التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

علماء البحرين: نعاني حربا على هويتنا واستخفافا بدمائنا 

وكالات – الرأي –
اعتبر علماء البحرين إنَّ نّظام آل خليفة باتَ يحذو حذو فرعون وهامان وجنودهما، مؤكدين أنَّ القضاء بات أداة بيده لقمع طائفة مِنْ المواطنين.

وشدد العلماء في بيان على أن أحكام الإعدام وإسقاط الجنسية والإبعاد بَل وتجريم الشّعائر الدّينية وفريضة الخمس الإسلاميّة تشكّل حربًا على الوجود الدّيني والهوية البحرينية واستخفافًا بالدّم الحرام، وهذا أقصى درجات التّهديد لأيِّ شعب.

وأكد العلماء على أن المسيرة التي قدّم الشّهداء دماءهم مِنْ أجلها ستشتد وتستمر وأنَّ إرادة الشعب اليوم أقوى مرددين العبارة الشهيرة لآية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم “إنَّ الطّوفان بدأ لا ليهدأ”.

وجاء في نص البيان:
“بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ. وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ. وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ) القصص ٤-٦

إنَّ النّظام في البحرين باتَ يحذو حذو فرعون وهامان وجنودهما، وإنَّ القضاء بات أداة بيده لقمع طائفة مِنْ المواطنين.

لقد بُتنا أكثر قناعة بحقّانية الحراك الشَّعبي لتغيير هذا الواقع المظلم الذي صار الوطن يجني ويلاته، وصار المواطن لا يجد ملجأً من جحيمه.

إنَّ أحكام الإعدام وإسقاط الجنسية والإبعاد بَل وتجريم الشّعائر الدّينية وفريضة الخمس الإسلاميّة تشكّل حربًا على الوجود الدّيني والهوية البحرينية واستخفافًا بالدّم الحرام، وهذا أقصى درجات التّهديد لأيِّ شعب، وفي المقابل لا يجد النَّاس حكومةً تُدافع عنهم، ولا قضاءً يُنصفهم، ولا أمنًا يحميهم، ولا دولةً تحترم دينهم وحقوقهم الدّستورية والقانونية، فهل ينتظر مِنْ أيِّ شعب بعدها أنْ يخنع لهذا الإذلال أو يخضع لهذا الظّلم؟!

إنَّ شعبنا ماضٍ في حِراكه الوطني بكلِّ جدّية، ولنْ يتخلّى عَنْ تكليفه الشّرعي رغما عن أنف كلّ وسائل الإرهاب والتّهديد السلطويّة.

وإنَّ المسيرة التي قدّم الشّهداء العِظام دماءهم الزّاكية مِنْ أجلها ستشتد عنفوانًا بإذن الله تعالى، ومع اقتراب ذكرى ١٤ فبراير العزّة والكرامة نجدّد العهد مع شهدائنا الأبرار وكلّ المضحين الأحرار ونؤكّد بأنَّ إرادة شعبنا اليوم أقوى و(إنَّ الطّوفان بدأ لا ليهدأ) إلّا باسترداد الحقوق المشروعة، ولنا في هذا الطريق (صبرٌ جميل) لا ينفذ بحولِ الله وقوته سبحانه.
وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق