المستجدات السياسية العراقية في ضوء الانتخابات البرلمانية ..من يسعى لتأجيل الانتخابات؟
وكالات – الرأي –
انتهت يوم الخميس المهلة الاخيرة لتقديم طلبات التسجيل للتحالفات السياسية لخوض انتخابات منتصف العام الحالي في العراق، في وقت تطالب فيه بعض التيارات تأجيلها وتتابع الامر خلف الكواليس.
وأفاد انه انتهت يوم الخميس المهلة الاخيرة لتقديم طلبات التسجيل للتحالفات السياسية لخوض انتخابات في 12 آيار المقبل في العراق، واشارت المفوضية العليا للانتخابات في العراق الى ان عدد التحالفات المسجلة قبل موعد اغلاق استقبال الطلبات بلغت 31 تحالفاً، وكان 205 حزباً قد سجل في هذه المفوضية.
ومن اهم التحالفات التي يمكن الاشارة اليها هو ائتلاف الوطنية بزعامة اياد العلاوي وسليم الجبوري وصالح مطلك وتحالف الاكراد “الديمقراطية والعدالة” بمركزية حزب التغيير برهم صالح والجماعة الاسلامية،كذلك في محافظة كركوك تحالف الاحزاب العربية بزعامة راكان سعيد الجبوري محافظ هذه المحافظة.
كما ان إئتلاف دولة القانون الذي يضم مجموعة من الاحزاب الشيعية بزعامة حزب الدعوة، سجل طلبه اذ يمكن في هذه الحالة القول ان نوري المالكي وحيدر العبادي بإنهما تحالفا مع بعضهما البعض، رغم ان حالة حيدر العبادي وتواجده كتحالف او حزب في الانتخابات البرلمانية لم تتضح وتؤكد بعد ويجب الانتظار حتى الاعلان الرسمي من قبل مفوضية الانتخابات عن التحالفات المسجلة.
وكانت قد تناقلت خلال الايام الاخيرة بعض الاخبار حول ان المالكي هدد بانه اذا لم تجرى الانتخابات في موعدها المقرر سيشكل حكومة طوارىء الامر الذي رفضه المالكي والاحزاب المتحالفة معه.
في الحقيقة ان الموضوع الذي طرحه المالكي هو انه مع تأجيل الانتخابات تنتهي المهلة القانونية للبرلمان ولن يتمتع بالصفة القانونية، من جهة اخرى ان الحكومة التي منحها هذا البرلمان الثقة ستفقد صلاحياتها من الناحية القانونية، لذلك طالب بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر.
من يطالب بتأجيل الانتخابات؟
توجد تيارات في العراق تطالب بتأجيل الانتخابات وتتابع الامر من وراء الكواليس.
المجموعة الاولى هم ممثلو اهل السنة حيث يواجهون مشاكل كثيرة في المناطق التي يمثلونها، فأهالي هذه المناطق غاضبون جدا من ممثليهم لعدم اكتراثهم اليهم ومساعدتهم لاسيما ان الحرب على داعش كانت في غالبيتها في مناطقهم.
ويرى سكان هذه المناطق انه لو حاول ممثليهم لتسوية هذه الازمة سلمياً بدلا من البحث عن مصالحهم لما دمرت منازلهم، وحتى بعد طرد داعش لم يكترث هؤلاء النواب بمشاكلهم، اذ لن يتمكن نواب البرلمان الحاليين من الحصول على مقعد في البرلمان الجديد في حال اجراء الانتخابات بموعدها.
المجموعة الثانية، بعض الاحزاب الكردية الكبيرة ومنها الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود البارزاني.
البارزاني ادى من خلال احلامه في اجراء استفتاء الانفصال الى تفاقم مشاكل الاقليم مع بغداد والمنطقة والعالم واتحاد الجميع ضد البارزاني، واليوم لم يحقق الاقليم احلام البارزاني فحسب بل يعاني من مشاكل سياسية واقتصادية عديدة الى درجة خرجت فيها مظاهرات واعمال شغب عديدة خلال الاشهر الاخيرة بسبب الازمة الاقتصادية وعدم دفع مرتبات الموظفين منذ عدة اشهر.
وادت هذه الاوضاع الى ان يصبح الحزب الديمقراطي في اضعف حالاته الاجتماعية، وفي حال اجراء الانتخابات في موعدها المقرر سيفقد قسماً كبيرا من اصواته السابقة.
اقليمياً ودولياً ان جميع الاطراف ومنها ايران وامريكا والامم المتحدة تريد اجراء الانتخابات في موعدها المقرر لكن المعارضين الداخليين لهذا الامر ومن خلفهم داعمين كالسعودية يحاولون اجراء الانتخابات في موعد آخر.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق