سعي حثيث لاستغلال ثروات الفضاء الطبيعية
تكنلوجيا – الرأي –
يصبح استخراج الثروات الطبيعية في الكويكبات أمرا ممكنا بعد أن يفهم العلماء طبيعة سلوك تلك الأجرام السماوية، حيث يعدون الآن قائمة بالبطيئة منها، التي تستطيع المسابير بلوغها.
تقدم بهذا البيان 30 عالما شاركوا في مؤتمر دراسة الكواكب “EPSC” الذي انعقد مؤخرا في ريغا عاصمة لاتفيا.
وقال عالم الكواكب الأمريكي من جامعة هارفارد هوسي غالاتشي إن استخراج الثروات الطبيعية في الكويكبات هو مزيج بين العلم والهندسة والاستثمارات، ويعد إلى الآن أمرا غامضا للخبراء لعمره الصغير.
وقد أعربت شركتا “Planetary Resources” و”Planetary Resources” عن رغبتهما في استخراج الثروات الطبيعية هناك. وكانت الشركة الأولى قد أطلقت عامي 2014 و2015 بضعة مسابير تجريبية لاختبار تكنولوجيا السيطرة على الكويكبات. فيما تعمل وكالة “ناسا” بالتعاون مع شركة “Deep Space Industries” على دراسة تكنولوجيا “اختطاف” الأجرام السماوية في إطار برنامج الحيلولة دون اصطدامها بالأرض.
وتوصل العلماء المشاركون في المؤتمر إلى استنتاج مفاده بأن تحقيق المشاريع المذكورة هو أمر صعب للغاية، لوجود كم كبير من الغموض في العلوم المتعلقة بدراسة سلوك الكويكبات.وقد لفتت تلك المشاريع اهتمام الكونغرس الأمريكي الذي ألغى مؤخرا كل القيود المفروضة على استخراج الثروات الطبيعية في الفضاء. أما حكومة لوكسمبورغ فأعلنت عن جاهزيتها لتمويل تلك المشاريع.
وعلى سبيل المثال فإن طبيعة غالبية الكويكبات القريبة من الأرض التي تلفت اهتمام المستثمرين لا تزال غامضة بالنسبة للعلماء الذين لا تتوفر لديهم آليات لتحديد تركيبها الكيميائي.
هناك مشكلة أخرى تتمثل في عدم إدراك العلماء لسلوك المواد في ظروف الجاذبية الضعيفة.
وقال هوسي غالاتشي إن كل تلك المشاكل يجب أن تحل قبل أن تبدأ الشركات الفضائية في استخراج الثروات الطبيعية في الفضاء.