التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

الخليج أونلاين: السعودية تفتح قناة اتصال سرية بين السلطة والكيان الإسرائيلي 

وكالات ـ الرأي ـ
تسعى السعودية لتبني مشروع “التسوية” وإحياء المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي، بعد توقُّف للسنة الرابعة على التوالي. وذلك في محاولة جديدة منها للعب دور رئيس في المنطقة وتغييب الدورالمصري عن الملف الفلسطيني.

وتأتي تلك التوجهات السعودية الجديدة -بحسب سياسيين ومراقبين- بأمر وتوجيه من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودخلت مرحلة جديدة، ستكون فيها الرياض قادرة على الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للقبول بالجلوس على طاولة المفاوضات رغم إعلان ترامب القدس عاصمةً لإسرائيل.
وكشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لـصحيفة “الخليج أونلاين” أن الرياض نجحت في فتح قناة اتصال سرية بين السلطة وإسرائيل والإدارة الأمريكية؛ لتجاوُز مرحلة التصعيد القائمة على خلفية قرار واشنطن بشأن القدس، والذي أغضب الفلسطينيين كثيراً، وردوا عليه برفض الوساطة الأمريكية في أية جولة مفاوضات مقبلة.
(الورقة الأخيرة)
وقالت المصادر: “موقف الرئيس عباس تجاه الوساطة الأمريكية من الدخول في مفاوضات جديدة مع إسرائيل، شهد خلال الأيام الأخيرة، بعض اللين ولم يبقَ كالسابق، خاصة بعد نجاح الرياض في الضغط على محمود عباس (أبو مازن)، لفتح باب جديد للمفاوضات مقابل تحسين الوضع المالي للسلطة وزيادة الميزانية الشهرية التي تقدَّم للسلطة، إضافة إلى تقديم ضمانات جادة لنجاح أية جولة تفاوضية مقبلة”.
وأضافت المصادر الفلسطينية أن “عباس بات لا يملك أية ورقة سياسية يلعب بها مع الإدارة الأمريكية والجانب الإسرائيلي، غيرالتوجه لمجلس الأمن، وأنه يعلم أن تلك المعركة ستكون خاسرة في ظل الفيتو الأمريكي المتوقع ضد أي قراريدين إسرائيل؛ لذلك وافق على مضض بإعطاء فرصة جديدة للرياض”.
(تراجع الوساطة المصرية)
وأشارت إلى أن الوساطة المصرية في ملف المفاوضات بين السلطة وإسرائيل شهدت تراجعاً كبيراً للغاية، حتى وصل لدرجة عدم اهتمام القاهرة بهذا الملف، وهذا ما دفع الرياض للدخول على الخط ومحاولة سحبه، بتوجيه ومساندة من إدارة الرئيس ترامب بشكل مباشر. وكشفت مصادر سياسية فلسطينية مطلعة لـ”الخليج أونلاين”، أن الرياض أعربت للرئيس عباس عن موافقتها على استضافة لقاءات تفاوضية رباعية “أمريكية-إسرائيلية-فلسطينية-سعودية” أو رعايتها بأية عاصمة أوروبية أخرى. وتوقعت المصادر ذاتها أن تُعقد، خلال منتصف شهرمارس الجارى، أول لقاءات سرية لإحياء مشروع المفاوضات
( دور مشبوه)
وفي ذات السياق، أقرَّ أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بتحركات سعودية لإحياء المفاوضات بين السلطة وإسرائيل، وقال في تصريحات خاصة لـ”الخليج أونلاين” إن “الرياض اهتمت جيداً بـ(صفقة القرن) الأمريكية، وتحرُّكها في ملف المفاوضات جزء من الصفقة التي تسعى لتطبيقها، لافتاً إلى أن “السلطة لم تغلق باب المفاوضات، ولا يزال مفتوحاً”.
وكان الرئيس عباس قرر رفض وساطة الإدارة الأمريكية لعملية السلام، وطالب برعاية دولية متعددة الأطراف لأية عملية سلام قادمة، في وقت خفَّت فيه حدَّة الاحتجاجات التي صاحبت إعلان ترامب في الأراضي الفلسطينية.
وقبل أسابيع، ارتبط اسم السعودية بعرض جديد قُدِّم للجانب الفلسطيني للاعتراف بـ”أبو ديس” عاصمةً للدولة الفلسطينية بدلاً من القدس المحتلة، الأمر الذي أثار موجة غضب فلسطينية كبيرة، وسط اتهامات للرياض بـ”لعب دور مشبوه ضد القضية الفلسطينية”.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن السعودية تريد أن يكون لها دور كبير بالمنطقة، وتكون صاحبة القرار في العديد من القضايا الهامة والجوهرية؛ لذلك تسعى وراء ملف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المرتبط بـ”صفقة القرن” الأمريكية. ويضيف لـ”الخليج أونلاين”: “الرياض، وفق رؤية القيادة الجديدة، تريد أن تحتل الدور الذي كانت تلعبه مصر لقيادة المنطقة وتسعى من خلال الرشوة، وبالتعاون مع الإمارات، لتقاسم النفوذ في المنطقة”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق