بن سلمان يستنسخ مخطط شارون: دولة للفلسطينيين في الأردن
وكالات ـ الرأي ـ
ينسجم اقتراح الوطن البديل للفلسطينيين في الأردن مع مجمل الرؤى لدى كيان الاحتلال التي تستثني حل الدولتين. عبَّر عن هذا الطرح روبن سيرز، المدير في مجموعة التحليل الاستراتيجي “إيرنسكليف”.
وتحدث سیرز، فی مقالة له فی موقع “ذا ستارز” الإلکترونی الکندی، عن لقاء جمعه وبعض الزوار الغربیین برئیس الوزراء الإسرائیلی السابق أرییل شارون فی إحدى مزارع الأخیر، ولدى سؤال شارون عن مکان وجود فلسطین بالنسبة إلیه، أشار إلى خارطة أمامه واضعاً إصبعه على الأردن.
وربط سیرز بین ما حصل فی الماضی وبروز ولی العهد السعودی محمد بن سلمان، والذی یلتقی مع شارون فی وجهة نظره حول القضیة الفلسطینیة، لافتاً الانتباه إلى أن التحرکات التی وصفها بـ”الجریئة” لابن سلمان تهز سیاسة الشرق الأوسط.
ویتحدث کاتب المقال عن أن معظم النقاد الدولیین یشککون فی دوافع ابن سلمان وقدرته على إحداث تغییر هائل، وخاصة فی ظل الخشیة من أن تتسبب سیاساته باندلاع حریق على مستوى المنطقة.
ویتابع سیرز القول إنه أمام تراجع نفوذ السعودیة وتصاعد الدور الإیرانی، فإن ابن سلمان عازم على کسر هذا التراجع، وهو ما تجلى بالانفتاح على العراق، بالإضافة إلى دفع رئیس الوزراء اللبنانی سعد الحریری إلى الاستقالة، والذی وصفه سیرز بأنه “فاجاً العالم”.
لکن الأکثر إثارة للدهشة، بحسب سیرز، هو تعامل ابن سلمان مع الملف الفلسطینی، وأنه دفع الإمارات إلى دعم الرئیس المصری عبد الفتاح السیسی الذی استطاع ان یجمع حرکتی “حماس” و”فتح” ویدفعهما إلى محادثات جادة لتقاسم السلطة للمرة الأولى، لیتبعها مفاجأة تسریب معلومات عن علاقات استخباراتیة وغیرها بین السعودیین والإسرائیلیین والتی ظلت سراً خلال السنوات الماضیة، لیُعلن أن الهدف منها هو التصدی لإیران.
وأشار سیرز إلى أن السعودیة وإسرائیل ترى فی حکومة فلسطینیة موحدة أملا بأن تنتج جیلاً جدیداً من القادة الفلسطینیین سیسعى إلى إحلال ما سماه بـ”السلام”، کقاعدة لإنهاء نفوذ “حماس” فی المستقبل، وکل توجه یعادی کیان الاحتلال.
ویختم سیرز مقاله بالقول إنه فی حال التوصل إلى تسویة فی الضفة الغربیة وغزة بحسب ما تخطط له السعودیة وإسرائیل، فإن “الفوز سیکون حلیفهما، ما من شأنه أن یمکنهما من توجیه ضربة قاضیة لإیران وحلفائها”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق