التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024

الخليج أون لاين: لقاءات سرية سعودية – إسرائيلية في القاهرة 

وكالات ـ الرأي ـ

تشير التطورات على الساحة الاقليمية والتقارير الاعلامية الواردة من تل ابيب والغرب؛ الى ان الرياض ماضية في خطوات التطبيع مع الكيان الاسرائيلي؛ بالتوازى مع دفعها باتجاه تمريرها لمايسمى ” صفقة القرن”.

وكشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية بأن السعودية قدمت مقترحا لإسرائيل بوضع الحرم القدسي الشريف تحت الإدارة الدولية في إطار أي تسوية مرتقبة، مؤكدة بأن مسؤولين مصريين لعبوا دور الوسيط في تبادل رسائل بين السعودية وإسرائيل في الشأن الإيراني، وفي ” صفقة القرن”.
وأكدت مصادر مصرية رفيعة المستوى للصحيفة الإسرائيلية المقربة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل والسعودية على تنسيق عال وكامل في موضوع “التهديد الإيراني”.
وأشارت المصادر المصرية الى أنه فى هذا السياق جاءت تصريحات الرياض الاخيرة حول المخاوف من التهديد الإيراني وضرورة مواجهته تزامنا مع تصريحات متطابقة لنتنياهو في واشنطن، مؤكدة أن “هذا دليل إضافي على التنسيق الوثيق بين إسرائيل وبين السعودية.
وبحسب المصدر المصري فإن السعودية ودولا عربية “معتدلة” تشمل مصر والأردن والإمارات، معنية بدفع “صفقة القرن”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل ترفض بشدة مقترحا من دول عربية معتدلة بإعطاء القدس حالة خاصة ضمن المفاوضات المستقبلية. ورفضت أيضا توافقها مع دول عربية على اعتبار الحرم القدسي الشريف منطقة دولية. وشدد المصدر على أن الأردن أيضا رفض المقترح السعودي بشأن الحرم القدسي، مثلما رفض أي عملية سياسية من شأنها المساس بمكانته كراع للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس. ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في الحكومة الأردنية مصادقته على كل ما ذكر. وقال لـ “يسرائيل هيوم” إنه تم تمرير رسائل حول القدس ومكانتها في تسوية إقليمية مستقبلية بين إسرائيل وبين دول عربية، موضحا أن الاتصالات لم تنضج لحد بحث الموضوع لأن الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية عارضت البحث في مكانة القدس كل لأسبابه. وأوضح المصدر حسب الصحيفة، أن “مشاورات تمت لعقد لقاء أردني سعودى منذ يومين، لكنه لم يخرج لحيز التنفيذ نتيجة صعوبات تقنية.
توثيق العلاقات
بالترافق مع ذلك انتقلت السعودية من مرحلة السعي والبحث عن طرق لتوطيد علاقتها مع “إسرائيل”، إلى مرحلة اللقاءات المباشرة وعرض الأفكار والمناقشة الثنائية، بعد أن كانت في السابق هذه المرحلة خطاً أحمر في سياسة الرياض غير مسموح بتجاوزه.
هرولة الرياض لتحسين علاقتها مع “إسرائيل”، وتبنيها بعض المواقف السياسية والقضايا في المنطقة، تغنت به الصحف العبرية كثيراً، والتي أحدثت — بحسب المسؤولين الإسرائيليين — تحولاً بنسبة 360 درجة تجاه بلادهم، خاصة بعد تمسكها بـ”صفقة القرن” الأمريكية، وانفتاحها السياسي الجريء الذي تجاوز الحدود. وفى هذا السياق كشفت صحيفة”الخليج أونلاين” نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في السلطة الفلسطينية — أن العلاقات بين السعودية والجانب الإسرائيلي قد شهدت خلال الأسابيع الأخيرة تطوراً لافتاً وجوهرياً، وقد يكون الأول من نوعه بتاريخ العلاقات بين الجانبين.
لقاءات سرية
واكد المصدر أن القاهرة استقبلت خلال الأسبوع الأول من مارس الجاري، بأحد فنادقها الكبيرة، مسؤولين سعوديين وآخرين إسرائيليين على طاولة نقاش واحدة، بحضور مسؤولين مصريين رفيعي المستوى.وأوضح المسؤول الفلسطيني أن القاهرة ترعى لقاءات سرية بين الرياض و”تل أبيب”، وخلال الفترة الأخيرة فقط جرى أكثر من لقاء ثلاثي (إسرائيلي — مصري — سعودي) على أراضيها، بصورة سرية.
وبسؤال “الخليج أونلاين” عن طبيعة الملفات التي بُحثت على طاولة اللقاء الثلاثي، أكد المسؤول الفلسطيني أن المناقشات قد انقسمت إلى جزأين؛ سياسيٍّ ركز على كل ما يتعلق بـ”صفقة القرن” الأمريكية، ومحاولة توفير كل الأجواء في المنطقة لطرحها دون عقبات رغم خطورتها على القضية الفلسطينية بشكل خاص، ورفض الفلسطينيين التعامل معها.
والجزء الثاني ركز على “المصلحة الاقتصادية” الثلاثية، وسبل تطويرها في المراحل المقبلة، وخاصة في منطقة “البحر الأحمر”، التي تستعد كلٌّ من الرياض و”إسرائيل” لإطلاق أكبر المشاريع الاقتصادية المشتركة فيها خلال الشهور القادمة. ولفت إلى أن “الرياض قد فتحت صفحة جديدة في علاقتها السياسية والاقتصادية مع “إسرائيل” بلغة المصالح، وهذا بخلاف النهج الذي كانت تتبعه طوال السنوات الماضية”، مؤكداً أن “هذا يضر بفلسطين وقضيتها، ويظهر أن إسرائيل لم تبقَ العدو الرئيسي في المنطقة”.
ضرب للقضية الفلسطينية.
القيادي في حركة حماس، وصفي قبها، عبر عن رفض حركته القاطع لأي علاقات تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل جرائمه المتواصلة التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.وفي تصريحات خاصة لـ”الخليج أونلاين”، أكد أن “هناك الكثير من الدول العربية التي فتحت قنوات اتصال سرية وعلنية مع إسرائيل، وتجري لقاءات شبه دورية مع مسؤوليها، وذلك لكسب ودهم ومحاولة لإرضاء حاكم البيت الأبيض”.
واعتبر قبها أن اللقاءات “العربية — الإسرائيلية” لا تخدم القضية الفلسطينية، “بل تضرها وتحاول إظهار الطرف الإسرائيلي بأنه يمكن أن تجلس معه وتحاوره وتقيم معه علاقات سياسية واقتصادية وتجارية، في حين أن إسرائيل هي دولة احتلال وغاصبة للأرض الفلسطينية وتحاول سرقة الحقوق والاعتداء بالقتل والضرب والأسر لسكانها”. ودعا القيادي في حركة “حماس” الدول العربية إلى “التوقف عن اللهث وراء إقامة علاقات مع إسرائيل وفتح باب التطبيع على مصراعيه”، مؤكداً أن تلك المحاولات “تقدم طوق نجاة لإسرائيل للهروب من جرائمها”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق