التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

اقتراح ايراني بإنشاء تحالف مع روسيا وسوريا وباكستان والعراق ضد تحالف الاميركيين 

سياسة ـ الرأي ـ
اقترح مساعد وكبير مستشاري القائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء يحيى رحيم صفوي تاسيس تحالف اقليمي ليضم فضلا عن ايران وروسيا وسوريا، العراق وباكستان ايضا، ليكون امام تحالف الاميركيين.

وفي تصريح ادلى به للتلفزيون الايراني، اشار اللواء صفوي الى احداث الاعوام الاخيرة في المنطقة خاصة في سوريا والعراق، وقال، ان هذه الاحداث والمؤامرة الكبرى يمكن تحليلها على 3 مستويات؛ الاول التخطيط لهذه الاحداث حيث كانت اميركا اللاعب الاساس فيها، والثاني موضوع الدعم المالي والتسليحي الذي جرى للارهابيين من قبل السعوديين والاماراتيين وحتى القطريين، والثالث موضوع التدريب الذي نفذ من قبل تركيا والاردن.

واشار اللواء صفوي الى ان الارهابيين وعلى مدى 82 شهرا قد دمروا البنية التحتية في سوريا والمنتفع الاساس من وراء هذه الاحداث كان الكيان الصهيوني وبالمقابل الاضرار بالمقاومة، واضاف، رغم ان داعش قد انفجر كالفقاعة في سوريا والعراق لكنه على اي حال الحق الكثير من الخسائر بهذين البلدين وبمحور المقاومة.

ونوه الى الاضرار التي لحقت جراء الارهاب بسوريا بما بين 300 الى 400 مليار دولار وفي العراق بما يماثل ذلك وهو ما كانت تريده اميركا والسعودية والكيان الصهيوني وبطبيعة الحال فقد انشغلت ايران الى حد ما ايضا ولو لم تكن حكمة قائد الثورة لكنا اليوم نقاتل داعش في حدودنا.

ولفت الى انضمام الكثير من الشباب المغرر بهم لصفوف الارهابيين من دول مثل السعودية وفرنسا والمانيا والاردن واضاف، لقد انضم بعض العناصر من ايران ايضا خاصة في غرب البلاد للارهابيين الا ان معظمهم قد قتلوا.

واشار الى المشروع الاميركي بتشكيل قوة قوامها 30 الف عنصر في شمال شرق سوريا وغرب نهر الفرات لاستغلال ذلك لمتابعة اهدافها السياسية والاقتصادية والعسكرية في المنطقة.

ولفت الى محاولات الاميركيين لتاجيج موضوع التخويف من ايران في سياق اهداف واشنطن السياسية والاقتصادية والعسكرية واضاف، ان ايران يمكنها بذكاء تاسيس تحالف اقليمي يضم فضلا عن روسيا وسوريا، كلا من باكستان والعراق ايضا، ليقف امام تحالف الاميركيين.

وتابع كبير مستشاري قائد الثورة القائد العام للقوات المسلحة الايرانية قائلا، ان السعوديين هم في جانب من هذا التنافس الاقليمي حيث يريدون تحقيق مكانة لهم عبر انفاق الكثير من الاموال والتدخل في مناطق مثل اليمن ولبنان والعراق الا انهم لن يفلحوا في ذلك.

واضاف، انه حتى تركيا دخلت ساحة المنافسة هذه واثبتت عمليا بانها متناسقة مع اميركا رغم ان لها معها خلافات حول موضوع الاكراد لانها لا تريد ان تكون هنالك منطقة كردية ذات حكم ذاتي على حدودها مع سوريا.

وقال اللواء صفوي، ان هذه المنافسات يمكن ان تستمر اعواما وان الجمهورية الاسلامية الايرانية في مسار صون امنها والمنطقة وكذلك تقوية محور المقاومة تعد منافسا جادا للاميركيين، وكانت لها انتصارات.

وحول الهجوم التركي على عفرين في سوريا قال، انهم (الاتراك) يريدون تقوية الروح المعنوية لقوات (موالية لهم) متواجدة في ادلب (شمال سوريا)، وبطبيعة الحال فان الاتراك متناسقون في الاستراتيجية العامة مع الاميركيين والصهاينة وان تجاذباتهم هي تكتيكية غالبا ويريدون الحصول على حصة في المفاوضات المقبلة في سوتشي وفي مستقبل الحكم في سوريا وهم (الاتراك) يعملون ايضا مع روسيا وايران لكنهم يعتبرون مصالحهم الاقتصادية اولوية لهم على الدوام.

واعتبر اللواء صفوي استراتيجية السعودية في المنطقة بانها خاطئة وان اجراءاتها في اليمن قد عادت لهم بهزيمة استراتيجية وقال، لقد مضى على الحرب 3 اعوام ولم تستطع السعودية الوصول الى اهدافها رغم انها قتلت وشردت مئات الالاف والعالم كله يدين ذلك.

واكد بان لا امل للسعودية بالتغلب على الشعب اليمني الشجاع واضاف، ان السعودية تسعى اليوم لانقاذ نفسها من ورطة اليمن بحفظ ماء الوجه.

وقال اللواء صفوي، ان اليمنيين يمتلكون قدرات جيدة وهم يصنعون صواريخهم بانفسهم رغم ان البنية التحتية لذلك كانت موجودة في اليمن الشمالي وكذلك في اليمن الجنوبي لذا فان السعودية تسعى للخروج من اليمن بحفظ ماء الوجه عبر السبيل السياسي لان استمرار هذه الوتيرة سيعود عليها بهزائم اسوأ.

وحول الاوضاع الداخلية في السعودية قال، ان حب السلطة والتنافس بين الحكام الجدد في السعودية سيمضي بهم نحو عدم الاستقرار الاستراتيجي.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق