إشادات غربية وعربية بالثورة الاسلامية في ذكرى انتصارها
تزامنا مع انطلاق إحتفالات الذكرى الـ39 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، أشاد عدد من الفنانين والأكاديميين والخبراء الغربيين ومسؤولين عرب بالثورة الاسلامية الايرانية.
الفنان الروسي “خوزي يين” الذي يزور طهران للمشاركة في إحتفالات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية دعا قائلا: إنّ القدس هي قلبنا النابض ويتوجب على الدول الاسلامية إنتهاج رؤية واحدة حيالها.
وتابع الفنان الروسي، أنّ الدول الاسلامية يفترض بها أن توحد رؤيتها حيال قرار ترامب بنقل سفارة بلاده الى القدس، وعلى الجميع الإقتناع بأنّ القدس لايجب أن تكون بين أيدي غير اسلامية فهي قلبنا وقلب جميع المسلمين وعلى الجميع الدفاع عنها واصفاً قرار ترامب بهذا الشأن بالبشع.
وأشاد “خوزي يين” بايران، معتبرا أنها جزيرة طاهرة ونزيهة بين الدول الاسلامية يقطنها سكان مؤمنون، مشيراً الى دور ايران الثقافي وغير الثقافي في باقي الدول معتبراَ إيّاها نموذجاً يحتذى به.
خبير روسي: الثورة الاسلامية ارتقت بمستوى الدين الاسلامي عالميا
من جهته قال رئيس “رابطة مجتمع المسلمين الشيعة” في موسكو، خبير شؤون الشرق اوسطية “فاميل جعفر اف” ان الثورة الاسلامية الايرانية ارتقت بمستوى الدين الاسلامي في العالم وتحوّلت الى عنصر رئيسي في القضايا الدولية.
وقال “جعفر اف”: ان المسلمين ازدادوا معزّة وكرامة في العالم بعد الثورة الاسلامية؛ مؤكدا ان ذلك من اهم انجازات هذه الثورة.
وتابع: ان الثورة الاسلامية اعادت الصحوة الى الشعب الايراني وسائر شعوب العالم؛ وبرهنت للعالم انه يمكن بفضل الايمان التغلب على القوى الاستكبارية وإفشال المخططات المناوئة للشعوب.
وأضاف “جعفر اف”: ان مخططات الاعداء لم تؤثر على عزيمة قائد الثورة الاسلامية في مواصلة السير على نهج الثورة الاسلامية الذي رسمه الامام الخميني (ره)؛ الامر الذي زاد من غيظ أعداء ايران.
اكاديمي امريكي: الثورة الاسلامية وجهت صفعة قوية لنظام التمييز العنصري
ومن أمريكا وصف استاذ التاريخ في جامعة هيستون بتكساس “جرالد هورن” الثورة الاسلامية بانها وجهت صفعةَ قوية لنظام التمييز العنصري، وقال ان الاطاحة بنظام الشاه في ايران والذي كان يدعم الانظمة القمعية بما فيها النظام العنصري في جنوب افريقيا، منح فرصة كبيرة للشعوب الافريقية المظلومة للنهوض ومكافحة الظلم.
وتابع هورن لوكالة ارنا بمناسبة الذكرى السنوية الـ 39 لانتصار الثورة الاسلامية، ان محمد رضا بهلوي كان يلعب دورا مهما في دعم حكومة جنوب افريقيا العنصرية وقمع الحركة المناهضة للاستعمار لذلك ان شعوب العالم يشيدون بثورة الشعب الايراني ضد النظام الملكي.
وتأكيدا على دعم الادارة الامريكية للانظمة الملكية في العالم، قال ان امريكا تدعم النظام الملكي السعودي لأنه يؤمن مصالح واشنطن في المنطقة.
وحول تأثير الثورة الاسلامية على الصعيد الدولي وصف ايران بأنها دولة مهمة في المنطقة ولها ثقلها على الصعيد الاقليمي.
من جانبه أشاد الاستاذ الجامعي والسياسي اليوناني “استرجيوس كاتي خوريتس” بالثورة الاسلامية قائلا: الثورة الاسلامية الايرانية بدأت بقيادة الإمام الخميني (رحمة الله عليه) وبمساندة واسعة النطاق من جانب الشعب الايراني المتحضر لبلوغ الاستقلال والحرية والتحرر من قيود الدول العظمى وإنتصرت أخيراً بعزم قيادتها وتضحيات شعبها حيث إستطاعت قلب الموازين السياسية وتعديل موازنة القوة في المنطقة ضد الولايات المتحدة.
وأما سفير الصين السابق لدى طهران “خوالي مينغ” تحدث عن مشاهداته إبان انتصار الثورة الاسلامية مبينا منجزاتها خلال 39 عاما على انتصارها، وقال: كنت شاهدا قبل 39 عاما كيف انتصر الشعب الايراني بقيادة الامام الخميني ولم انس تلك اللحظات التي فر فيها الشاه من ايران وكذلك لحظة هبوط طائرة الامام الخميني في مطار طهران والاستقبال المليوني الرائع الذي لامثيل له تاريخيا كل ذلك امام عيني الآن وانا اتحدث لكم.
كما أشاد الخبير السياسي البارز رئيس حركة العدالة العالمية في ماليزيا “تشاندرا مظفر” بالثورة الاسلامية قائلا: الشعب الايراني استطاع بفضل الثورة الاسلامية في عام 1979 ان يقطع يد الولايات المتحدة من التدخل في شؤون بلاده، ان ما يمكن استخلاصه من تجارب الشعب الايراني في صموده امام تدخل الامريكان هو ان تبادر الحكومات وبمساندة الشعوب في مختلف بلدان العالم الى الدفاع عن سيادتها واستقلالها.
وأما “سرورعلي نقوي” مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في باكستان ومحلل القضايا الدولية قال مشيدا بالثورة الاسلامية: الجمهورية الاسلامية الايرانية كما سارت خلال الاربعين عاما من عمرها بصلابة، اليوم ايضا تتغلب على جميع العقبات التي تواجهها، الاحتفال بالذكرى الـ39 لانتصار الثورة دليل على حياة الثورة ونشاطها وان هذه الثورة لها مكانتها الخاصة عند عامة الشعب وستستمر في طريقها لسنين متمادية.
مثقفون ومفكرون يتحدثون عن الثورة الاسلامية
وفيما يلي سننقل لكم وجهات نظر عدّة شخصيات سياسية وثقافية عربية حول الثورة الاسلامية الايرانية:
-رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين: الثورة الاسلامية في ايران اثبتت، وبعد مرور تسع وثلاثين عاما على انتصارها، قدرتها على بناء دولة على اسس الاسلام المحمدي الاصيل، كما انها استطاعت ان تتمدد سياسيا وثقافيا وفكريا لافتا الى الدعم الكبير الذي قدمته ايران للقضية الفلسطينية ولكل فصائل المقاومة في المنطقة ما اثمر موازين قوى لصالح محور المقاومة بعد فشل مسار التسويات.
السيد هاشم صفي الدين
السيد هاشم صفي الدين
-رئيس التحالف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم: الثورة الاسلامية التي فجرَّها وقادَ مسيرتها الإمامُ الخميني الراحل (قدس سره الشريف) لا يسعنا بهذهِ المناسبة، إلّا استذكار الأثر الكبير الذي أحدثتهُ هذه الثورةُ الحيةُ المعطاء عالمياً وإسلامياً وإقليمياً، ووقوفها بقوةٍ وصلابةٍ بوجهِ قوى الشر والظلام، وإبقاؤها جذوةَ القدس متقدةً على الرغمِ من محاولات الأعداء طمس هويتها العربية والإسلامية.
رئيس التحالف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم
رئيس التحالف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم
-رئيس المركز الإسلامي البريطاني حجة الإسلام محمد علي شمالي: الثورة الإسلامية قامت على الديمقراطية الدينية وأكدت مرة أخرى إن الدين قادر على إحداث أكبر وأعظم التغييرات السياسية والإجتماعية.
-المحلل السياسي والأمين العام للجماعة الإسلامية في باكستان “لياقت بلوش”: الثورة الاسلامية الايرانية والتطورات التي شهدتها ايران خلال سنوات إستقرار حكومة الجمهورية الاسلامية قدوة لجميع الحكومات المسلمة.
-مفتي اهل السنة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي: الثورة الاسلامية تحتل اليوم مكانة كبيرة في العالمين العربي والاسلامي، وقد عانت الثورة ما عانت من الحروب، والآن بحمد الله اصبح الاستقرار عنوانا للجمهورية الاسلامية، وبدأ التطور علي الاصعدة الداخلية والخارجية المختلفة، وكل ذلك يعد ثمرة من ثمرات الثورة الاسلامية التي استطاعت أن تصل الى السودان والصومال واليمن والعراق وأفغانستان وحتى بعض الدول الغربية.
مفتي اهل السنة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي
مفتي اهل السنة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي
-امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي: ثورة ايران الاسلامية مثلت بداية عصر جديد وهو العودة الى الاسلام، وان انتصارها ارتكز على ثلاثة أسس متينة، هي الإسلام والشعب والعلماء، وهي بالتالي أعادت للامة الاسلامية هويتها واصالتها، و كانت الحدث الابرز والاهم في المنطقة والعالم خلال القرن العشرين، وكان لتلك الثورة العظيمة الاثر البارز والكبير في استعادة الاسلام لهيبته.
المصدر / الوقت