التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

مساجد السعودية تتجاهل القدس بأوامر السلطات ومغردون يدعون الى تحرير “بلاد الحرمين” 

سياسة ـ الرأي ـ
تجاهلٌ سعودي ممنهج في المؤسسات السياسية والدينية لقضية “القدس”، يؤكد أن الرياض هي جزءً اساسي من الحربِ ضد فلسطين قضيةً وشعباً.

فی الوقتِ الذی تعمُّ فیه التظاهرات والإحتجاجات العالمین العربی والإسلامی، تندیداً بقرار الرئیس الأمیرکی، دونالد ترامب، الإعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لکیان الإحتلال، تبدو السعودیة بعیدةً عن المشهدِ المتضامن بشکل کلّی، وذلک بمؤسساتها السیاسیة والدینیة، فیما یبدو أنه جزءٌ من التآمر السعودی على القضیة الفلسطینیة.

صرفُ انظارٍ تامٍ، یمارسه الإعلام السعودی بأوامر ملکیة مباشرة، فی ما یخص قضیة المسلمین الأولى، القدس، بالإضافة الى تجاهلٍ متعمدٍ من قبل رجال الدین التابعین للسلطة السیاسیة، والذی یتولون إدراة المنابرِ فی المملکة.

خطبة إمام وخطیب المسجد الحرام، ماهر بن حمد المعیقلی، إقتصرت یوم الجمعةِ على قضیة بر الوالدین والوفاء بالعهد، مکتفیاً بجملة واحدة فی بدایة خطبته، تناول فیها ما زعم أنه دور المملکة فی التضامن مع المسلمین وحمایة مقدساتهم، من دون أی استنکارٍ لقرار ترامب، أو تضامنٍ مع الشعب الفلسطینی الذی کان فی هذا الوقت یواجه قوات الإحتلال ویسقط منه شهداء.

وفی المدینة المنورة، تحدث إمام وخطیب المسجد النبوی، عبدالله البعیجان، فی خطبة الجمعة عن تعاقب فصول السنة والعبر المستخلصة من هذا التعاقب، من دون أن یتطرق مطلقاً إلى قضیة القدس، أو القرار الأمیرکی، مولیاً موضوع “البرد والحر” الأهمیة على حسابِ قرارٍ یفضی الى سرقةٍ علنیة لأولى القبلتین وثالثِ الحرمین الشریفین.

هذا الوضع دفع عددا کبیرا من النشطاء لمهاجمة السلطات السعودیة بسبب صمتها تجاه هذا القرار، خاصة بعد أن أعلنت صحیفة الواشنطن بوست أن الریاض کانت على علمٍ به. حیث استنکر العدید من المغردین التجاهل السعودی، معتبرین أن بلاد الحرمین، هی الأخرى تحت احتلال، أشد من الاحتلال الإسرائیلی للقدس، فی حین أکدت مصادر سعودیة، أن الدیوان الملکی السعودی، أصدر تعلیمات مشددة لجمیع وسائل الإعلام التی یسیطر علیها تقضی بعدم الترکیز على قرار ترامب بشأن القدس، والترکیز على برامج أخرى غیر سیاسیة، ما یکشف بما لا یدعو للشک، أن الدور السعودی بمؤسساته الدینیة والإعلامیة والسیاسیة، لیس الا أداةً أمیرکیة للإنقضاضِ على القضیة الفلسطینیة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق