المرجعية العليا: من لم يسمع النصيحة فلينتظر ما لا يُحمد عقباه
محلي ـ الرأي ـ
دعت المرجعية الدينية العليا، الى السماع للنصيحة والإتعاظ من الأمم السالفة.
وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، ان “الله تعالى قال في سورة الفرقان {وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا * وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًاً * وَكُلا ضَرَبْنَا لَهُ الأَمْثَالَ وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًاً} فان الله عز وجل أرسل الرسل يقدمون الحجج على الاقوام بعبارات لا تصب بمصلحتهم الشخصية وكانوا يريدون الاصلاح لأممهم ولكن لماذا هؤلاء لا يستجيبون للحق؟!”.
وأضاف ان “الاستجابة مقتضى القاعدة وعدم الاستجابة هي المشكلة وعندما ندقق نرى ان هؤلاء يجمعهم شيء وهو ان الاستجابة تضر بمصالحهم فيقوموا بكيل الاتهامات للرسل والصالحين وهنا القران الكريم ينبه الى نتيجة عدم الاصغاء للحق وحاولوا ان ينكروا على النبي والمصلح بما جاء من حجج”.
وأشار السيد الصافي الى ان “هناك أناس هم بطبعهم أراذل ولا يريدون الا ان يكونوا ذنباً وذيلاً للآخر واتباع أسيادهم وقليل من الناس يعتبر من أسلافهم ويجعلهم الله آية لكنهم لا يلتفتون ولا يعتبرون”.
وشدد على ان “الانسان لابد ان يرجع الى عقله وضميره وعندما يسمع كلاماً لابد ان يراجعه ويفهمه لاسما وانه يصدر من مصلح لا يريد منه مصلحة نفسه بل مصلحة الآخر ولابد ان يسمع الانسان للحق ويستثمر الفرصة والا فسيرى ما لايحمد عقباه”.انتهى