التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

طهران: بیان مجلس التعاون انموذج لعدم الادراك الصحیح لحقائق واولویات المنطقة 

سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة بهرام قاسمي البیان الختامي الصادر عن اجتماع القمة لمجلس التعاون لدول الخلیج الفارسي في الكویت، انموذجا واضح لعدم الادراك الصحیح لحقائق واولویات المنطقة.

ىوقال قاسمی فی تصریح له مساء الاربعاء فی الرد على البیان الختامی لمجلس التعاون، إن البیان الاخیر مؤشر لتجاهل حقائق المنطقة وغض الطرف عن الحقائق والاولویات فی الظروف الحساسة الراهنة من قبل مجلس التعاون للخلیج الفارسی ویثبت جیدا عدم فاعلیة وعقم هذا المجلس الذی یعانی من خلافات داخلیة وسیاسات غیر واقعیة.

وأضاف، أن مجلس التعاون للخلیج الفارسی وبدلا من تناول المشاکل الرئیسیة فی العالم الاسلامی ودعم الشعب الفلسطینی المظلوم والتصدی للقضیة المثیرة للفوضى التی تقضی بنقل السفارة الامیرکیة الى القدس، قد تناول فقط قضایا عدیمة القیمة فی هذا الصدد وتنصل بوضوح من واجبه الاسلامی والانسانی تجاه فلسطین.

واضاف المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة، أن مجلس التعاون للخلیج الفارسی ومن دون التطرق الى الجرائم الیومیة التی ترتکبها السعودیة وحلفائها القلة ضد الشعب الیمنی الاعزل، باصداره هذا البیان قد غض الطرف عن المجازر المرتکبة بحق الاطفال والنساء الابریاء وفرض المجاعة والمرض على ملایین الیمنیین ووقف الى جانب المجرم.

وتابع، ان هذا الاجتماع الذی عقد فی ذروة الخلافات بین اعضائه غیر المتحدین، ومن دون التطرق للجذور والحماة الرئیسیین للارهاب والافکار التکفیریة، قد طرح مجرد مزاعم لا اساس لها ومزیفة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة التی تتولى دورا محوریا فی مکافحة الارهاب بالمنطقة.

واضاف، من المؤکد أن النصیحة الموجهة لهذا المجلس هی انه علیه، بدلا عن سرد الاکاذیب والتنصل من المسؤولیة والقائها على الاخرین، اتخاذ الخطى فی مسار الادراک العمیق والدقیق لحقائق المنطقة ونصح اعضائها بعدم العدوان والغطرسة تجاه سائر الاعضاء والاعتراف رسمیا بحقوق مواطنیها.

وأکد المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة من جدید حق سیادة ایران التاریخیة علی جزرها الثلاث، ابو موسى وتنب الکبرى وتنب الصغرى، معتبرا المزاعم التی لا اساس لها والمزیفة المطروحة فی البیان بشان هذه الجزر تدخلا صارخا فی سیادة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ونقض القوانین والقرارات الدولیة واضاف، أن طرح مثل هذه المزاعم التی لا اساس لها والمزیفة لا یمکنها تغییر الحقائق التاریخیة والقانونیة ، ومن الافضل لمجلس التعاون، بدلا عن اتباع سیاسات مغامرة وطامعة، استخدام اسالیب حکیمة وصادقة لحل مشاکل المنطقة.

وقال قاسمی فی الختام، إن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة أعلنت استعدادها مرارا للتفاوض والتشاور مع اعضاء المجلس بهدف خفض التوترات والحل النهائی لمشاکل المنطقة وتعتقد بان استخدام القوة وقتل الشعوب لا یمکنه أن یؤدی الى حل المشاکل، فتاریخ المنطقة ملیء بمثل هذه التجارب المریرة وبالطبع الفاشلة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق