التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

أمريكا و”اسرائيل” تستغلان تداعيات قرار ترامب الاخير لاضعاف الاتفاق النووي 

وكالات – الرأي –
رأى المستشار في وزارة الدفاع النمساوية ومدير معهد السياسة الدولية النمساوي “هاينس غرتنر” ان امريكا و”اسرائيل” تسعيان الى تفاقم اعمال العنف والارهاب على خلفية قرار ترامب بشأن القدس لتتهما ايران مرة اخرى وتستغلان هذا الوضع مجددا لاضعاف الاتفاق النووي.

وأشار غرتنر الى تداعيات قرار الرئيس الامريكي بشأن القدس، قائلا، ان تداعيات هذا القرار ستكون ثنائية؛ مضيفا ان تصرف الرئيس الامريكي هذا كان متوقعاً.

وتابع ان الاولويات للرئيس الامريكي هي ان ينفذ وعوده الانتخابية وثانياً العمل خلافا لما قام به سلفه أوباما وثالثاً ان يظهر خدماته الى رئيس الوزراء “الاسرائيلي”، منوها الى ان التداعيات المباشرة لهذا القرار هي تفاقم اعمال العنف.

وتابع، من جهة أخرى من المحتمل ان تحدث هجمات ارهابية من قبل اطراف مختلفة ومن ثم سيبحث نواب الكونغرس الامريكي و”اسرائيل” عن متهم وسيعلنون مرة اخرى ايران هي المسؤول عن هذه اعمال وستستغل امريكا هذه الحالة لاضعاف الاتفاق النووي.

وحول تذبذب دور امريكا في ظل هكذا ظروف كوسيط في “عملية السلام” في الشرق الاوسط، قال “هاينس غرتنر” ان امريكا برئاسة ترامب ليس عازمة على تأدية دور وسيط؛ مؤكدا ان ان حكومة ترامب منحازة بالكامل الى جانب اسرائيل.

وأشار المستشار في وزارة الدفاع النمساوية الى دور المانيا وبروكسل تجاه قرار ترامب، قائلا، من حيث المبدأ يجب على الاتحاد الاوروبي ودول هذا الاتحاد ان يكون لهم دور اكثر فاعلية في الشرق الاوسط؛ موضحا ان هذا لايرتبط بقضية الخلافات بين الفلسطينيين و”اسرائيل” بل بمستقبل سوريا يجب ان يكون كذلك ايضاً.

وأضاف، ان المفاوضات حول الاتفاق النووي التي جرت في فيينا يمكن ان تكون مثالا جيدا في هذا الشأن، ان دور النمسا كوسيط تقليدي جيد جدا، منوها الى ان المستشار النمساوي “برونو كرايسكي” كان في السبعينيات اول مسؤول اوروبي يطالب بحل الدولتين من اجل انهاء هذا الصراع.

ولفت المستشار في وزارة الدفاع النمساوية الى رؤية “حل الدولتين” لتسوية القضية الفلسطينية بعد قرار ترامب، قائلا، ان “حل الدولتين هو الحل الجيد الوحيد لجميع الاطراف، لكن لايمكن ذلك مع تصريحات ترامب الاخيرة لأن ترامب اتخذ القرار الاولي بشأن القدس، لكن القدس خلافا لقرار ترامب فهي من القضايا المستعصية على الحل ضمن اتفاقية أوسلو عام 1993، التي نصت على أن وضع المدينة سيتم التفاوض بشأنه في مراحل لاحقة خلال عملية السلام مع الفلسطينيين”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق