التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

حركات يومية تدمر الجسم.. احذرها 

نشرت صحيفة “الموندو” الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن بعض الحركات اليومية التي نقوم بها، والتي يمكن أن تؤدي إلى تدمير أجسامنا. وتتعدد هذه الممارسات انطلاقا من استخدام الهاتف النقال باستمرار، وصولا إلى قراءة الكتب في السرير.وقالت الصحيفة، في تقريرها حسب ما نقل موقع “عربي21″، إن العطس بطريقة مبالغ فيها وسيئة، مضر بالصحة، وهو ما أكده آتا بوراميني، مدير مركز “التقويم الفقري” في مدينة فالنسيا الإسبانية. وقد شدد الدكتور بوراميني على أن “العطس باستمرار ودون إخراج كل الهواء، من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بانزلاق غضروفي. علاوة على ذلك، يتسبب العطس في حين يكون الرأس منحنيا في تدهور الحالة الصحية للإنسان”.وبينت الصحيفة أنه ووفقا للخبير بوراميني، فإن معظم الأشخاص يمارسون عادة قد لا تبدو في ظاهرها ضارة، لكنها تتسبب حتما في تدمير الجسم. وفي هذا الصدد، أشار بوراميني إلى أن “قراءة الكتب فوق السرير، في حين تكون الساقان مطلوقتين، له تداعيات شبيهة بتلك المترتبة على الجلوس بشكل سيئ. وعموما، تلحق هذه العادة العديد من الأضرار بمنطقة أسفل الظهر. وفي حال الجلوس على هذا النحو بشكل يومي، من الممكن أن تتولد آلام مزمنة على مستوى الظهر”.وأضافت الصحيفة أنه من العادات السيئة الأخرى المضرة بالجسم، حمل الحقيبة على الكتف ذاتها لسنوات عديدة. ووفقا لما أكده خبير أمراض الظهر، من الممكن أن تسبب هذه العادة في “مشاكل خطيرة على مستوى العمود الفقري؛ نظرا لأننا نخضع أجسامنا إلى حالة من عدم التوازن بشكل مستمر”.ونقلت الصحيفة على لسان آتا بوراميني أن “ارتداء الكعب العالي يوميا يعدّ من العادات التي تلحق آثارا جانبية بالقدمين والظهر. وعموما، يؤدي استخدام الكعب العالي لفترات طويلة إلى الإصابة بأمراض مثل التهاب أعصاب مورتون، والانزلاق الفقاري”.وأشارت الصحيفة إلى أن الأخصائي في أمراض الظهر حذر من جملة من العادات الأخرى، على غرار إساءة استخدام الهاتف المحمول. وينجر عن هذه الممارسات الإصابة بآلام مزمنة على مستوى الرقبة، التي أصبحت شائعة في صفوف الجيل الجديد. ومن الممارسات الشائعة الأخرى، الجلوس بمعدل ثماني ساعات يوميا، التي تضر بالظهر وكامل الجسم.وأوردت الصحيفة أن النوم في وضع غير صحي، والنوم لساعات غير كافية، من الممارسات الأخرى التي تقضي على سلامة الجسم. وفي هذا الصدد، قال الأخصائي في علم النفس السلوكي، إيفان إيغوزكويزا، إن “النوم في وضعية غير سليمة، يؤدي في غالبية الأحيان إلى عدم الشعور بالراحة الضرورية، كما يؤثر ذلك على نوعية النوم. علاوة على ذلك، يترتب عن هذا الأمر الإصابة بأمراض مثل التهاب الأوتار أو مشاكل انحراف العمود الفقري”.وأردف إيفان إيغوزكويزا، بأن “الحرمان من النوم بشكل مفرط يؤثر على العمليات الإدراكية، بما في ذلك الذاكرة، والانتباه، والتركيز، وأيضا على الحالة النفسية والفيزيولوجية. ويؤدي هذا الأمر في الغالب إلى الإصابة بمرض السكري وضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض أخرى ذات صلة بالمناعة”.وأوردت الصحيفة على لسان مرسيدس دي لا روزا، المديرة التنفيذية لشركة أوربان يوغا في مدريد، أن “الوعي بطريقة تنفسنا، من شأنه أن يغير حياتنا إلى الأفضل. في المقابل، يؤدي التنفس بشكل سريع إلى عدم استنشاق الأكسجين الذي تحتاجه خلايا الجسم، ما يتولد عنه التوتر والإجهاد”.وأشارت الصحيفة إلى ضرورة وضع الحاسوب في ارتفاع وفي موضع مواز للوجه، ما يسمح ببقاء الرأس في شكل مستقيم، ويساعد على الحفاظ على صحة الرقبة. خلافا لذلك، يؤدي انحناء الرأس إلى إخضاع الفقرات العنقية إلى ضغوط مزمنة طوال يوم العمل. من جهته، أكد الخبير إيفان غونزالو أن “وضع الساق على الأخرى، من الحركات التي نقوم بها يوميا دون وعي منا، على الرغم من أنها تتسبب في اضطرابات في الدورة الدموية”.وأفادت الصحيفة بأن عدم مضغ الطعام بشكل جيد خطأ يقع فيه معظم الأشخاص. وعلى الرغم من أن نمط الحياة السريع يفرض علينا القيام بمختلف مهامنا بسرعة، إلا أن الخبراء ينصحون بمضغ الطعام، بين 30 و40 مرة. وتضمن المواظبة على هذه العادة الاستفادة أكثر من الفيتامينات التي تحتويها الأطعمة، كما تسهل عملية الهضم.وفي الختام، قالت الصحيفة إن شرب كميات غير كافية من الماء له تداعيات خطيرة ومتعددة على الجسم، على غرار الإمساك، والتعب، والصداع، وتراكم السموم… ولتفادي هذه المشاكل، من الضروري شرب معدل لترين من الماء يوميا.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق