مستقبل الذكاء الاصطناعي
ممكن أن تصبح عملية تطوير الروبوتات لتغدو امتدادا رقميا لوعينا وتعرف كل شيء عنا، حقيقة واقعة عما قريب..
ويعمل كل من براد سميث وهاري سوم، في شركة مايكروسوفت، على تطوير برمجيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والقادرة على محاكاة الفكر البشري.
ويقول الباحثان إن هذا الاختراق العلمي الذي قد يثير بعض المخاوف حول بداية نهاية الإنسانية، سيصبح حقيقة واقعة خلال العقدين المقبلين. كما يؤكدان على ضرورة وضع ضوابط معينة لمنع الآلات الذكية من العمل ضد مصالح المجتمع والشعوب.
وألف براد سميث رئيس مايكروسوفت، بالتعاون مع هاري شوم نائب الرئيس لتنفيذي للذكاء الاصطناعي والبحوث، كتاب “المستقبل المحوسب”، الذي يشرح تفاصيل توقعاتهم حول مستقبل الذكاء الاصطناعي الذي يصبح أكثر تعقيدا، وسيتم دمجه بشكل أكبر في روتين حياتنا اليومية، كما يعتقدان.
وتشير توقعات الكتاب إلى أن النسخة المستقبلية من Cortana، التابعة للشركة، يمكنها التواصل تلقائيا مع التقويم الخاص بالأشخاص أثناء نومهم، لتنظيم الجدول الزمني المتعلق باليوم التالي.
وفي حديث مع بيزنس إنسايدر، قال السيد شوم: “أعتقد أن التنبؤ بالمستقبل أمر صعب، ولكنني أؤمن إيمانا راسخا بأن الشكل النهائي للذكاء الاصطناعي سيكون على صورة مساعد رقمي يفهمك حقا، وبإذن منك، سيعرف كل شيء عنك”.
ويذكر أن التكنولوجيا المتقدمة تحمل في طياتها المزيد من الآثار الشريرة التي يمكنها التسبب بمشاكل عديدة، إذا لم تعالج. ويمكن أن تؤدي سيطرة الروبوتات على حياتنا، إلى إساءة استخدام هذه السلطة.
وتقول مايكروسوفت، إن الحكومات والأكاديميين هم الأقدر على معالجة هذه القضايا الأخلاقية الصعبة.
والجدير بالذكر أن شخصيات بارزة في عالم التكنولوجيا أثارت مخاوف بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي، ومن بينهم إيلون موسك، الذي قال في حديث أجراه خلال شهر نوفمبر 2017، إن الجهود المبذولة لجعل الذكاء الاصطناعي آمنا، لديها فرصة نجاح تتراوح بين 5 و10% فقط.
وأوضح الملياردير موسك، مؤسس شركة سبيس إكس، أنه يجب على الحكومات امتلاك وعي أفضل للتطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، من أجل فهم حجم المخاطر المحتملة
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق