العراق يعلن رفضه القاطع للقواعد الامريكية ويحذر من المساس بسيادته
سياسة – الرأي –
أعلن العراق رفضه القاطع، لوجود قواعد عسكرية أمريكية على أراضيه.
وجاء الرفض العراقي على لسان وزير الخارجية إبراهيم الجعفريّ في ختام زيارته إلى العاصمة الروسيَّة موسكو التي استمرت لعدة أيام.
وكان مجلس النواب صوت أمس الخميس على قرار يدعو الحكومة الى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الاجنبية الاراضي العراقية بعد اعلان النصر النهائي على المجاميع الارهابية.
وأكّد الجعفريّ في تصريحات صحافيَّة في ختام زيارته أنَّ: الحكومة العراقـيَّة أمينة، ومُؤتمَنة على الالتزام بسيادة العراق، ولا نُجامِل في مسألة السيادة”.
وَرأى أنَّ “وُجُود قواعد عسكريَّة أميركيَّة رهن لسيادة البلد،” مُوضِحاً “فلايزال شبح القواعد في كوريا، وتركيا، واليابان، وكثير من بلدان العالم، وحتى بعد انتهاء الحرب العالميَّة الثانية بقيت تلك القواعد ترهن سيادة هذه الدول”.
وأوضح الجعفري “عندما طلبنا المُساعَدة وجَّهتُ خِطاباً في عام 2014 في مجلس الأمن بأن لا تتحوَّل هذه المُساعَدة إلى بناء قواعد، وإنـَّما تـُساعِد بطريقة تحفظ للعراق سيادته، واستقلاله، وأن لا تبقى بشكل دائم”.
وشدد على ان “سيادة العراق خطّ أحمر لا يُمكِن تجاوزه، ولا يُمكِن المُساوَمة عليه، وهذا شأن دولة العراق الذي هو أكبر من أيِّ حكومة عراقـيَّة”.
وكشف أنَّ “الزيارة إلى موسكو صبَّت باتجاه تعميق العلاقات العراقـيَّة-الروسيَّة، والخُرُوج بأفضل النتائج التي تنعكس على البلدين، وناقشنا ملفات مُتعدِّدة ذات طابع سياسيٍّ، واقتصاديٍّ، وأمنيٍّ، ومُجتمَعيٍّ، وثقافيّ.
وفي معرض ردِّه عن وُجُود وساطة عراقـيَّة لتقريب وجهات النظر بين إيران وأميركا أوضح الجعفريّ: لو تخاصم أيُّ طرفين، ووجد العراق نفسه يستطيع أن يُقدِّم مُساعَدة فلن يألو جهداً، ولن يتأخّر أبداً”.
وعن عزم العراق شراء أسلحة دفاعيَّة من روسيا أجاب الجعفريّ: لايزال التداول قائماً في داخل الحكومة العراقـيَّة إلى أن يُتخَذ القرار المُناسِب، لكننا نتحاشى حُدُوث مشاكل، وعقبات لنا وللطرف الروسيّ، ومنها: وُجُود رفض لشراء الطائرات من روسيا”.
وحول إغلاق المطارات في كردستان بيَّنَ الجعفريّ: العراق لا يُغلِق مطاراً إلا أن تكون هناك مُفارَقة، ومُخالفة قانونيَّة، مُضِيفاً: عندما تلتزم إدارات المطار بالقوانين العراقـيَّة لا تجد من العراق إلا التسامُح، والاحترام، والتقدير”.
وعن النشاط الدبلوماسيّ للخارجيَّة العراقيـَّة على الصعيد الإقليميّ أكَّد “ستـُواصِل الدبلوماسيَّة العراقـيَّة نشاطها، وحيويَّـتها لمزيد من النتائج”.
وكان الجعفري قد التقى سفراء الدول العربيَّة المُعتمَدين في موسكو، وجرى خلال اللقاء استعراض مُجمَل التطوُّرات الأمنيَّة، والسياسيَّة التي يشهدها العراق، والجُهُود المبذولة للمُساهَمة في إعادة إعمار البُنى التحتـيَّة للمُدُن العراقـيَّة.
كما تم بحث التحدِّيات التي تواجه المنطقة، والتأكيد على ضرورة تكثيف الحوارات لتجاوز الأزمات التي تمرُّ بها عُمُوم المنطقة.
وزار الجعفريّ جامع موسكو الكبير، والتقى رئيس الإدارة الدينيَّة لمُسلِمي روسيا المُفتِي الشيخ راوي عين الدين، وبحث الجانبان العلاقات الثنائيَّة بين بغداد وموسكو، وأهمِّـيَّة تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، كما جرى التأكيد على ضرورة أن يأخذ رجال الدين دورهم في تقريب وجهات النظر بين الشُعُوب، ونشر ثقافة الحوار، والتعاون، والتسامُح، والمفاهيم الإنسانيَّة.انتهى