المالكي: يجب ان نتخذ من ثورة الحسين “ع ” مثالا في تحقيق العدالة والمساواة
محلي ـ الرأي ـ
اكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، اليوم الجمعة، ان هناك من يريد ايقاد جذوة الصراعات في المنطقة، فيما بين انه يجب الوقوف بوجه مشاريع التجزئة والتقسيم.
وذكر المالكي في برقية تعزية بمناسبة ذكرى اربعينية الامام الحسين، “عليه السلام”” ان “شعبنا الذي قدم التضحيات في معركته المقدسة ضد قوى الارهاب والتكفير، يقف اليوم صفاً واحداً من أجل حماية حقوقه وحرياته متحدِّيا بهذا إرادات ومخططات، من يسعى الى ايقاد جذوة الصراعات والحروب الرامية الى التهام منطقتنا وتدمير قدراتنا وأمننا واستقرارنا والالتفاف على نجاحاتنا وانتصاراتنا”.
واوضح انه “ومن هذا المنطلق وفِي ظل هذه المناسبة الكريمة نجدد الدعوة الى ابناء شعبنا بالحفاظ على وحدة العراق، ورفض كل أشكال التجزئة و التقسيم، ولابد لنا ان نتخذ من فيض هذه الثورة وعطاءها كل ما يسهم في تحقيق العدالة والمساواة من اجل ان يكون عراقنا مثالا لجميع الشعوب في التقدم والازدهار”.
واضاف البيان ان “نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي يعزي الشعب العراقي والامة الاسلامية والمراجع العظام بذكرى أربعينية الامام الحسين عليه السلام”.
وبين، “نتقدم باحر التعازي الى الشعب العراقي والأمة الإسلامية ومراجعها العظام بذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينصر الاسلام والمسلمين ويوحدهم على كلمة الحق والتقوى”.
واردف ان “احياء هذه الذكرى التي نراها حاضرة بكل مأسيها وعلى مر السنين يتجدد العبق الكربلائي في قلوب عشاق الحسين ومحبيه، فأربعينية الحسين ع تجدد فينا ذكريات مفجعة رغم انه (عليه السلام ) طرزها بالفخر والهمة والصلابة”.
واشار الى ان “هذا الطريق المعنوي والإيماني والروحي والجهادي والتضحيات الجسام التي قدمت منذ اليوم الأول لبعثة الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم وصولاً إلى كربلاء”، موضحاً ان “هذا الطريق سوف يبقى حياً قوياً متدفقاً مستمراً قادراً على صنع الأمة، ودفعها إلى مواقع عزّتها وكرامتها ومجدها، فهذا الارتباط الوثيق الذي قل نظيره في تاريخ الامم والشعوب كان ولايزال منطلقا لعشرات الثورات ومحفزا للتغيير ولخلق واقع يرفض كل انحراف وتضليل ويسعى جاهدا لسيادة القيم والمباديء الاسلامية التي سعت ثورة الامام الحسين عليه السلام لتحقيقها”.
وذكر المالكي ان “اجتماع الأمّة في كربلاء وباقي مدن العالم لإحياء المناسبة بما تستحق هو استجابة مفتوحة عبر الأجيال لصرخة الحسين (ع) التي نفذت في أعماق النفس الإنسانية وتركت في الأمم والشعوب إنطباعاً حركياً نحو التغيير والإصلاح ورفض الظلم والطغيان والسعي الجاد من أجل التحرر من قيود الجاهلية في كل زمان ومكان”.
وقال، “فإذا كان الحسين (ع) رمزنا حقيقة فعلينا أن نتخذه قدوة وأسوة في مسيرتنا ، وأيضاً ينبغي علينا جميعاً أن نبذل ما بوسعنا للرقي بأنفسنا إلى مستوى تضحية الحسين (ع) وأهل بيته (ع) وأصحابه الكرام لكي نحظى بالانتماء إلى مدرسته المتكاملة”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق