التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

زائر جديد لنظامنا الشمسي 

اكتُشِفَ الكويكب “A/2017 U1” سّريع التّحرّك في 18 تشرين الأول الماضي عبر تلسكوب بان-ستارز 1 – Pan-STARRS 1 الموجود في هاواي.
ويترأّس عالمٌ من جامعة الملكة في بلفاست فريقاً دوليَّاً لدراسة الزّائر الجديد لنظامنا الشّمسيّ {أول مذنّب أو كويكب معروف يزورنا من نجمٍ آخر}.
وكان البروفيسور فيتزسيمسنز Alan Fitzsimmons من جامعة الملكة من كلية الرّياضيّات في بلفاست وزملاؤه في المملكة المتّحدة وأمريكا وتشيلي يقتفون أثره مستخدمين أقوى التّلسكوبات حول العالم. البروفيسور فيتزسيمسنز علّقَ على المشروع قائلاً” تأكّدنا يوم الأربعاء من هذا الأسبوع أنّ هذا الكويكب غريبٌ عن نظامنا الشّمسيّ، فبدأنا مباشرةً بمراقبته باستخدام تلسكوب {ويليام هيرشل} في جزر الكناري، ثم بالتّلسكوب الكبير في تشيلي يوم الخميس”.
وتشير البيانات الأوّليّة إلى أن هذا الكويكب الصّخريّ أو الجليديّ كان ينجرف عبر مجرتنا لملايين أو حتى مليارات السّنين الضّوئيّة قبل دخوله نظامِنا الشّمسيّ بمحض الصّدفة، هذا الكويكب الذي عبرَ من فوق مجرتنا مرّ قريباً من الشّمسِ الشّهرَ الماضي، وهو الآن في طريقِ عودتِهِ خارجَ نظامنا الشّمسيّ نحو النّجوم.
ويعتقد علماء الفلكِ أنّه من المحتمل أنّه قُذِفَ من نظامٍ نجميّ آخرَ خلالَ فترة تشكّل كوكبٍ ما فيه، وأنّ هذه العملية قد ظهرت منذ 4 مليارات سنةٍ ضوئيّةٍ ونصف حول نجمنا، وذلك عندما تشكّل كوكبا زحل والمشتري. وعلى الرّغم من شكّ العلماء بوجود كويكبات كهذه والبحث عنها خلال العقود الماضية؛ إلّا أنّهم لم يشاهدوا مثل هذا الزّائر البينجمي interstellar حتّى الآن، حيث التقط فريقُ البروفيسور فيتزسيمسنز خلالَ الأبحاثِ المتسارعة صوراً واضحةً للكويكبِ الغريبِ وحصلوا منها على بياناتٍ محتملة حول تركيبتِهِ الكيميائيّة.
وقالت طالبة الدراسات العليا ماييف هيلاند Meabh Hyland من مركز الأبحاث الفلكيّة-الفيزيائيّة في جامعة الملكة في بلفاست”إنّه لمن الرّائعِ والممتعِ مشاهدةُ هكذا كويكبٍ يمرّ عبر نظامنا الكوكبيّ”.
وأضاف البروفيسور فيتزسيمسنز أن” ترى هذا الكويكب وأنت تفكّر أنّه أتى من نجمٍ آخرَ؛ لَهوَ شيءٌ يبعث على القشعريرة ويثير الأفكار”.
ولكن ثمّة حاجةٌ إلى مزيدٍ من المعلومات لتحديد التّفاصيلِ الدّقيقةِ عن مكان قدوم هذا الزّائر، وماهيّة خصائصه، ولحسن الحظّ فإنّه من الممكن مشاهدته عبر تلسكوباتٍ قويّةٍ لعدّةِ أسابيعَ أخرى، ليتمكن بذلك العلماء من إكمال أبحاثهم.
ويتضمّن الفريق الّذي يدرس هذا المشروع البروفيسور آلان فيتزسيمسنز والآنسة ماييف هيلاند من جامعة الملكة في بلفاست، والدكتور كولين سنودغراس Colin Snodgrass من جامعة التعليم المفتوح، والدكتور روبرت جيديك Robert Jedicke من جامعة هاواي، والدكتور بين يانغ Bin Yang من المرصد الجنوبي الأوروبي.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق