أسباب التهاب الجيوب الأنفية وتأثير تلوث الهواء على تفاقم المرض 

أشار عضو هيئة التدريس في جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية، إلى أهم العوامل في حدوث التهاب الجيوب الأنفية، موضحا، انه في الوقت الحاضر يتم إجراء معظم عمليات جراحة الأنف والجيوب الأنفية بالناظور.

وقال نادر أكبري ديلمقاني، في تصريح حول جراحة الأنف، أن جراحة تجميل الأنف هي واحدة من العمليات الجراحية الأكثر شيوعا في هذا المجال، وبعد ذلك، كان الأنف أو ما يسمى جراحة الجيوب الأنفية بسبب مرض الجيوب الأنفية المزمن والأورام الأنفية الأكثر شيوعا من بين هذه العمليات.

واضاف ان “العمليات الجراحية تغيرت خلال السنوات الاخيرة وان العمليات الجراحية المفتوحة خضعت للناظور الجراحي، ويتم حاليا اجراء عمليات جراحية للأنف والجيوب الأنفية عن طريق الناظور”.

وقال الأمين التنفيذي للمؤتمر الدولي السادس للأشعة وجراحة التجميل حول موضوع التهاب الجيوب الأنفية: “لدينا نوعان رئيسيان من التهاب الجيوب الأنفية، الأول هو التهاب الجيوب الأنفية الحاد الناجم عن البكتيريا أو الفيروسات والثاني هو التهاب الجيوب الأنفية المزمن وسببه غير معروف تماما، والبعض عد سببها من الالتهابات والبعض الآخر من الامراض المعدية، ولكن لم يثبت أي منها.

وقال أكبري: ان المشكلة الرئيسية التي نواجهها حاليا في المجتمع هي التهاب الجيوب الأنفية المزمن. وهناك أيضا التهاب الجيوب الأنفية الناجم عن الفطريات التي لها خصائص معينة، وهي موجودة في بعض المرضى.

واوضح هذا الاخصائي في الانف، الجيوب الأنفية، وجراحة قاعدة الجمجمة ، أن التهاب الجيوب الأنفية البكتيري الحاد عادة ما يستجيب الدواء في معظم الأحيان للعلاج، وإذا كان الشخص قد تعرض لعوارض جانبية فيمكن علاجه مع الدواء، إلا إذا تطلبت بعض الحالات اجراء عملية جراحية.

وأشار إلى أن أهم سبب لالتهاب الجيوب الأنفية لدى البالغين هو مرض الجهاز التنفسي الفيروسي العلوي، وبعد ذلك تعد الحساسية سببا آخر لالتهاب الجيوب الأنفية، فضلا عن الأمراض الفيروسية والحساسية لدى الأطفال، تعد من بين اسباب التهاب الجيوب الأنفية، وأفضل طريقة للوقاية هي السيطرة على هذه الأمراض.

وردا على سؤال حول كيفية تأثير تلوث الهواء على مشاكل التهاب الجيوب الأنفية، قال أكبري ان عاملا واحدا لايمكن أن يكون عاملا في التهاب الجيوب الأنفية، ولكن يمكن أن، يؤدي مع عوامل أخرى، إلى تفاقم الأعراض أو إطالة أمد أعراض التهاب الجيوب الأنفية.

وأضاف عضو الهيئة التدريسية في جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية أنه في كل مستوصف تخصصي لأمراض الأنف والجيوب الانفية، حوالي 8 من أصل 10 مرضى يشكون من التهاب الجيوب الأنفية واحتقان الأنف 8 أشخاص يعانون من البلغم بعد العملية الجراحية ويقولون انهم في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم وعلى مدى اليوم يعانون من البلغم.

وقال: “ان البلغم عادة لا يكون معديا، بل هو ترشح لسائل أبيض لزج وراء الحلق.” ولاحاجة لاستخدام المضادات الحيوية للقضاء عليه. كما أن لهذه المسألة صلة واضحة مع تلوث الهواء، والكثير من المرضى الذين يعودون إلى مدنهم حيث يكون التلوث منخفضا، تقل الأعراض لديهم لكنها تزيد في طهران.

ونوه أكبري الى تأثير تلوث الهواء على حدوث التهاب الجيوب الأنفية، معتبرا أنه وزملاؤه يرون أن تلوث الهواء له دور مهم في تفاقم التهاب الجيوب الأنفية وإطالة أمده.