التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024

اجتياح عفرين يتواصل وأردوغان يتحدى الجميع بـ«غصن الزيتون» 

وكالات – الرأي –
واصل الجيش التركي تدخله العسكري في مدينة عفرين شمالي سوريا، وأطلق عليها اسم «غصن الزيتون»، وذلك ضد المسلحين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأفادت انباء بأن القوات البرية التركية دخلت المدينة، صباح الأحد، بالتعاون مع وحدات من الجيش الحر بدعم من عشرات الغارات الجوية التي قالت انقرة انها استهدفت اهدافا لوحدات حماية الشعب الكردي.

ونفت وحدات حماية الشعب الكردي من جانبها هذه الأنباء ، فيما تحدث المرصد السوري المعارض ومصادر محلية عن سقوط قتلى مدنيين جراء الضربات التركية.

وأوضحت وزارة الدفاع التركية أن ضرباتها الجوية استهدفت مستودعات ومخابئ ومخازن ذخيرة تابعة للوحدات الكردية، وأن عدد الضربات منذ بدء العمليات السبت بلغ 153.

لكن الأنباء الواردة من مصادر محلية كردية والمرصد السوري تفيد بوقوع تسعة قتلى في صفوف المدنيين بالقصف التركي الأحد.

وحسب المتحدث باسم الوحدات في عفرين بروسك حسكة، فإن الطيران التركي “ارتكب مجزرة” إثر استهداف منزل في قرية جلبرة.

يلدريم وصف الحديث عن سقوط ضحايا مدنيين بـ”الأكاذيب”.

ويأتي هذا فيما تعرضت بلدة الريحانية التركية القريبة من الحدود مع سورية، إلى قصف صاروخي قال مسؤولون محليون إن مصدره الأراضي السورية.

وحسب السلطات هناك، فإن القصف أدى إلى مقتل شخص وإصابة 32 مواطنا تركيا بجروح.

وسرعان ما استنكر يلدريم على تويتر القصف، متهما “إرهابيي” وحدات حماية الشعب الكردية بتنفيذه.

ونقلت وسائل إعلام تركية رسمية عن رئيس الحكومة بن علي يلدريم القول إن القوات التركية دخلت المدينة انطلاقا من بلدة غول بابا الحدودية.

وأشار يلدريم إلى أن تركيا تسعى إلى إنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كلم في عفرين.

ونفت وحدات حماية الشعب الكردية في المقابل الأنباء عن دخول قوات تركية إلى عفرين. وقالت وحدات حماية الشعب الكردية إن القوات التركية حاولت عبور الحدود إلى عفرين الأحد، لكن تم صدها وإرغامها على التراجع.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الوحدات في عفرين بروسك حسكة القول إنه تم صد القوات التركية بعد اشتباكات ضارية مع فصائل المعارضة السورية.

وأشارت إذاعة بي بي سي ، إلى أن العملية التركية سبقها انسحاب للجيش الروسي من عفرين، حيث أعربت موسكو عن قلقها من الغارات التركية مشددة على عدم تدخلها في الأمر.

وأكدت الإذاعة البريطانية، أن الجيش التركي أسرع في تنفيذ عمليته العسكرية، بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستنشئ قوة أمنية حدودية بالتعاون مع وحدات حماية الشعب الكردي، لمنع تنظيم داعش من التقدم مرة أخرى، ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هذه القوة بالجيش الإرهابي.

وتابعت أن إردوغان تحدى الجميع بهذه العملية حيث ترفضها كافة الأطراف المعنية بالأزمة السورية، وعلى رأسها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأطلق أردوغان، سلسة تهديدات طالت المعارضة في الداخل ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، بالتزامن مع مطالبة مواطنيه بـ”رفع الصوت بالدعاء” للجنود المشاركين في العملية العسكرية شمالي سوريا، وسط تضارب المعلومات بشأن تطورات المعارك في عفرين.

وحذر أردوغان مؤيدي المعارضة التركية الموالية للأكراد من الاحتجاج على العملية العسكرية التي تستهدف وحدات حماية الشعب المدعومة من الولايات المتحدة والتي تصنفها أنقرة منظمة “إرهابية”، قائلا إن قوات الأمن ستتدخل إذا تظاهروا.

وأمام آلاف من مؤيديه في مدينة بورصة، أضاف الرئيس التركي، مشيرا إلى أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، “لتعلموا أنه أينما ذهبتم في الشوارع ستكون قوات الأمن في أعقابكم”، في تهديد مباشر للعازمين على التظاهر ضد العملية العسكرية.

وتوقع الرئيس التركي إنهاء الهجوم العسكري “في وقت قريب”، قبل أن يحث مواطنيه على “رفع الصوت بالدعاء” من أجل الجنود المشاركين في الهجوم الذي تدعمه أيضا فصائل من المعارضة السورية المسلحة الموالية لأنقرة.

ورغم تهديدات اردوغان خرجت تظاهرة مؤيدة للاكراد في سوريا قامت الشرطة التركية بتفريقها .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق