التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

وعد الجنرال سليماني و”انتقام حرس الثورة” يسقطان دولة “داعش” الى غير رجعة 

وكالات – الرأي –
بعد شهرين من الوعد الذي قطعه قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني، تم القضاء على داعش الارهابي ولم يعد أي أثر لدولة الخرافة في سوريا والعراق.

حرر الجيش السوري وحلفاؤه في المقاومة الاسلامية، مدينة البوكمال شرق ديرالزور السورية بالكامل ليسقط آخر معاقل داعش في العراق وسوريا وبذلك تكون دولة الارهابيين المزعومة انتهت بعد اعوام من ارتكابها للمجازر في هذين البلدين.

يعتبر الكثير من المراقبين والمحللين ان داعش هي الابن غير الشرعي للقاعدة التي اسسها ابو مصعب الزرقاوي في العراق المكان الذي اُعلن فيه عن مايسمى بـ “الدولة الاسلامية” التي قامت بالكثير من المجازر الارهابية ضد الشعب العراقي.

قُتل الزرقاوي متزعم القاعدة بعد مرحلة من تزعم الارهابيين التكفيريين في العراق وارتكاب الكثير من المجازر بحق الشعب العراقي، في عام 2006 خلال عملية مشبوهة من قبل الامريكان، ولكن بقيت قواته حاملة فكرة تشكيل “الدولة الاسلامية” والتي بدأت باعمالها التخريبية بإسم القاعدة في العراق.

في عام 2011 عندما بدأت الازمة السورية واحتج قسم من المعارضة على الحكومة السورية في شمال وجنوب هذا البلد بتحريض من قوى اجنبية، شوهدت حركة ارهابية في بعض المناطق السورية الى ان تصاعدت بالتدريج.

اجتازت الازمة التجمعات والتظاهرات الى ان اصبحت تلك التجمعات مسلحة وبدأت بتنفذ عمليات تخريبية واجرامية بحق الشعب والجيش السوري، لكن ادارة تلك الازمة خرجت من يد الحكومة وبدأت المتطرفون والتكفيريون يسيطرون على المناطق الى ان سيطرت مجموعة تسمي نفسها “الدولة الاسلامية في العراق والشام” على مدينة الرقة شمال سوريا.

وبدأت القرى والمناطق السورية تسقط الواحدة تلو الاخرى بيد داعش المجهز بأحدث المعدات العسكرية والاساليب القتالية حيث سيطر التنظيم الارهابي على نصف محافظة حلب واجزاء كبيرة من محافظة حمص وادلب ايضاً ولم يبقى إلا العاصمة دمشق وعدة محافظات استراتيجية في غرب سوريا اي طرطوس واللاذقية.

جهزت داعش لعملية كبيرة للسيطرة على قلب سوريا اطلق عليها “زلزال دمشق” والتي كانت تهدف الى انهاء حكم الرئيس الاسد والحكومة السورية، حيث وصلت داعش الى مشارف القصر الجمهوري ومنطقة السيدة زينب (س) اذ كان يعتقد الجميع ان الامر انتهى، لكن حكمة وحنكة الجنرال سليماني انقذت سوريا وافشلت تلك الخطة.

عندما اضطربت اوضاع دمشق وسقطت الكثير من المدن ولم يعد بالامكان القيام بأي عمل، اقترح العميد حسين همداني احد كبار المستشارين العسكريين الايرانيين في سوريا، خلال لقائه الرئيس السوري، بأن يفتح أبواب مخازن السلاح بوجه الشعب السوري وتسليحه لانقاذ دمشق، كان هذا هو الحل الاخير، وافق الرئيس الاسد وسلح الشعب السوري وانقذت هذه الفكرة دمشق من السقوط.

وفي العراق، سقط ثلث مناطق العراق بيد داعش وتمكنت من السيطرة على الموصل خلال عدة ساعات و وصلت بعد ذلك الى الفلوجة وتكريت وسامراء والحدود الايرانية ايضاً.

