الطيران الحربي الاسرائيلي يشن عشرات غارات على قطاع غزة 

اعلنت حكومة الاحتلال الاسرائيلية بدء عملية عسكرية ضد قطاع غزة ابتداء من منتصف الليلة اَطلقت عليها اسم عملية الجرف الصامد. وشنت عشرات الغارات الجوية اسفرت عن سقوط عدد من الجرحى بعضهم في حالة خطرة.

 

واستهدفت الغارات المتواصلة مخيم النصيرات وبيت حانون ودير البلح وحي الزيتون شرق القطاع. وتشارك في العدوان ايضا البوارج البحرية الاسرائيلية.

وردت المقاومة الفلسطينية على العدوان بقصف صاروخي استهدف المستعمرات في النقب الغربي. وقصفت مواقع عدة للاحتلال ومستوطناته بينها نتيفوت واوفكيم واسدود وعسقلان بعشرات الصواريخ. واعترف الاحتلال باصابة عدد من المناطق. بدورها دعت حركةُ حماس فصائل المقاومة الفلسطينية الى اجتماعٍ فوري للتباحث في اعلان حكومة الاحتلال الحرب على غزة.

وكان مراسلنا في القدس المحتلة افاد عن سقوط صاروخ في منطقة بيت شيميش القريبة من القدس والتي تبعد مسافة واحد و سبعين كيلومتر من غزة ،واطلقت المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية ما دفع بسلطات الاحتلال الى اصدار اوامر بفتح الملاجئ في كل مستوطنات جوار غزة وحظرت اقامة التجمعات والاحتفالاتِ فيها. وامرت المستوطنين بالبقاء بالقرب من الملاجئ. وسقطت الصواريخ على مستعمرات نتيفوت وراهط واوفاكيم واشكلون ومجلسا بني شمعون ومرحافيم المحليان.

 

كما ألقت المدفعية الصهيونية عدة قنابل دخانية في شارع “زمو” شمال القطاع، وعاودت طائرات الاحتلال الإغارة على مطار غزة الدولي شرق مدينة رفح, حيث تسمع أصوات إنفجارات عنيفة جدًا.

وقالت مصادر في وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني إن طائرات الـ اف16 شنت اكثر من 60 غارة على القطاع ودمرت منزل يعود لعائلة العبادلة في القرارة بعد قيام طائرات الاستطلاع بإطلاق صاروخ تحذيري, ما أدى لإصابة 9 مواطنين في محيط المنزل.

 

واُطلقت صفارات الانذار مرات عدة. ونقلت مصادر إعلامية اسرائيلية ان المجلس الأمني المُصغر قرر توسيع الهجمات على غزة وان الجيش استدعى الفاً وخمسمائة جندي من جنود الإحتياط.

واصيب خلال غارات الطيران الحربي الاسرائيلي  16 شخصا على الاقل بجروح بحسب حصيلة غير نهائية .

    وقال اشرف القدرة المتحدث باسم هذه وزارة الصحة في حكومة حماس ان “12 مواطنا على الاقل اصيبوا بجروح في سلسلة الغارات الاسرائيلية في الساعات الاخيرة”.

    واشار الى ان من بين المصابين اثنين جروحهم “خطيرة” اصيبا في غارة جوية وسط قطاع غزة.

    وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان “عملية جوية اسرائيلية تحت اسم ++الجرف الصامد++ قد بدأت” ولكنها لم تعط ايضاحات اضافية حول مدى اتساع نطاقها.

    بدورها قالت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس ان “العدو الصهيوني الجبان يعلن عن بدء عدوان جديد على قطاع غزة وكانه لم يفهم رسالة القسام عبر صواريخه التي دكت بعضا من بنك اهداف القسام داخل الكيان”.

    وتابعت في بيان صحافي بثته على موقعها الالكتروني فجر الثلاثاء “على قيادة العدو ان تتحمل هذا الاجرام وهذه السياسة الهمجية وقد اعذر من انذر”.

    وذكر شهود عيان ومراسلي فرانس برس ان الطائرات الحربية الاسرائيلية شنت عشرات الغارات على طول قطاع غزة استهدفت ثلاث منها منازل في جنوب قطاع غزة.

    واعتبرت القسام في بيانها ان “استهداف البيوت الآمنة بهذا الشكل هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء”، محذرة من انه “إذا لم يوقف العدو فوراً سياسة قصف المنازل فإننا سنرد بتوسيع دائرة استهدافنا، وسنواجه هذه السياسة بما لا يتوقعه”.

    كما اعلنت الكتائب في بيان صحفي اخر انها “قصفت اوفوكيم بصاروخين غراد”.

    من جانبه، دعا اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس السابقة في بيان صحفي “لوحدة الموقف الفلسطيني سياسياً وميدانياً وتعميق التنسيق والتعاون بين كل أبناء شعبنا لمواجهة هذه المرحلة الدقيقة”.

    وشدد على “التمسك بالمصالحة الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى في وجه العدوان الشامل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني”.

    كما دعا ايضا “الجامعة العربية لعقد اجتماعات طارئة لدراسة العدوان وآثاره على الشعب الفلسطيني واتخاذ قرارات عملية لحماية شعبنا والتضامن معه وكبح جماح العدوان الإسرائيلي”.