الولايات المتحدة.. سجل حافل بالجرائم والمجازر
الولایات المتحدة الأمریکیة دولة ذات ماضي وتاریخ استعماري بغیض، حیث أثبتت علی مدی السنوات الأخیرة أنها ذات سیاسة دمویة استکباریة وعدائیة للشعوب فقد وصفها الإمام الخمیني(ره) أنها دولة الاستکبار والشیطان الأکبر.
وأصبح من المعروف أن أسالیب الولایات المتحدة لتحقیق أهدافها تتمثل من خلال ممارسة جمیع أشکال الإبادة الجماعیة في کثیر من البلدان وخصوصاً أفغانستان، حیث لم يعد مقنعاً الحديث عن الحوادث العرضية لجرائم الولايات المتحدة في أفغانستان، ومن المؤکد أنه لایوجد أي شخص یحترم نفسه سيدافع عن هذا الاحتلال، مهما قدم له من أموال.
وبعد نشر العدید من الوثائق المسربة التي تفضح ممارسات وجرائم الولايات المتحدة التي استنفذت الکثیر من القوة المادیة والعسکریة لها، لم يعد هناك مجال للتستر عليها، فاتباع هذه الأسالیب لم يعد مرکز ثقة لکثیر من الناس حیث أصبح معروفاً عن الولایات المتحدة اتباعها طرق تجذب الشفقة الدولیة لتبریر أفعالها.
فيما يوجد آلاف الوثائق التي تتحدث عن جرائم الاحتلال في أفغانستان، والمذابح بحق المدنيين والتي ارتكبتها قوات الغزو الأمريكي في عدد من مدن أفغانستان.
وفي تقریر تحدثت عنه المنظمة الحقوقیة في مؤتمر صحفي بالعاصمة “کابل” أن أکثر من 1800 مدني قتلوا علی ید قوات التحالف بین عامي 2009- 2013.
وأشار التقرير إلی أن هناك العدید من الدلائل الواضحة على قیام القوات الأميركية بارتکاب جرائم حرب في أفغانستان ولکن هذه الجرائم تم تجاهلها ولم يقدم مرتكبوها للقضاء والعدالة.
فیما أکد مدير قسم آسيا والمحيط الهادي بالمنظمة “ريتشارد بينيت” إلى أن القضاء العسكري الأميركي يمتنع دائماً عن محاسبة الجنود على أعمال القتل التي ترتكب خارج نطاق القانون وغيرها من المخالفات.
ولکن المدعیة العامة للمحکمة الجنائیة الدولیة أكدت أنها سوف تسعی للحصول علی موافقة لفتح تقریر رسمي في مزاعم ارتکاب جرائم حرب في أفغانستان، بعد أن خلصت إلی أن هناك أساساً معقولاً للاعتقاد بأن هذه الجرائم قد ارتکبت بالفعل.
وفي السیاق ذاته أكد ممثلو ادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، أن هناك أسباباً أولية للاعتقاد بأن القوات الأميركية ارتكبت جرائم حرب في أفغانستان وفي منشآت احتجاز سرية.
ورداً على كلمات المحامين العليا في لاهاي، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “اليزابيث ترودو” الاتهامات بأنها غير جديرة بالثقة، وقالت: “إننا لا نعتقد أن تحقيقات محكمة لاهاي أو عمليات التفتيش موثوقة أو صحيحة حول أداء القوات الأمريكية في أفغانستان”.
هذا إضافة إلی بعض التقاریر التي تشیر إلی أن القوات الأمريكية مسؤولة عن اضطهاد نحو 60 شخصاً، فضلًا عن وكالة المخابرات المركزية المتهمة بتعذيب نحو 30 سجيناً آخرين.
یذکر أن الولایات المتحدة الأمریکیة دخلت أفغانستان في عام 2001 بحجة مکافحة الإرهاب والمجموعات المتطرفة.
وفي السیاق ذاته کان للعراق وسوریا نصیب من الجرائم الأمیرکیة، حيث دخلت أمريكا العراق بحجة “تجريد العراق من اسلحة الدمار الشامل، ووضع حد للدعم الذي يقدمه صدام حسين للارهاب وتحرير الشعب العراقي”.
وحالياً تستخدم أمريكا الحجج ذاتها لدخولها إلى سوريا فأسست “تحالف دولي” بدعم منها بذريعة “القضاء على الإرهاب ومحاربة داعش” وتشن غاراتها على المدنيين في ريف دير الزور والرقة في ظل صمت دولي تجاه كل ما تفعله واشنطن وتستر على جرائمها.
المصدر / الوقت