ورغم ابعاد الازمة عن دمشق لكنها اقتربت من اربيل وبغداد، حيث ابعدت ايران وفيلق القدس داعش عن احتلال بغداد واربيل لكن المعارك استمرت بقوة للسيطرة على المناطق الاخرى.

وبدأت المقاومة منذ العام الماضي بالتعاون مع روسيا بتحقيق الانتصارات، حيث تم تحرير حلب، وتوجهت الانظار نحو دير الزور والرقة لكن من اجل الوصول الى دير الزور كان يجب القيام بعمل مهم للغاية وهو تحرير تدمر والبادية السورية.

تمكنت المقاومة بمركزية قوات “فاطميون” من تحرير تدمر وبدأت عملية كبيرة لفك الحصار عن ديرالزور التي بقيت تحت الحصار اكثر من 3 اعوام، هذه المدينة التي منع سقوطها خلال تلك المدة العميد القائد عصام زهر الدين رغم الحصار من داعش الارهابي، تم فك الحصار عن ديرالزور وبدات الحركة نحو الميادين والبوكمال.

وخلال تلك الانتصارات التي كانت تحققها المقاومة في سوريا والعراق، قامت داعش مدعومة بتغطية امريكية بالهجوم على احد اماكن تمركز قوات المقاومة في منطقة التنف شرق سوريا وبالقرب من الحدود العراقية، الامر الذي ادى الى استشهاد الكثير من المستشارين الايرانيين واسر الشهيد محسن حججي.

قامت داعش بنشر صور اسر الشهيد محسن حججي واعلنت بعد يومين عن اعدامه بشكل مروّع ومؤلم؛ الامر الذي أحزن الشعب الايراني كثيرا ودفع بالكثير من القادة العسكريين والسياسيين في ايران الى الحديث عن “الانتقام القاسي” لكن لم يكن واضحا كيف سيكون هذا الانتقام الى ان اعلن الجنرال سليماني عن امر الانتقام لدم الشهيد حججي من قبل قوى المقاومة.

القى اللواء قاسم سليماني في تاريخ 21 سبتمبر كلمة في مدينة لنغرود في ايران وقال فيها، “نحن سننتقم ويجب ان نكون صادقين في وعدنا؛ وذلك الانتقام سيكون في الاعلان عن نهاية داعش ودولتها في هذه الكرة الارضية في اقل من ثلاثة اشهر، نحن سنواصل ضرباتنا بقوة ودون توقف لنحول الشهور الثلاثة الى اثنين ونجتث هذه الشجرة الخبيثة وهذه الغدة السرطانية المصنوعة على يد امريكا والكيان الصهيوني وسنحتفل في ايران والمنطقة بهذا النصر”.

وبعد هذا الخطاب اشتدت المعارك مع داعش الارهابي وتحررت المدن الواحدة تلو الاخرى الى أن حررت القوات العراقية مدينة راوة واعلنت نهاية داعش في العراق، واليوم لم يعد داعش يسيطر على اي منطقة تذكر في العراق.

لكن داعش في سوريا بقيت، حيث كانت مدينة البوكمال شرق سوريا آخر معاقل التنظيم الارهابي والتي تحظى بأهمية كبيرة، لذلك بدأت عملية واسعة لتتمكن المقاومة من تحريرها، لكن داعش تتسلل الى اجزاء منها بعد ايام ومن ثم تم التخطيط الى عملية كبيرة اخرى والجنرال سليماني يقود العملية بنفسه في البوكمال.

في النهاية، تحررت مدينة البوكمال بعد عدة ايام من المعارك وذاعت وسائل الاعلام في العالم نبأ دخول الجنرال سليماني منتصراً الى آخر معاقل داعش وبهذا يكون وعد اللواء سليماني الذي قطعه قد تحقق، ومنذ يومين لم تعد داعش تسيطر على اي منطقة تذكر في سوريا والعراق.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق