العميد سلامي : السعودية توفر أمنها الدّاخلي بقوى أجنبية
وكالات – الرأي –
قال نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية العميد حسين سلامي أن مخزون التعقّل لدى الساسة الأمريكيين أشرف على نهايته؛ معتبرا أن توفير السعودية لأمنها الداخلي عبر قوى أجنبية لا يمكن أن يحولها إلى قوة ملحوظة.
وأفاد أن نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية العميد حسين سلامي أشار في مؤتمر “القوى العالمية وأمن منطقة غرب آسيا” الى أن استراتيجية الأعداء تكمن في تجزئة العالم الإسلامي وإنشاء حكومات ضعيفة، مضيفا: “عندما تصطدم السياسات الخارجية بحكومات الضعيفة فإن النتيجة الحتمية تكمن في اضطراب المنطقة وعدم استقرارها”.
وتطرق العميد سلامي الى مصير الكيان الصهيوني استنادا الى التطورات الأخيرة في المنطقة، وقال: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تخطت حدود الردع في مواجهة الكيان الصهيوني، حيث أن هذا الكيان لم يعد بإمكانه أن يشكّل تهديدا على إيران؛ لافتا الى التهديد الصهيوني يُمكن وضعه في مواجهة حزب الله، حيث أن حزب الله يملك اليوم اليد الطولى في هذه المواجهة”.
وأضاف : في حال اندلاع أي حرب اقليمية جديدة بين الكيان الصهيوني وأي طرف آخر كحزب الله، فإن مصير هذا الكيان سيكون مهددا وهذا يشير الى اليأس الأمريكي في بقاء الكيان الصهيوني”.
وحول المواجهة الاستراتيجية بين إيران والولايات المتحدة الامريكية قال العميد سلامي أن إيران تملك اليد الطولى والسيطرة الأمنية في هذه المواجهة، مضيفا: “لقد جيّشت أمريكا كل إمكاناتها في هذه المواجهة لكن النتيجة كانت واضحة في سوريا بأنها لصالح محور المقاومة وانتهت بانتصار كبير”.
ونوّه إلى أن كل ما تقوم به أمريكا يعود بنتائج عكسيّة عليها؛ ما يدفع الى القول أن مخزون التعقل الاستراتيجي لدى الساسة الأمريكان أشرف على نهايته، وتابع : “لا تستطيع أمريكا التي تمتلك نصف القدرات العسكرية في العالم أن تبدل هذه السيطرة الى منافع سياسية، وهذا ناتج عن التناقض في العمل الاستراتيجي الأمريكي ما يدفع الطرف المقابل الى اكتساب مزيد من القوة. ففي أي مكان تتواجد فيه فئة مؤمنة قليلة ومؤمنة فإن النصر حليفها. لقد استطعنا أن نثبّت هذه المعادلة في مواجهة القوى المادية الكبرى”.
وأردف العميد سلامي بالقول : “لقد كان هدفهم في سوريا إسقاط النظام فيها، وعندما لا تحقق القوى العالمي هذا الهدف، فهذا يعني أنها هُزمت”.
ولفت نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية إلى أن ما يحدث في اليمن هي حرب بالوكالة بين السعودية نيابة عن أمريكا وبين أنصار الله التي تمثل محور المقاومة، وقال : “كل محاولات السعودية في اليمن تنتهي بالفشل، لأنها تعمل بطريقة انفعالية ولفرض هيمنتها على هذا البلد. إشعال النار بصور سلاطين آل سعود في فلسطين يمكن أيضا اعتبارها ظاهرة جديدة”.
وخلُص العميد سلامي الى القول : إن الهزائم الأمريكية تعود بالسبب الى اتخاذها سياسات خاطئة تدفع العالم الإسلامي مجددا نحو الوحدة وعزلة أمريكا؛ حتّى أن حلفاء أمريكا عارضوا القرار الأمريكي باعتبار “القدس عاصمة للكيان الصّهيوني”.
واعتبر نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية أن السعودية وعبر استئجارها لعدد من الألوية العسكرية، فإنه لا يُمكن أن تحول بذلك الى قوّة معتبرة وتوفير أمنها بشكل صحيح، وأضاف: “إنهاء الحالة التكفيرية في المنطقة تساعد على توفير الأمن وخفض التوترات في المنطقة كما أن إزالة الكيان الصهيوني سيكون ضامنا كبيرا لأمن المنطقة”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق