دمشق: سنتعامل مع وجود القوات الأميركية والتركية في سوريا في حينه دون استبعاد أي خيار
وكالات – الرأي –
اعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن هدف إعلان الولايات المتحدة تشكيل “ميليشيا” مسلحة شمال شرقي سوريا، هو محاولة لتقسيم البلاد وإطالة أمد الأزمة، مؤكدا أنه سيتم التعامل مع وجود القوات الأميركية والتركية في سوريا في حينه دون استبعاد أي خيار.
وقال المقداد في حديث متلفز نقلته وكالة “سانا” السورية: “هذه المحاولة اليائسة لن يكتب لها النجاح في ظل انتصارات الجيش السوري وحلفائه على الإرهاب”.
وأوضح المقداد أن سوريا لم تتفاجأ بهذه الخطوة التي تأتي خدمة لأجندات أميركية وغربية وإسرائيلية وخليجية تستهدف تدمير وتفتيت المنطقة.
واعتبر أن كل الجهود التي بذلتها واشنطن الداعم الحقيقي للإرهاب، وعملاؤها الخليجيون وتركيا وأدواتها داخل البلاد، للنيل من وحدة سوريا وسيادتها بدأت تتهاوى.
وأشار إلى أن بيان الخارجية السورية أكد على أن “كل من يتعاون مع هذه القوة الأميركية الجديدة الوهمية حتى الآن هو خائن لسوريا وسيجد مصير كل القتلة والخونة كما هزم تنظيم “داعش”، وكما يتم دحر مسلحي “جبهة النصرة” في المعارك الدائرة جنوبي حلب وشرقي إدلب.
وشدد على أن الشعب السوري سيفشل هذه المؤامرة التي تنتهك القوانين الدولية، وأضاف:”نحن واثقون بأن سوريا ستكون دائما وأبدا موحدة كما كانت عبر التاريخ وأن الجيش العربي السوري وحلفاءه سيكونون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأراضي السورية شاء من شاء وأبى من أبى.
وأعرب المقداد عن تقديره للموقف الروسي حيال الخطوة الأميركية، وقال: “لم نفاجأ بحديث الوزير سيرغي لافروف في إدانته لهذه الخطوة الخطيرة والتي يمكن أن تؤدي إلى تقسيم سوريا”.
وأفاد المقداد بأن أي وجود لقوات أجنبية على الأرض السورية دون التنسيق مع الحكومة السورية هو وجود عدواني وغير شرعي كوجود القوات الأميركية والتركية، مبينا أن سوريا لن تقبل بهذا الوجود وستتعامل معه في حينه على مختلف المستويات دون استبعاد أي خيار.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق