بتنظيم استفتاء في الإقليم، كما أن وسائل إعلام موالية للحزب الديمقراطي الكردي نشرت تقارير يوم أمس الجمعة عن قلق شديد من احتمال إغلاق الحدود المشتركة لإقليم كردستان العراق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

رئيس الشورى التنفيذية للمكتب السياسي التابع لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني: نؤكّد على المفاوضات بين أربيل وبغداد استنادا الى رسالة المرجعية الدينية العليا.

أكّد رئيس الشورى التنفيذية للمكتب السياسي التابع لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختياري على ضرورة إجراء مفاوضات بين أربيل وبغداد، معتبرا بأن اللجوء الى طاولة المفاوضات مع بغداد يجب أن تكون في القريب العاجل وقبل استفحال الأزمة، متمنيًّا أن يكون هناك دور للمرجعية الدينية العليا في العراق المتمثلة بآية الله العظمى السيد على السيستاني دور في منع الحصار الاقتصادي على إقليم كردستان كما الحؤول في وجه أي سفك للدماء مستقبلا.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق