جنسية الحريري الفرنسية قد تكون الملجأ الأخير لحل قضيته.. وسؤال عن دور رجل السبهان سمير جعجع
سياسة ـ الرأي ـ
كشفت مصادر فرنسية أن الدائرة العائلية المحيطة بالرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك اتصلت بشكل مباشر بالرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون وحثته على التواصل مع السعوديين ومع رجل الرياض القوي حاليا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لإخراج رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من السعودية باتجاه لبنان او فرنسا.
وقالت المصادر الفرنسية لموقع “العهد الأخباري” إن في الخارجية الفرنسية من طرح موضوع جنسية الحريري الفرنسية التي يمكن لفرنسا أن تعمل على أساسها في حال قررت باريس العمل باتجاه خروج الحريري من السعودية.
المصادر لفتت إلى أن هناك أراء كثيرة في هذا الموضوع بينما يرى تيار في الخارجية الفرنسية أن الحريري هو آخر حلفاء فرنسا من السنة في لبنان والشرق الأوسط ربما وبالتالي يجب على فرنسا أن لا تخسره كما خسرت سابقا غالبية حلفائها في المنطقة بينما ينظر قصر الإليزيه حاليا الى العلاقة المستجدة مع الإمارات العربية المتحدة والتي تأمل فرنسا أن تثمر عن صفقات سلاح هذا العام أو العام المقبل، ومن المعروف أن ولي عهد الإمارات الأمير محمد بن زايد، حليف قوي ووثيق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي على ما يبدو يقيد حركة الحريري وحريته، المصادر تضيف في هذا السياق أن موقف قصر الإيليزيه لا يمكن التعويل عليه حاليا من الناحية السياسية بانتظار تطورات جديدة في الملف السعودي المتسارع الأحداث.
في السياق، أفادت بعض المعلومات من باريس ان أفرادا من عائلة الرئيس سعد الحريري تتواصل مع أهم شركة محاماة في فرنسا لتحضير ملف قضائي للمطالبة باستعادة الرئيس سعد الحريري كونه فرنسي الجنسية، وأفادت المعلومات أن الشركة التي تتخذ من الدائرة الثامنة في باريس مقرا لها تدرس كيفية تجهيز ملف قضائي وقانوني قد تستخدمه عائلة رئيس الحكومة اللبناني في حال استمر وجوده في السعودية وقتا طويلاً وأصبحت حياته في خطر أو في حال حصول تطورات دراماتيكية على صعيد الصراع على السلطة في المملكة العربية السعودية، وكلفت شركة المحاماة مجموعة من المحامين للتواصل مع الخارجية الفرنسية ومع وزارة العدل الفرنسية والسفارة الفرنسية في الرياض.
المصادر الفرنسية قالت ايضاً هناك “محاميان من الشركة سوف يتوجهان قريبا إلى لبنان في هذه المهمة”.
وتسعى الإدارة الفرنسية حاليا لتجنب إثارة موضوع جنسية الحريري الفرنسية وظهر وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان على شاشات التلفزة الفرنسية ليعلن بعد زيارة ماكرون السريعة والمفاجئة للسعودية أن شعوره عن الحريري انه حر في تنقلاته والدليل الزيارة التي قام بها لأبو ظبي والتقى خلالها ولي عهد الإمارات محمد بن زايد.
في السياق كشفت المصادر الفرنسية عن دور أساس يلعبه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في خطة محمد بن سلمان لإزاحة سعد الحريري من الواجهة السياسية، وقالت المصادر إن معلومات باريس تفيد عن اربعة رجال اوكلهم السبهان قيادة الحملة على الحريري وهم يعتبرون رجاله في لبنان في هذا الوقت وهم ( سمير جعجع- أشرف ريفي- عقاب صقر- نديم الجميل) وأشارت المصادر إلى أن السفارة الفرنسية في بيروت طلبت من بعض الإعلاميين المحسوبين على فرنسا عدم الدخول في السجالات الحالية ريثما تتضح الأمور ويكون هناك قرارًا نهائيًّا في باريس إذا ما قررت عائلة الحريري الإحتماء بجنسيته الفرنسية.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق