التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

الجيش العراقي يحبط تحركات استفزازية لقوات البارزاني 

العالم الاسلامي/العالم الاسلامي تاریخ : 2017 Oct / تشرين الاول 21 – GMT 21:43 http://fna.ir/a1kczt الجيش العراقي يحبط تحركات استفزازية لقوات البارزاني
تمكّنت القوات العراقية اليوم السبت من التصدي لتحركات استفزازية لقوات البارزاني بالقرب من كركوك، وأرغمتها على الانكفاء الى داخل إقليم كردستان، في حين تبنّى رئيس الوزراء العراقي مشروع صرف رواتب كل موظفي إقليم كردستان والبيشمركة بشكل مباشر من بغداد.

وفي هذا السياق كانت قوات البيشمركة قد ادعت انسحابها الكامل من محافظة كركوك، مشيرة إلى أن عمليات عسكرية تدور حاليا على طول حدود إقليم كردستان العراق مع الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات العراقية المشتركة.

ورغم التحركات الاستفزازية لقوات البارزاني التي دفعت القوات العراقية المشتركة لصدّها بالقرب من كركوك، زعم الأمين العام لوزارة “البيشمركة” جبار ياور، في تصريح لقناة “الحدث” السعودية، يوم الجمعة، قائلا: إن البيشمركة باتت تماما خارج حدود كركوك، وإن قتالا سبق الانسحاب من التون كوبري.

وتابع المسؤول في حزب البارزاني، أن البيشمركة انسحبت من بعض المناطق تفاديا للمواجهة مع القوات العراقية، مؤكدا أنه لم يعد هناك أي تنسيق مع تلك القوات.

وكان المسؤول الكردي قد اكد أن أسلحة قدمها الغرب استخدمت في المعارك بين البيشمركة والقوات العراقية، الأمر الذي يؤكد صحّة المعلومات الواردة بشأن محاولات قوات البارزاني لاستعادة مدينة كركوك.

ويوم أمس الجمعة كشفت وحدات الإعلام الحربي العراقي عن استخدام قوات “البيشمركة” صواريخ حصلت عليها من ألمانيا لمحاربة تنظيم “داعش”، ضد القوات الاتحادية في منطقة التون كبري بمحافظة كركوك، مشيرة إلى حدوث أضرار وتضحيات جرّاء عمليات قصف باستخدام هذا السلاح في المنطقة المذكورة.

من جانبها دعت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة في بيان صحفي، الحكومة العراقية وحزب بارزاني لتنسيق تحركاتهما العسكرية والإدارية بشكل كامل في المناطق المتنازع عليها إلى حين البت في مصيرها وفق الدستور العراقي وبدء الحوار بصفة فورية.

ودعت واشنطن للتهدئة ووقف الاستفزازات وقالت انها تراقب الوضع عن كثب، وتطالب الحكومة العراقية بإعادة الهدوء من خلال تقليص قواتها والحد من تحركاتها قرب كركوك، على الرغم من أن التحرك الكردي جاء بدعم غربي أمريكي.

وزعمت أمريكا أنها ستبقى ملتزمة بعراق موحد وآمن وديموقراطي، وأن إقليم كردستان يبقى مكونا أساسيا في هذا البلد. ورحّبت بدعوة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القوات الاتحادية لحماية أرواح المواطنين الأكراد، وللحوار المستند للدستور مع حكومة الاقليم.

وكان رئيس اقليم كردستان “مسعود بارزاني” قد اتهم، الجمعة، الحكومة العراقية بممارسة العقاب الجماعي ضد شعب الإقليم، معتبرا أن ما تقوم به بغداد هو تجاوز لكل الحدود والقوانين والأعراف.

قوات بارزاني تنسحب الى حدود إقليم كردستان العراق
قوات بارزاني تنسحب الى حدود إقليم كردستان العراق
ويحاول البارزاني عبثا الحصول على تأييد دولي ووضع القوات العراقية المشتركة التي تدافع عن أراضي البلاد في قفص الإتهام، زاعما أن الأكراد يتعرضون لعمليات إبادة من قبل القوات العراقية، في حين أن بغداد أكدت على الدوام إلتزامها بأمن الأكراد.

وفي بادرة عراقية إيجابية تجاه الأكراد تبنّى رئيس الوزراء “حيدر العبادي” مشروع صرف رواتب كل موظفي اقليم كردستان والبيشمركة بشكل مباشر من بغداد، مبينا ان رواتب موظفي الاقليم ستتساوى مع موظفي الحكومة الاتحادية المركزية.

وأعلن العبادي عن هذه البادرة لتجنّب تحريضات البارزاني ضد الحكومة العراقية، وللتأكيد على التزام العراق بأمن وانتماء الأكراد الى البلاد.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق