التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

ماهي اساليب السيطرة على الغضب؟ 

منوعات – الرأي –
قالت الطبيبة النفساني السريرية عطية رضائي: “هناك طريقة أخرى جيدة لإدارة المشاعر السلبية، مثل الغضب، وهي تفريغ المشاعر من خلال الكتابة والتحدث عن مشاعرنا مع الآخرين”.

واضافت عطية رضائي، في حوار صحفي مع وكالة أنباء فارس: “إن جذور العديد من الصراعات والنزاعات التي غالبا ما تكون غير مجدية هي الغضب والعدوان”.

وتابعت: نعلم جميعا أن الغضب غالبا ما يؤدي إلى تفاقم الوضع وهو ليس وسيلة جيدة لخفض الطاقة، ولكن الكثير من الناس الذين يبرزون غضبهم لاسيما اثناء المشاجرات يشعرون بفقدان السيطرة والحرج.

واردفت: لذلك، من الأفضل البحث عن حل أفضل لهذه الإثارة المدمرة، حتى لا نضطر إلى كسر شوكتها وإلحاق الأذى بها وكذلك عدم إلحاق الضرر بالآخرين، ومن أجل التمكن من منع ذلك، في الواقع، طرحت عددا من الاقتراحات حول السيطرة على الغضب، وخاصة في الخلافات والصراعات.

وأوضحت أن وعينا بأننا في حالة غاضبة تسمى “الوعي الذاتي العاطفي”، وبعبارة أخرى، أن الشخص على بينة من مشاعره وإثارته في حالات مختلفة، هذا الوعي يمكن أن يساعد في السيطرة على عواطفنا ومشاعرنا.

وتابعت الطبيبة النفسية السريرية: على سبيل المثال، القول “أنا غاضب الآن”، “شعور بالغضب”، يمنع السيطرة على مشاعر الغضب.

تحديد مشاعر الغضب مسبقا

ونوهت رضائي الى ان استعراض تجارب الغضب التي اجتزناها في الماضي يمكن أن يساعدنا على التنبؤ بأن يجري مع بعض الناس أو المشاركة في بعض الحالات يؤدي إلى الغضب في معظم الحالات. على سبيل المثال، إذا كنا نعرف أن الذهاب مع صديق بمرتبة صداقة متدنية إلى السينما، سيثير غضبنا ، نستطيع ان لانذهب إلى السينما معه. ولكن، على سبيل المثال، إذا كان علينا حضور اجتماع عمل نعلم أن زميلنا أو زعيمنا سيتحدث عن أدائنا غير المنصف ففي هذه الحالة، من الأفضل أن نعرف مسبقا أننا يجب أن نعد حلولا مثل التفاوض أو التحلي بالهدوء مع الذهاب إلى ذلك الاجتماع لمساعدتنا في السيطرة على غضبنا بشكل أفضل.

وقالت إن التنفس العميق يمكن أن يؤثر على معدل ضربات القلب وكنتيجة على ضغط الدم، وبالتالي، من خلال التنفس العميق، فإنه يمكن منع زيادة نشاطات اعضاء الجسم الداخلة في الغضب ما يساهم في الحد منه.

تشتيت حواسنا وانتباهنا

وقد أشار هذا الطبيب النفسي السريري إلى أن منطق استخدام أساليب تشتيت الحواس هو أن عقلنا لديه هذه الميزة التي تتمثل بعدم امكانية التفكير حول مسألتين في ذات الوقت، ففي أوقات الغضب، ينبغي تركيز حواسنا على القضايا الهامشية، والعقل يتأثر بالحواس، ولذلك يمكن الابتعاد عن تركيز التفكير في الغاضب وأي طريقة تمارسها نفسيا من لصرف الانتباه، على سبيل المثال، عد الأرقام عكسيا (تنقيص سبعة إلى سبعة من 100) تذكر القصائد او تذكر صورة أو ذكرياتك اللطيفة أو مشاهدة الأفلام و …

ولفتت الى “ان هناك طريقة جيدة اخرى لإدارة المشاعر السلبية مثل الغضب تتمثل بالتحرر منها عبر الكتابة والتحدث عن مشاعرنا مع الاخرين”.

وخلصت رضائي إلى أنه في بعض الحالات قد لا تكون الآليات السابقة ذات جدوى، وسندخل في تجربة الغضب بالتأكيد، وفي بعض الأحيان، فإن أفضل طريقة هي مغادرة المكان للحد من إثارة الغضب لدينا، ولكن علينا الانتباه الى أن هذه المغادرة قد لا تتطلب الكثير من الوقت حيث يمكننا العودة إلى المكان السابق بعد الشعور بالهدوء، ومن المؤكد أنه سيمكننا الدخول في حوار عن تلك القضية في وقت أفضل.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق