التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

هل يقلل أكل الكربوهيدرات فرص الحمل؟ 

صحة – الرأي –
من الأفكار الشائعة في وسائل الإعلام الإلكترونية حالياً النصيحة التي تقول إن تقليل أكل الكربوهيدرات إلى أقصى حد يزيد فرص الإخصاب والحمل؛ هل توجد فكرة علمية وراء هذه النصيحة؟ وكيف يمكن للكربوهيدرات التي تعتبر الطاقة الأساسية للجسم أن تعمل ضد احتمالات الإخصاب؟

بعض النساء يحققن نجاحاً أكبر في خفض الوزن إذا امتنعن عن أكل السكريات، مع تناول الكربوهيدرات باعتدال لأنها ضرورية من أهم المعوقات التي تقلل فرص حدوث الحمل البدانة وزيادة الوزن، لذلك ينصح كثير من أطباء الخصوبة المرأة بخفض الوزن عند تكرار محاولة الإخصاب دون نجاح. ويعتبر تقليل الكربوهيدرات في النظام الغذائي من الطرق الفعّالة في خفض الوزن.

وفي بعض الأحيان قد لا يكون الوزن الزائد كثيراً، بل مجرد قليل من الدهون التي تؤثّر على مظهر الرشاقة، لكن إذا تم فحص نسبة الدهون في الجسم قد يتبين أن هناك نسبة ولو محدودة يساعد التخلص منها على تحسين فرص الإنجاب.

وعندما يتم التخلص من بعض الدهون الزائدة في الجسم يؤثّر ذلك إيجابياً على توازن الهرمونات، لذلك يساعد الحد من أكل الكربوهيدرات على ضبط الوزن، واستعادة توازن الهرمونات، وبالتالي نجاح الإخصاب.

لكن الأمر لا يرتبط بالكربوهيدرات فقط أحياناً، بعض النساء يحققن نجاحاً أكبر وأسرع في خفض الوزن إذا امتنعن أو قلّلن من أكل السكريات إلى جانب تناول الكربوهيدرات بنسبة معتدلة خاصة أنها ضرورية.

بصيغة أخرى، للكربوهيدرات أهمية أكبر بكثير من السكر للجسم، كما أن نوعية الكربوهيدرات تلعب دوراً هاماً في التغذية المطلوبة لنجاح الإخصاب والحمل، فالكربوهيدرات المعقدّة، مثل الأرز البني والخبز الأسمر، تحتوي على فيتامينات “ب” وخاصة حمض الفوليك الضروري لنجاح الحمل في بدايته.

لذا، من الأفضل الحد بشكل كبير من أكل السكر والكربوهيدرات البسيطة كالخبز والأرز الأبيض والمعجنات الجاهزة، والاكتفاء بتناول الكربوهيدرات المعقدّة والخضروات والفواكه إلى جانب الألبان والبيض والأسماك والبقوليات واللحوم خالية الدهن.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق